معلومات عن دليل الاستثمار للمتقاعدين

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن دليل الاستثمار للمتقاعدين

 

 

معلومات عن دليل الاستثمار للمتقاعدين

 

يُعد الاستثمار بعد التقاعد من المجالات الاستثمارية الرائعة والجيدة إذ يمكن للقرارات الاستثمارية الجيدة المتخذة في هذا المجال من الاستثمارات أنْ تعمل على زيادة مستوى الأمان المالي وتأمين دخل يوفر حياة كريمة بعد انتهاء سنوات العمل الطويلة. 

الجزء الأول: مصادر الدخل التقاعدي 

عندما تتقاعد فلن تتلقى أية أموال أو رواتب من الجهة التي كنت تعمل فيها. مع العلم أنك سوف تظل بحاجة إلى المال والدخل اللازم للحياة اليومية. هذا المال أو الدخل يمكن أن يتأتى من عدة مصادر بما في ذلك إعانات التقاعد الحكومية (إن كنت من المستحقين لها وهو راتب تقاعدي غير متزايد) وكذلك المدخرات والاستثمارات التي تديرها. 

البرامج الحكومية: مثلاً إنْ أسهمتَ بأحد برامج التقاعد الحكومية السعودية مدة 120 شهرًا على الأقل فسوف يحقُّ لك تلقي دفعات تقاعدية شهرية بشرط أنْ تكون قد بلغت الستين إن كنتَ رجلا أو الخامسة والخمسين إنْ كنتِ من النساء. 

مدخرات التقاعد: إنَّ الأموال التي ادخرتها خلال فترة العمل سوف تساعد على تلبية الاحتياجات المالية اللازمة لك بعد التقاعد، والتي يمكنها أنْ تسمح لك بالإنفاق وشراء المستلزمات التي ترغب فيها وذلك بالاستفادةِ من الأصول والموجودات التي ادَّخرتها في الماضي ويبدأ ذلك بالاحتفاظ برأس المال أو بمبلغ مُدَّخَر ومُستثمر والإنفاق فقط من الدخل المتحصل من ذلك المال المدخر أو المستثمر. 

الاستثمارات: يمكن أنْ يكون استثمارك مصدرا للدخل عند تقاعدك مع أنَّ كل الاستثمارات ليست قادرة على تأمين الدخل المنتظم للمتقاعد. مثلاً يمكن للمحفظة الاستثمارية الخاصة بك أنْ تساوي مبلغاً كبيرًا ولكن إنْ تم استثمارها أساسًا في أسهم صاعدة فإنَّه قد لا يمكنك أنْ تكسب الكثير من الدخل الجاري. وهناك طريقة للبدء في تحويل الاستثمار إلى مصدر للدخل وهي نقل بعض الأصول إلى أسهم مُدِّرة للدخل أو استثمارها في صناديق مختلطة الأسهم أو تحويلها إلى صكوك. 

ما الذي تحتاج إليه بالضبط؟

إنَّ الدخل الذي تحتاج إليه عند بلوغك سن التقاعد يعتمد على عدة عوامل منها: 

1.    المصاريف العادية التي تعودت عليها قبل سن التقاعد. 

2.    المشاريع الجديدة التي تنوي القيام بها في سن التقاعد. 

3.    المصاريف المترتبة على المشكلات الصحية التي يمكن أنْ تطرأ بعد الإحالة إلى التقاعد. 

الموازنة ما بين المصاريف والدخل: 

إنَّ الخطوة الأولى للموازنة ما بين المصاريف والدخل هي تحديد كمية الأموال التي سوف تحتاج إليها في سنة التقاعد وبعد ذلك دراسة الخيارات المتعلقة بخطة إيجاد الدخل اللازم لك. والهدف هو وضع خطة تحفظ لك الأصول (الموجودات) ما دمتَ بحاجة إليها. وتمكينك من القيام بالأمور التي تريد القيام بها خلال تقاعدك.

الجزء الثاني: التخطيط المالي:

إذا أردت إدارة أموالك بصورة فعَّالة فأنت بحاجة إلى خطة مالية وهي عبارة عن تقرير مالي مكتوب حول نيتك بإنفاق وادخار واستثمار أموال التقاعد الخاصة بك. 

البحث عن المشورة المالية:

يلجأ العديد من الناس إلى المشورة المتخصصة والمحترفة لوضع خطط استثمارية ومالية سليمة ومن ميزات هذا الأمر أن الشخص الخبير يمكن أن يساعدك على وضع الأولويات والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها والتنبؤ بالمصاريف التي سوف تحتاج إليها وضمان أن الأموال سوف تستمر بالتدفق ضمن الإطار الزمني المحدد وأنك سوف تكون قادراً على تحقيق تلك الأهداف. 

الجزء الثالث: الاستثمار أثناء التقاعد 

لماذا نستثمر في أثناء فترة التقاعد؟ 

عند التقاعد يصبح الدخل المتوفر من راتب التقاعد غير متزايد وتتوقف العلاوات والمميزات التي كنتَ تحصل عليها أثناء فترة الخدمة وما أنْ تصل إلى سن التقاعد حتى تبرز أمامك العديد من الأسباب التي تدفعك إلى الحصول على دخل إضافي، ومن ثم إلى الاستثمار إذ إنَّ الدخل المتحصل من المحفظة الاستثمارية التي سوف تضع فيها أموالك كفيل بأنْ يمُّدك بالمال اللازم ويجعلك أكثر قدرة على الوفاء بالالتزامات المترتبة عليك، وكذلك المصاريف الطارئة والمصاريف الطبية وحماية رأس المال الأساسي من التآكل والتضخم والإبقاء عليه إرثاً لأولادك وأحفادك من بعدك.

كم يجب عليَّ أن أدخر؟ 

لا توجد هناك صيغة محددة لقياس ما يجب ادخاره واستثماره. فمقدار النمو الذي تتوقعه من الاستثمار يمكن أن يتغير من استثمار لآخر اعتماداً على طول فترة التقاعد أو حجم المصاريف غير المتوقعة أو مستوى النشاط التجاري الذي تقوم به. 

ما المبلغ الواجب استثماره؟ 

من الطرق المناسبة والمتبعة لحساب المبلغ الواجب استثماره في قطاع الأسهم طرح عمرك من (100) وبعد ذلك استثمار الفرق في قطاع الأسهم. فمثلا: إن كنت في الستين من العمر فعليك أن تستثمر 40% من محفظتك في قطاع الأسهم وذلك طبقًا للمعادلة التالية: 

(100) – عمرك الحالي بالسنين = نسبة المحفظة الواجب استثمارها في قطاع الأسهم.

الجزء الرابع: مخاطر الاستثمار في التقاعد:

لا يوجد هناك استثمار خال من المخاطر أو معزول عن العوامل المحيطة به كأداء الشركات والاتجاهات التي تحكم الاقتصاد بشكل عام سواء على المستوى المحلي أو العالمي. ولذلك يساعد فهم تلك العوامل على وضع إستراتيجية استثمارية قادرة على حماية الاستثمارات من المخاطر. 

مخاطر من نوع خاص:

عندما تكون متقاعداً فسوف تواجه بالعديد من المخاطر الاستثمارية الإضافية؛ لأنك تستثمر بهدف الحصول على دخل تغطي به احتياجاتك اليومية وليس بناء الثروة. والتغيرات التي تطرأ على قيمة تلك الاستثمارات يمكن أن يكون لها أثر كبير في قدرتك على الحفاظ على مستوى المعيشة الذي اعتدته.

خسارة رأس المال:

خلال التقاعد فإنَّ خسارة رأس المال أو جزء من المبلغ المستثمر يمكن أن تكون له آثار بعيدة المدى على المحفظة الاستثمارية. فمثلاً، إنْ زاد رأس مالك المُستثمَر بمعدل متوسط يصل إلى (10%) سنوياً فيمكنك أنْ تسحب ما بين (4-5%) من إجمالي قيمة رأس مالك كل عام وتبقي في الوقت نفسه على مقدار رأس المال، ولكن إن اتخذت أية قرارات استثمارية خاطئة أو لم تدرّ محفظتك العائد المطلوب على مدى عدة سنوات فسوف تكون مضطراً إلى استعمال جزء من رأس المال المستثمر لتغطية احتياجاتك الاستثمارية. 

معامل بيتا والتغير:

نظرًا إلى فداحة العواقب التي يمكن أن تخلفها الخسائر على المحفظة الاستثمارية خلال التقاعد فإنه يتوجب عليك الابتعاد عن الاستثمارات التي تنطوي على خطورة كبيرة حتى إن بدت ذات عائد مجزٍ ونمو عالٍ. 

(1.8) هو أكثر تغيرا وتذبذبًا من السهم الذي له معامل بيتا يبلغ (0,5). 

ويمكنك الحصول على قيمة بيتا بالاطلاع على التقارير الاقتصادية التي تنشر حول الأسهم أو سؤال المختصين في هذا الشأن. 

عدم وجود رأس المال الكافي القادر على تأمين الدخل الذي تحتاج إليه:

إن لم يكن لديك رأس المال الكافي للاستثمار عند التقاعد فإن محفظتك لن تحقق الدخل الذي تحتاج إليه للحفاظ على نفس المستوى المعيشي الذي أعدته قبل تقاعدك. 

المخاطر والعوائد:

لحماية رأس مالك من المخاطر الخاصة يمكنك نقل أغلب الأموال التي تستثمرها إلى حسابات استثمارية مضمونة والتضحية ببعض النمو المستقبلي لتكون بذلك أقل عرضة لخسارة رأس المال المستثمر. 

الجزء الخامس: الاستثمار التقاعدي:

عندما تبلغ سن التقاعد فسوف تكون بحاجة إلى إعادة النظر في مخصصاتك المالية لتتناسب مع وضعك المالي الجديد وتقسيم محفظتك الاستثمارية إلى عدة أنواع من الاستثمارات تسمى (فئات الاستثمار) مثل الأسهم والسندات والعقارات والسيولة المالية وغيرها. وبعض هذه الفئات يمكنها النمو بسهولة أكثر من غيرها على الرغم من تعرضها للتغير السريع، في حين أن فئات أخرى أكثر استقرارًا من حيث السعر على الرغم من معدلات نموها البطيئة. علاوة على ذلك فإن فئات الاستثمار المختلفة يمكن أن تزيد قيمتها في أوقات مختلفة وتبعا لما يجري في الاقتصاد أجمع. 

 

شارك المقالة:
110 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook