معلومات عن تركيا مصاريف الأبناء تقيدها الحالة المادية في تركيا

الكاتب: رامي -
معلومات عن تركيا مصاريف الأبناء تقيدها الحالة المادية في تركيا

معلومات عن تركيا مصاريف الأبناء تقيدها الحالة المادية في تركيا


في تركيا يختلف المصروف الشهري أو اليومي الذي يخصصه الأهل لأبنائهم من عائلة إلى أخرى، ففي الوقت الذي يكتفي فيه شاب في الثامنة عشرة من عمره بـ5 ليرات يوميا لا يقبل آخر بـ 50 ليرة يوميا ويطمع شاب ثالث بالراتب التقاعدي ومكافأة نهاية الخدمة لوالديه.. جيل آخر زمن يريد أن يرث أباه قبل رحيله

وما يجب لفت انتباه الأهل إلى أن طلبات الأبناء ليست أوامر وإننا في حاجة إلى أن نلوذ بنوع من الفطرة البدوية الخشنة في حياتنا الاجتماعية ، لا إفراط ولا تفريط، لا إسراف ولا تبذير، ونعتمد مبدأ الأولويات.‏

سونغل إحدى العاملات في بنك خاص بإقليم هاتاي منزعجة من تصرفات ابنتها تقول : ابنتي طالبة جامعية لا تلقي تحية الصباح علي وتقتصر في حديثها معي على بضع كلمات مضطرة للنطق بها (نعم، لا، ممكن)..‏

وبعد محاولات عديدة عرفت سبب تمردها علينا وانعزالها في غرفتها،اكتشفت أنها تريد موبايل جديد وأحدث من موبايلها كما تريد فساتين سهرة من المتجر الكبير بأنطاكيا حصراً فهي تعرف أني أقبض راتباً جيداً مما يجعلها تغالي في طلباتها والمطلوب مني الموافقة والتلبية الفورية والرفض يعني فقدان ثقة ابنتي بي والإضراب عن الطعام والتهديد بالفشل الدراسي و..و..و..‏

علما أن الابنة تذهب كل شهر إلى الكوافير لتغيير تسريحة شعرها وتشتري ما تريد من الألبسة في أي وقت بحجة الموضة،إضافة إلى 300 ليرة كمصروف شهري لها ولا يعجبها بل تريد المزيد .‏

بينما الشاب إيبو 17سنة لا يكتفي بمصروف يومي 5 ليرة بل هناك ما يسمى بمصروف اجتماعه مع رفاقه حيث يجتمع مع الشلة في أحد المقاهي لشرب الشاي والسجائر إضافة إلى مصروف لباسه وكتبه وهو مع ذلك يتأفف من واقعه ويتهم أهله بالتقصير تجاهه ، مقارنة بزملائه..ومن بينهم صديقه أحمد الذي يطلب ما يريد ويبني كل أحلامه وطموحاته على أساس المعاش التقاعدي لوالديه ومكافآة نهاية الخدمة..!‏

ويفهم الشاب حاقان (ثانوية أولى) من تلميحات أهله المعنى والمغزى ويكتفي بمصروف يومي 3 ليرات دون الكتب ومستلزمات المدرسة وقد يستغني عنه حتى لا يضطر أهله إلى الاستدانة وبحساب بسيط يتبين أن مصروفه اليومي هو وأخواته الثلاث يرهق الأسرة، ولاسيما أن راتب والده هو مصدر الدخل الوحيد فوالده يعمل بالإنشاءات .‏

زهرة 15 عاماً تقول : لا حاجة لي لمصروف يومي مادام والدي يشتري لي كل ما أحتاجه وأبي يصارحني بكل أوضاعنا الاقتصادية وهي بمثابة صمام الأمان لميزانية الأسرة فالمسؤولية باستمرار ملقاة على الأهل وليس هناك قانون يحدد مصروفاً ثابتاً للأبناء بل يعود ذلك إلى عوامل عديدة اجتماعية اقتصادية، ثقافية، بيئية تتعلق بالأسرة.‏

وأخيراً :

في تركيا قد تختلف تركيبة الأسرة وطريقة تعامل الأبناء مع الأهل ولكن تبقى الأسرة هي المؤسسة التربوية والاجتماعية التي تضم الوالدين والأبناء الذين يعيشون في منزل واحد وتربطهم مجموعة من المبادئ والقيم والعلاقات الإنسانية والمسؤوليات الاجتماعية، وهي التي تتولى رعاية الفرد وتهذيبه وهي أعمق تأثيرا في بناء شخصية الفرد وتكوين اتجاهاته وقيمه وأفكاره، تساعدهم على التكيف الاجتماعي وتدفعه إلى تحقيق مستوى عال من الانجاز في جميع المبادئ وتنعكس الاتجاهات لوالديه في أساليب التنشئة الاجتماعية، وكيف يتعاملون مع أبنائهم ومن بعض الأساليب المتبعة في الأسرة.‏

صهيب مفوض الابراهيم


شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook