معلومات عن جامعة القاهرة

الكاتب: رجا السهوي -
معلومات عن جامعة القاهرة

معلومات عن جامعة القاهرة.

 
جامعة القاهرة (جامعة فؤاد الأول سابقاً)، هي واحدة من أكبر وأعرق الجامعات المصرية والعربية المعاصرة. تقع الجامعة في الجيزة، مصر.
 

التاريخ

 
تأسست كليات جامعة القاهرة المختلفة في عهد محمد علي، مثل المهندسخانة (ح. 1820) والمدرسة الطبية عام 1827، ثم ما لبثا أن اغلقا في عهد محمد سعيد (ح. 1850).
 
بعد حملة مطالبة شعبية واسعة لإنشاء جامعة حديثة بقيادة مصطفى كامل وغيره، تأسست هذه الجامعة في 21 ديسمبر 1908، تحت اسم الجامعة المصرية، على الرغم من معارضة سلطة الإحتلال الإنجليزي بقيادة اللورد كرومر.
 
 

مدرسة المهندسخانة

 
 
بدأت التعليم الجامعية الحديث في مصر بإنشاء مدرسة المهندسخانة، التي أنشأها محمد علي بالقلعة عام 1816، لتدريب واعداد المتخصصين في المساحة ثم قامت مدرسة المهند سخانة ببولاق عام 1834 لتخريج المتخصصين الفنيين للعمل في المشروعات المدنية والعسكرية على السواء. وظلت تؤدى رسالتها حتى اغلقت في مطلع عهد محمد سعيد باشا عام 1854، مع غيرها من المدارس ثم أعيدت دراسة الهندسة عام 1858 في مدرستين منفصلتين احداهما لهندسة الرى بالقناطر الخيرية والأخرى للعمارة بالقلعة ثم اغلقتا مرة أخرى عام 1861.
 
وفي عام 1866 افتتحت مدرسة الرى والعمارة بسراى الزعفران بالعباسية ثم انتقلت الى سراى مصطفى فاضل باشا بدرب الجماميز عام 1867 وكانت الدراسة بها لمدة خمس سنوات منها سنة اعدادية ويتخصص الطالب في السنتين الاخيرتين إما في هندسة الرى أو العمارة.
 
وفي عام 1892 ألغيت السنة الاعدادية ولم تعد الا عام 1930 كما الغيت التخصصات عام 1869 لتقسم الدراسة مرة اخرى الى قسمى الرى والعمارة عام 1908 واصبحت تعرف باسم مدرسة المهندسخانة الخديوية منذ عام 1950 وسميت مدرسة الهندسة الملكية عام 1923.
 
وفي عام 1916 صدر قانون المدرسة الذى قضى بتقسيم الدراسة الى خمسة اقسام هى الرى - والعمارة - والبلديات - والميكانيكا - والكهرباء ثم عدلت هذه التخصصات عام 1925 لتكون القسم المدنى وقسم العمارة وقسم الميكانيكا وتفرع القسم المدنى الى الرى والبلديات والكبارى والموانى والمساحة والسكك الحديدية وتفرع القسم الميكانيكى الى فرعى الميكانيكا والكهرباء.
 

مدرسة الطب

 
انشئت مدرسة الطب بأبى زعبل ملحقة بالمستشفى العسكرى هناك عام 1827 بفضل جهود الطبيب الفرنسى كلوت بك والفتوى الشرعية التى اصدرها الشيخ حسن العطار واباح فيها تشريح جثث الموتى اذا جثث الموتى اذا كان الغرض من ذلك دفع المرض عن المسلمين.
 
وفي عام 1837 نقلت الى قصر العينى بالقاهرة حيث كانت المستشفى تسع ما يزيد على الالف مريض كما كانت تسع ثلاثمائة طالب وكانت لها مكتبة غنية بالكتب الفرنسية التى حصلت عليها بطريق الاهداء ولعب خريجوها دورا كبيرا في تعريب المراجع الاساسية في الطب. وفي عام 1854 اوقف محمد سعيد باشا الدراسة بمدرسة الطب مع الابقاء على اعضاء هيئة التدريس وما لبثت ان استؤنفت الدراسة بها عام 1856 وكانت الدراسة باللغة العربية وتنقسم الى ست فرق ذات امتحانات شفوية وكان اوائل الخريجين يوفدون في بعثات للخارج لينضموا بعد عودتهم الى هيئة التدريس واستمرت جهود تعريب المراجع الطبية طوال عهد اسماعيل.
 
