تقع دولة الإمارات إلى الجانب الشرقيّ من شبه الجزيرة العربية، وتمتدّ على جزء من خليج عمان والسواحل الجنوبية للخليج العربيّ، وتتشارك في حدودها الغربيّة والجنوبيّة مع المملكة العربية السعودية، وفي حدودها الشمالية مع قطر، ومع عُمان من حدودها الشرقية، وتُعتبر مُعظم أراضيها أراضٍ قاحلة ورمليّة، وتتكوّن من سبع إمارات؛ هي: أبو ظبي، والشارقة، ودبي، وعجمان، والفجيرة، وأم القيوين، ورأس الخيمة.
عُرفت قبيلة القاسمي أو القواسم بأنّها المهيمن الأكبر في المنطقة خلال نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر، وكانت سفنها تُسيطر على التّجارة البحريّة؛ وخاصّةً تجارة اللؤلؤ والأسماك في منطقة الخليج العربي، ومعظم مناطق المحيط الهندي، وقد تسبّبت الهجمات التي شنّتها السفن البريطانية والهنديّة خلال هجوم القوات البحريّة البريطانيّة عليها في عام 1819 للميلاد في هزيمة قبيلة القاسميّ، ممّا أدّى إلى فرض البريطانيين هيمنتهم على المنطقة، ونتيجةً لذلك أصبحت قبيلة بني ياس التي كانت تتواجد حول واحتي العين وليوا في أبو ظبي هي المهيمنة على المنطقة، وبقيت كذلك حتى منتصف القرن التاسع عشر، وفي عام 1820 للميلاد وقّع شيوخ القبائل مُعاهدة للسلام، أمّا في عام 1820 للميلاد تمّ الإعلان عن الهدنة البحرية الدائمة والتي منحت المنطقة اسم الساحل المتصالح، وفي عام 1892 للميلاد تمّ وضع اتفاقيات حصرية تُقيّد العلاقات الخارجيّة مع البريطانيين وأصبحت المنطقة تُعرف باسم الإمارات المتصالحة.
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من الإمارات ذات الدخل المنخفض الخاضعة لحماية البريطانيين، وفي عام 1971 للميلاد تمكّنت من الحصول على استقلالها والاتحاد معاً تحت مُسمّى الإمارات العربية المتحدة، وانضمّت رأس الخيمة لها في بدايات عام 1972 للميلاد، وساعد اكتشاف النفط فيها في عام 1950 للميلاد على حدوث النمو والتطوّر السريع فيها؛ حيث سعى الاتّحاد لاستخدام ثروته التي يحصل عليها من النفط من أجل تطوير الطرق، والموانئ، والمطارات، ومحطات الطاقة، وتحلية المياه، بالإضافة إلى بناء منشآت ضخمة لتكرير النفط، ومع الانتهاء من تطوير البنية التحتية للبلاد خلال بداية الثمانينات اتّجه تركيز الاتحاد على تطوير الاقتصاد وتنوعّه؛ وذلك من خلال إنشاء صناعات رأسماليّة تعتمد على موارد النفط والغاز
العربية
