كان تخطيط المدينة في عصر النهضة يستند على عدة أسس، مثل وجود النظام الملكي الذي يستند على قوة الجيش والنبلاء، وظهور جيوش منظمة لها قوة وسيطرة يمكن الاعتماد عليها في أوقات المحن، كما اعتمد على ظهور طبقة من المهندسين اللامعين والفنانين ذات الشهرة العالمية والأدباء والشعراء، وبالتالي تحرر الفكر نحو المستقبل، كما اعتمدت على التطورات التي حدثت نتيجة لتغيير وتطوير الاستراتيجية العسكرية ووسائل الدفاع.
هذه العوامل وغيرها كلها متفاعلة مع بعضها البعض، ممّا أدت إلى حتمية ظهور عواصم المدن، كان من أهم ما يميز تخطيط المدن في عصر النهضة، أنه تم اعتبار التخطيط استمرار للخطوط العامة للتخطيط الروماني في العصور المتوسطة، مع اعتبار المدينة كأثر خالد يختلف تماماً عن المدينة العسكرية الرومانية ومدن العصور الوسطى، مع الأخذ في الاعتبار أن المدينة هي عمل فني، المدن المثالية في عصر النهضة عادة ما تتكون من مجموعتين:
من أهم النظم التي اتبعت في تخطيط الشوارع المستقيمة ما يأتي:
اتّبع في تصميم وتنظيم الحدائق في تخطيط المدن في عصر النهضة نظام النقطة المشعّة أو البؤرة، وهو نفس النظام المُتّبع في الطرق المشعة، ولعب هذا النظام دوراً هاماً في استخدامه للمباني الهامة والعامة كعلامات مميزة في التخطيط.
تم اتباع نفس الأسس التي استخدمت في المدن القلاعية في العصور الوسطى ذات المسقط أو التخطيط المشع (Radial) أو التخطيط المركزي (Concentric)، مع ملاحظة أيضاً أن المسقط العنكبوتي استعمل بطرق مختلفة في التصميم، كما أن ظهور الأفنية المتسعة التي تطل عليها حوائط الأبنية العامة، تؤكد أن المدينة مخططة في عصر النهضة، هي من طراز المدن السابقة التخطيط وليس من النوع المتطور.
أو ما يسمّى التخطيط على لوحة الشطرنج، استعمل هذا النوع من التخطيط للمدن ذات الشوارع المنبسطة للمواقع الموجودة فعلاً في الطبيعة أو المواقع الجديدة، وفقاً لهذا التخطيط تمتد الشوارع في خطوط مستقيمة متوازية وتقاطع بعضها عمودياً مع البعض الأخر