واعتبارا من عام 1898 جعلت مدة الدراسة اربع سنوات (زيدت فيما بعد ثلاثة شهور) واتفقت مدرسة الطب مع كلية الجراحين الملكية بلندن على قبول طلبة السنتين الاولى والثانية في الكلية وخاصة ان الدراسة في مدرسة الطب اصبحت بالانجليزية منذ الاحتلال البريطانى. في عام 1919 عدلت مدة الدراسة الى خمس سنوات وثلاثة اشهر تبدا في اكتوبر وتنتهى في يونيو من كل عام.
 

مدرسة الصيدلة

أنشأت مدرسة الصيدلة عام 1829 مصاحبة لمدرسة الطب بابى زعبل وانتقلت معها الى القصر العينى عام 1837 وكانت مدة الدراسة بها خمس سنوات. وتعرضت مدرسة الصيدلة لكل ما تعرضه له مدرسة الطب من ازدهار وتدهور وتوقف لارتباط المدرستين ببعضهما البعض وعندما وضع نظام التعليم في عهد الاحتلال عام 1887 اصبحت مدة الدراسة بها اربع سنوات وتعطلت بضع سنوات في بداية القرن العشرين لعدم حاجة الحكومة الى الصيادلة ثم استؤنفت الدراسة بها عام 1910 مرة اخرى وجعلت مدة الدراسة بها ثلاث سنوات يمنح المتخرج بعدها دبلوم الصيدلة والكيمياء. وبعد انضمام مدرسة الطب الى الجامعة المصرية عام 1925 لتصبح كلية الطب كانت مدرسة الصيدلة ملحقة بها وجعلت مدة الدراسة بالصيدلة اربع سنوات.
 
 

مدرسة الطب البيطري

انشئت مدرسة الطب البيطرى في رشيد عام 1827 ثم نقلت الى جوار مدرسة الطب بابى زعبل عام 1831 واقيم بجوارها مستشفى يسع 110 حصانا كما كان بها صيدلية وصالة للتشريح واقسام لاعاشة الطلاب وهيئة التدريس وفى عام 1836 جعلت مدة الدراسة بها خمس سنوات قد تمتد الى ست سنوات وصحبت مدرسة الطب عند انتقالها الى قصر العينى وكان طلابها يقضون السنة الاعدادية بمدرسة الطب في دراسة مشتركة للكيمياء والاحياء مع طلاب مدرسة الطب وكانت الدراسة باللغة العربية فتترجم المحاضرات الملقاه بالفرنسية الى العربية.
 
واغلقت مدرسة الطب البيطرى مع غيرها من المدارس في عهد عباس الاول ثم اعيدت لفترة قصيرة في عهد اسماعيل كمدرسة ملحقة بمدرسة السوارى وما لبثت ان اغلقت عام 1881 بسبب الازمة المالية وظلت مغلقة حتى عام 1901 عندما صدر قرار بانشاء مدرسة بيطرية بالقاهرة تابعة لمصلحة الصحة بنظارة الداخلية وكانت مدة الدراسة بها ثلاث سنوات زيدت الى اربع سنوات عام 1905 وفى عام 1914 الحقت المدرسة بنظارة الزراعة وضمت الى وزارة المعارف عام 1923.
 

مدرسة الزراعة

يرجع تاريخ تاسيس اول مدرسة زراعة الى عام 1823 بشبرا حيث بدات المدرسة ملحقة ببساتين الباشا ثم ما لبثت ان الغيت بعد عامين من تاسيسها وفى عام 1836 اقيمت مدرسة للزراعة بنبروه تسع مائتى طالب نقلت الى شبرا عام 1839 وما كادت تتخرج الدفعة الاولى منها حتى فكرت الحكومة في الغائها ثم عدلت عن ذلك فخفضت عدد تلاميذها من 200 طالبا الى 25 طالبا فقط وقامت باغلاقها عام 1844. وفى عهد اسماعيل اعيد تاسيس مدرسة الزراعة عام 1876 غير انها اختفت قبل نهاية عهده ( 1875) بسبب الازمة المالية واعيد تاسيسها مرة اخرى عام 1890 في عهد الاحتلال البريطانى وكان يلتحق بها الحاصلون على الشهادة الابتدا ئية واعتبارا من اكتوبر 1911 اصبحت تعرف باسم مدرسة الزراعة العليا.
 

مدرسة الحقوق

انشئت في عهد اسماعيل عام 1868 باسم مدرسة الادارة والألسن ثم انفصلت مدرسة الادارة عن مدرسة الالسن عام 1882 وظلت كذلك حتى يوليو 1886عندما اصبحت تسمى بمدرسة الحقوق وانقسمت الى قسمين ابتدائى وعالى اما القسم الابتدائى فكان يشمل السنتين الاولى والثانية وكان الغرض منه تخريج المحضرين وموظفى اقلام الكتاب في المحاكم وكانت مواد الدراسة اللغة الفرنسية والترجمة والتاريخ والجغرافيا والخط العربى والخط الفرنسى وامسك الدفاتر. والنظام القضائى ومبادىء المرافعات والاجراءات القضائية اما القسم العالى فكان مكونا من ثلاث سنوات دراسية ويهدف الى تخريج رؤساء اقلام الكتاب واعضاء النيابة وغيرهم من الموظفين الذين تتطلب وظائفهم ثقافة قانونية وكانت مواد الدراسة بهذا القسم تشمل اللغاتت العربية والفرنسي والايطالية والترجمة والتاريخ والشريعة الاسلامية والقانون المدنى والقانون الجنائى وقانون المرافعات والقانون التجارى والقانون الروماني. وكان بالمدرسة قسم خاص بالترجمة من فصل واحد لتخريج المترجمين اللازمين لوظائف الحكومة وقد الغى هذا القسم عام 1887 ثم عدل منهج الدراسة في العام التالى واضيفت مادة القانون الادارى الى مواد الدراسة.
 
وفي عام 1892 الغى القسم الابتدائى وحذف من مناهج الدراسةكثير من المواد غير القانونية وزيدت مواد الدراسة القانونية واصبح خريجوها يمنحون دبلوم الليسانس في الحقوق وفى نفس السنة انشىء بالمدرسة قسم لتخريج ضباط البوليس يلتحق به الحاصلونن على الابتدائية حيث يدرسون قانون العقوبات وتحقيق الجنايات وما لبث هذا القسم ان الغى عام 1901. وانشىء القسم الانجليزى بالمدرسة عام 1899 وبدا ينمو تدريجيا على حساب القسم الفرنسى حتى اصبحت الانجليزية لغة الدراسة عام 1915 غير ان الاساتذة المصريين الذين حلوا محل الانجليز خلال الحرب لعبوا دورا هاما في تعريب الدراسة بمدرسة الحقوق. وفى عام 1912 فصلت مدرسة الحقوق عن نظارة المعارف لتتبع نظارة الحقانية واعيدت تبعيتها لوزارة المعارف عام 1932.
 
 

دار العلوم

انشئت مدرسة دار العلوم عام 1872 لتخريج المعلمين اللازمين لتدريس اللغة العربية والاداب بالمدارس الابتدائية والتجهيزية وفى عام 1885 انشىء بدار العلوم قلم للترجمة لاعداد المترجمين المتخصصين اللازمين للعمل بالمدارس العليا لترجمة الدروس التى تلقى باللغات الفرنسية والانجليزية الى اللغة العربية. وفى عام 1888 اضيفت مهمة جديدة لدار العلوم وهى اعداد الخريجيين للعمل بوظائف المحاكم الشرعية وعدلت مناهج الدراسة بما يحقق هذا الهدف.
 

مدرسة التجارة

يرجع تاريخ اقدم دراسة نظامية للعلوم التجارية في مصر الى عام 1837 عندما اسست مدرسة المحاسبة في عهد محمد على ويبدو انها لم تعمر طويلا فنالتها يد الالغاء مع مطلع الاربعينيات ثم نسمع عن مدرسة المساحة والمحاسبة، التى اسست في عهد اسماعيل عام 1868 واختفت مع نهاية عهده. غير ان اول تاسيس لمدرسة تجارية عليا بمصر يرجع الى عام 1911 بعد ما كان التعليم التجارى في عهد الاحتلال البريطانى قاصرا على المرحلة المتوسطة وحدها وحدث تطور في برامج الدراسة بمدرسة التجارة العليا عام 1914 فكانت مواد الدراسة هى اللغتان الانجليزية والفرنسية والتاريخ وعلم الاخلاق والجغرافيا التجارية ونظام الزراعة والصناعة والتجارة والاقتصاد السياسى والقانون التجارى وكانت مدة الدراسة بها ثلاث سنوات اصبحت اربع سنوات اعتبارا من اكتوبر 1921 وادخلت بعض التعديلات على مناهج الدراسة بها عام 1923 لتجمع بين العلوم الاقتصادية والتجارية دون تخصيص.
 
وهكذا كانت هذه المدارس العليا الثمانية تمثل الجذور المتاصلة للتعليم العالى في مصر منذ نهضتها في النصف الاول من القرن التاسع عشر وتشكل القاعدة التى قام عليها التعليم الجامعى عند ختام الربع الاول من القرن العشرين وانضمت الى هذه الجذور الاصيلة كلية الاداب التى انبتتها الجامعة الاهلية التى تاسست عام 1908.
 
 

الكليات والمعاهد

تضم الجامعة 20 كلية، و3 معاهد عليا، وفي فرع الخرطوم 4 كليات، وهم:
 
كلية الآداب
كلية الحقوق
كلية الإقتصاد والعلوم السياسية
كلية التجارة
كلية العلوم
كلية الطب
كلية التمريض
كلية العلاج الطبيعي
كلية طب الفم والأسنان
كلية الصيدلة
كلية الهندسة
كلية الزراعة
كلية الطب البيطري
كلية دار العلوم
كلية الإعلام
كلية الآثار
كلية التخطيط الإقليمي والعمراني
كلية الحاسبات والمعلومات
كلية رياض الأطفال
كلية التربية النوعية
معاهد الجامعة
معهد البحوث والدراسات الأفريقية
المعهد القومي لعلوم الليزر
معهد الدراسات والبحوث التربوية
معهد الدراسات والبحوث الإحصائية
المعهد القومي للأورام
المعهد العالي للتمريض
فرع جامعة القاهرة بالخرطوم
كلية الآداب
كلية الحقوق
كلية التجارة
كلية العلوم
المرافق الأساسية للجامعة
المكتبة المركزية: وتقتني 297,835 كتابًا، و14318 مخطوطة.
قاعة أحمد لطفي السيد: أفتُتحت عام 1935 وتعقد بها جلسات مجلس الجامعة ، والمجلس الأعلى للجامعات.
قاعة الإحتفالات الكبرى: أفتُتحت عام 1935 وتتسع لعدد 4 آلاف فرد، مزودة بالترجمة الفورية لخمس لغات.
ساعة الجامعة: أنشئ برج ساعة الجامعة عام 1937 بإرتفاع 40 مترًا.
مستشفيات الجامعة: عددها 8 مستشفيات بالإضافة إلى المعهد القومي للأورام.
مطبعة جامعة القاهرة: تأسست عام 1945، وتقوم بطبع الكتب الجامعية، ومطبوعات الجامعة، والمجلات العلمية.
المدن الجامعية: وتستوعب 7416 طالبًا و 2950 طالبة.
دار الضيافة: أفتُتحت عام 1983 ، وتضم أجنحة لإقامة ضيوف الجامعة، وصالة للحفلات.
متحف الجامعة: أفتُتح عام 1989 لإبراز التاريخ العلمي والتطور الهندسي لمباني الجامعة منذ إنشائها عام 1908.
دار الضيافة الجديد: أفتُتحت عام 1996 بالمدينة الجامعي .
 

مجلس الجامعة

مجلس الجامعة يرأسه رئيس الجامعة ، ويضم في عضويته كلا من :
 
نواب رئيس الجامعة .
عمداء الكليات والمعاهد التابعة للجامعة .
أربعة أعضاء على الأكثر من ذوي الخبرة في شئون التعليم الجامعي ، والشئون العامة .
 

شعار الجامعة

يمثل شعار الجامعة صورة إله من أقدم الآلهة المصرية القديمة هو الإله جحوتي أو تحوت، ولقد كان المصريون القدماء ينظرون إليه كإله العلم والمعرفة. والشعار يمثل الإله في هيئة رجل جالس برأس طائر الإيبس أبو منجل ويمسك بيده قلمًا وقرطاسًا كأنه يتأهب للكتابة. ويرجع الفضل إلى جامعة القاهرة في الكشف عن آثار هامة لهذا الإله في منطقتي الأشمونين وتونا الجبل، بمركز ملوي - محافظة المنيا.
 
 
 
شارك المقالة:
105 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook