35٪ من عدد سكان دولة سيراليون يعيشون في المناطق الحضريّة، وهذا يعني أنَّه لا توجد العديد من المدن الكبيرة في البلاد، ويبلُغ عدد سكان دولة سيراليون في المنطقة الحضريّة الغربيّة التي تضمُّ العاصمة فريتاون وهي أكبر مدينة فيها، 853.651 نسمة، وتبلغ الكثافة السّكّانيّة فيها 1224 نسمة لكلِّ كم2، بينما تبلغ الكثافة السّكّانيّة في مقاطعة كوينادوغو في الشّمال 21 شخصًا لكلِّ كم2، أمّا ثاني المدن اكتظاظًا بالسّكّان في دولة سيراليون هي مدبنة بو، التي تقع في الجزء الجنوبيّ من البلاد، ويبلُغُ عدد سكّانها 233.684 نسمة، وتقع فيها أعرقُ جامعة في سيراليون، أمّا المدينتان الأخريان الوحيدتان اللّتان يزيد عدد سكّانهما عن 100.000 نسمة هما كينيما وماكيني.
يوجد في سيراليون 16 مجموعة عرقيّة مختلفة، ولكلٍّ منها لغة مختلفة، وأكبر مجموعة عرقيّة هي تيمني، ويهيمنون على شمال سيراليون والمناطق المحيطة بالعاصمة، وتُشكِّل من عدد سكان دولة سيراليون 35%، تليها مجموعة مندي، وتُشكِّل من عدد السّكّان 31%، ويعيشون في الغالب في جنوب شرق سيراليون ومنطقة كونو، أمّا ثالث أكبر مجموعة عرقيّة هي ليمبا، التي تُشكِّل من عدد السّكّان 8%، وهم من السّكّان الأصليين في المنطقة، ويعيشون في شمال سيراليون، والمجموعة الرّابعة هي الفولة، وتُكوّن من عدد سكّان سيراليون 7٪، وهم من نسل مستوطني فولاني المهاجرين من القرن السّابع عشر والثّامن عشر، الذين قدموا من غينيا.
تشمل المجموعات العرقيّة الرّئيسيّة الأخرى في دولة سيراليون الماندينغو، الذين يُشكِّلون 2% من عدد السّكّان، وينحدرون من تجّار غينيا، ومجموعة الكونو التي تُشكِّل 5% من السّكّان، وينحدرون من المهاجرين الغينيين، ويُشكِّل شعب كريو 2% من عدد السّكّان، وهم من نسل العبيد الأمريكيين من أصلٍ إفريقي، ومجموعة هنود الغرب وإفريقيا المحرّرة يشكِّلون 3٪ من السّكّان. أمّا المجموعات العرقيّة الأصغر مثل كورانكو، وصلت إلى المنطقة حولي عام 1600، وتُشكِّل مجموعة لوكو 2% من مواطني سيراليون، بالإضافة إلى شعبِ الكيسي، وشيربرو.
تبلُغ نسبة عدد سكان دولة سيراليون الشّباب 42% دون سنِّ 15، ويعيش 62% منهم في الرّيف، وتعدُّ دولة سيراليون واحدة من أفقر دول العالم التي تواجه العديد من التّحدّيات، ولديها واحدة من أعلى معدّلات بطالة الشّباب في غرب إفريقيا (حوالي 60%)، ويتمُّ جمعُ الكثير من مياه الشّرب من مصادر ملوّثة، بالإضافة إلى أنّها واحدة من أسوأ الدّول في معدّلات الإلمام بالقراءة والكتابة في إفريقيا، كما أنّها تُعاني من مشاكل صحّيّة تشمل فيروس الإيدز، والملاريا، والحمّى الصّفراء، وحوالي 81٪ من عدد سكان دولة سيراليون يعيشون في فقر.
لا يوجد أيُّ انتماء دينيّ رسميّ في سيراليون، ولكن حوالي 78% من عدد سكان دولة سيراليون مسلمون، وجميعهم تقريبًا من الطّائفة السّنّيّة، في حين يُشكِّل المسيحيّون 21٪ من السّكّان، ومن الشّائع سماع الصّلوات المسيحيّة خلال بداية المناسبات السّياسيّة، أمّا العنف الدّينيّ في سيراليون فهو نادر الحدوث، وتُعرف دولة سيراليون بأنّها واحدة من أكثر دول العالم تسامحًا مع الأديان، حيث يعمل المسيحيون والمسلمون بشكل منتظم بسلام، ولم تكن هناك أيَّ نزاعات مدنيّة في البلاد بسبب دوافع دينيّة.
أصبحت دولة سيراليون مستقلّة في عم 1961، وبما أنّها دولة جديدة نسبيًّا، فقد كان معدَّل نموِّ عدد سكان دولة سيراليون أعلى من المتوسّط طوال تاريخها، وما زالت الزّيادة امطردة في عدد السّكّان مستمرّة حتّى اليوم، وقد ظلَّ معدّل التّغيير السّنويّ أكثر من 2٪ منذ مطلع القرن، وتلدُ المرأة المتوسطة ما يُقارب 4.5 طفلًا، وهذا معدَّل مواليد مرتفع، وهو سبب معدَّل النّموّ الكبير في البلاد. أمّا فيما يتعلّق بالتّوقّعات السّكّانيّة في سيراليون، فمن غير المتوقّع أن يظلَّ معدّل عدد سكان دولة سيراليون السّنويّ أكثر من 2٪ لفترة أطول، وتعتقد التّوقّعات الحاليّة أنّ معدّل النّموّ سوف يبلغ ذروته عند 2.14٪ في عام 2020، قبل أن ينخفض إلى نحو 1.22٪ بحلول عام 2050، وهذا انخفاض حادٌّ إلى حدٍّ ما ومع ذلك، ستظلُّ أعداد السّكّان في سيراليون تتغيّر بشكل كبير خلال هذا الوقت.