معلومات عن تطبيقات مراقبة الموظفين عن بُعد.. سياسة انعدام الثقة

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن تطبيقات مراقبة الموظفين عن بُعد.. سياسة انعدام الثقة

 

 

معلومات عن تطبيقات مراقبة الموظفين عن بُعد.. سياسة انعدام الثقة

 

مع بدء تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، اضطرت الكثير من الشركات إلى تبني نهج العمل عن بُعد _ مع استخدام تطبيقات مراقبة الموظفين _، وبفضل الجهود حكومية، تم توفير تطبيقات الاجتماعات الافتراضية –العالمية منها والمحلية – أمام المستخدمين، وبعد بدء العودة التدريجية للشركات ببطء للعمل بعدد محدود من الموظفين، فإنها لا تزال تعتمد على الأدوات التي تبنتها خلال فترة الإغلاق.

وأشار علي شبدار؛ المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة “زوهو كورب”، أن العمل عن بًعد سيستمر بشكل من الأشكال، بالنسبة للعديد من الشركات بعد انحسار هذه الأزمة، وقال :”لقد بات أصحاب الأعمال يرون بشكل مباشر فوائد برمجيات العمل عن بعد، رغم أن البيئة الراهنة ساهمت في الشعور بالقلق لدى الموظفين وإلى حد معين استنزاف معنويات القوى العاملة، وفي حال قام أصحاب العمل بتغذية هذه القلق من خلال الإدارة التفصيلية أو تطبيق سياسات تعكس إنعدام ثقتهم بموظفيهم، فإن الاحتمالات بمجرد أن يعود الوضع لطبيعته، فإن هؤلاء الموظفين قد يبدأوا بالانتقال إلى شركات يبدي أصحابها قدرًا أكبر من الثقة بهم”.

علي شبدار

وشدد شبدار على أصحاب الأعمال انتهاز الفرصة التي تتيحها ثقافة العمل الجديدة لغرس الطمأنينه في نفوس القوى العاملة لديهم من خلال إظهار الثقة بهم والتقدير الذي يستحقونه، مضيفًا أن “ثقافتنا التكيّفية المعتمدة بشكل متزايد على الأدوات الجديدة تتطلب مزيدًا من السبل للتعاون بين أعضاء الفريق، كما أن هنالك مخاوف حيال فرص التعاون السلس التي تحدث على حساب خصوصية المستخدمين“.

تطبيقات مراقبة الموظفين بين العيوب والمميزات

وأوضح أن استخدام ميزات التتبع في تطبيقات مراقبة الموظفين يمكنها في نهاية المطاف أن تنطوي على مشاكل. إذ أن هناك العديد من الطرق غير التدخلية لتتبع الانتاجية والحفاظ على ثقة الموظف، مشيرًا إلى أن نظرة سريعة لسياسة الخصوصية لدى أكثر التطبيقات شهرة تكفي ليشعر المرء بالخطر الفوري، فأحد التطبيقات يتميز بخاصية “تعقب اهتمام الحضور”؛ حيث يمكن للمضيف رؤية مؤشر خلال اجتماع أو جلسة نقاشية عبر الإنترنت يوضح قيام أحد الحضور بفقدانه التركيز لمدة تزيد على 30 ثانية على جهاز الحاسب المكتبي أو تطبيق الهاتف المحمول الخاص به خلال الاجتماع أو الجلسة. بحيث إذا وردت رسالة إلكترونية يتعين على موظف ما الاستجابة لها بشكل فوري، فإنه سيتم إعلام مضيف الاجتماع عبر رسالة افتراضية بأن الموظف لا يولي انتباهه.

وفي بعض تطبيقات مراقبة الموظفين، يمكن لأصحاب العمل قراءة كل الرسائل المرسلة من خلال المنصة، حتى الرسائل “الخاصة”، وهذا لا يعني أن أصحاب العمل يقرأون بالفعل رسائل موظفيهم؛ ولكن الاحتمال قائم، كما هو الحال مع الرسائل الالكترونية، فمن المهم أن يعرف الموظفون أن أي شيء يرسلونه يمكن قراءته وربما استخدامه ضدهم.

مع عودة النشاط للسوق، يصبح وضع سياسات مرتكزة على الموظفين أمرًا مهمًا للفوز بدعمهم ورفع معنوياتهم؛ حيث ينبغي على أصحاب العمل الاهتمام فقط بالنتائج، لكن في ذات الوقت يجب أن يطمئن الموظفون بأنه لا ينبغي عليهم القلق حيال خصوصياتهم، موضحًا أنه في حال شعر الموظفون بمراقبتهم من أصحاب العمل، فهناك فرصة كبيرة لبحثهم عن صاحب عمل آخر يقدّر ويحترم خصوصياتهم، وأكد أن أصحاب العمل والمدراء يحتاجون إلى اتخاذ المزيد من الاجراءات لبناء الثقة والطمأنينة بين القوى العاملة لديهم، وهو أمر ضروري لتحقيق الانتاجية المثلى والنجاح على المدى الطويل.

 

شارك المقالة:
85 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook