تمتلك غالبية إناث الثديات الغدّة الثديية، والتي تتمثل وظيفتها في إنتاج الحليب بعد عملية الولادة مباشرةً، ويعتبر الحليب الغذاء الرئيسيّ للمولود الحديث لدى الثدييات، ويحتوي على كافّة العناصر الغذائية التي يحتاجها المولود للنموّ، كما يحتوي على العديد من المضادّات الحيوية التي تمنع إصابته بالعديد من الأمراض.
يغطّي الشعر أجسام الثديات ويعمل هذا الشعر كطبقة عازلة تحافظ على درجة حرارة الجسم، وتعمل على تدفئته، كما تشكّل وسيلة حماية للطبقة الخارجيّة من جلد الثديات، بالإضافة إلى التمويه الذي تمنحه للجسم بفضل أنماط الألوان الشبيهة بألوان البيئة التي تعيش فيها الثديات، فضلاً عن تطوير حاسة اللمس من خلال توفير عدد أكبر من المدخلات الحسيّة.
تعمل أجسام الثديات وفق نظام مطوّر جداً، يتكوّن من قلب يضخّ الدم بشكل مزدوج من وإلى باقي أعضاء الجسم، حيث يستقبل الجزء الأيمن منه الدم الوريدي القادم من جميع أنحاء الجسم ويضخّه نحو الرئتين من أجل إمداده بالأكسجين اللازم، أما الجزء الأيسر فيستقبل الدم المُحمّل بالأكسجين من الرئتين، وينقله إلى باقي أجزاء الجسم.
تحتوي أجسام الثديات على العديد من الأعضاء التي يتخصص كلّ منها في عمل معيّن، ومنها: