المحركات الرباعية الأشواط فيها شوط سحب، شوط ضغط، شوط قدرة، شوط عادم، وكل شوط يأخذ 180 درجة من دوران عامود المرفق؛ ويعني ذلك أن دورة التشغيل الكاملة تنتج 720 درجة (أي دورتان كاملتان لعامود المرفق)، ويتضح أن عامود المرفق يأخذ دورتين كاملتين لإتمام الدورة، وكنتيجة لذلك فإن الإسطوانة تتلقى شوطاً واحداً فقط للقدرة في كل دورة تشغيل، كما يجدر الإشارة إلى أن جميع المحركات الحديثة تستخدم دورة التشغيل رباعية الأشواط.
تقوم المحركات الثنائية الأشواط بالسحب والضغط والاحتراق، ثم بعد ذلك القدرة والعادم في دورة واحدة، ويكون ذلك من خلال إلغاء صمام السحب وصمام العادم المستعملين في محركات الدورة الرباعية واستعمال فتحتين في جدران الأسطوانة بدلاً منهما؛ واحدة لدخول الشحنة والأخرى لخروج العادم، كما يتحكم المكبس في فتح وغلق فتحتي الدخول والخروج في التوقيت المناسب خلال الدورة.
يوجد ممر يصل بين فتحة السحب والجزء الداخلي لعلبة المرفق، ويتم سحب الوقود والهواء إلى علبة المرفق من خلال صمام (ريد) أو صمام دوار، في العادة يخلط الزيت مع البنزين لتحقيق متطلبات تزييت المحرك، وبعض المحركات الثنائية تستعمل محرك منظومة لحقن الزيت.
تستعمل المحركات الثنائية الأشواط في ماكينات المناشير، والجزارات، والدراجات النارية والتطبيقات الأخرى بالمركبات التي تستعمل محركات صغيرة، ونظراً لمشاكل التحكم بالانبعاثات، فإن محركات البنزين التي تستعمل الدورة ثنائية الأشواط لا تستعمل في مجال السيارات.
إذا تخيلنا وجود شحنة من الوقود والهواء داخل الأسطوانة، وكان المكبس أسفل الأسطوانة، فعند تحرك المكبس إلى أعلى فإنه يقوم بضغط شحنة الوقود والهواء، وفي نفس الوقت يقوم بتوليد خلخلة داخل علبة المرفق المحكمة، هذا التخلخل يقوم بفتح صمام صغير (صمام ريد) ومن ثم يسمح بدخول خليط الوقود والهواء إلى علبة المرفق.
عندما يصل المكبس إلى أعلى الأسطوانة، فإنه يكون قد قام بضغط الشحنة في الأسطوانة وقام بتعبئة علبة المرفق بخليط الوقود والهواء، يحدث هذا كله في شوط واحد أي نصف دورة لعامود المرفق، كما تطلق شمعة الإشعال شرارة كهربائية بالشحنة داخل الأسطوانة في نهاية الشوط، ويؤدي ذلك إلى الاحتراق ومن ثم دفع المكبس إلى الأسفل والحصول على القدرة الميكانيكية.
عند تحرك المكبس للأسفل يحدث عدة أشياء، فقد يتم ضغط خليط الوقود والهواء في علبة المرفق ويغلق صمام ريد في نفس الوقت الذي يحدث فيه شوط القدرة، وعندما يكشف المكبس عن فتحة العادم مع نزوله للأسفل؛ فإن غازات الاحتراق تنبعث إلى الخارج من خلال تلك الفتحة فيحدث طرد العادم، ومع استمرار حركة المكبس للأسفل فإنه يكشف عن فتحة الدخول، فيدفع الخليط المضغوط بعلبة المرفق إلى الدخول للأسطوانة من خلال الممر وفتحة الدخول.