تحتل كندا المرتبة الثانية على العالم من حيث المساحة بعد روسيا، حيث تمثل ما يقرب من خمسيّ قارة أمريكا الشمالية، وعلى الرغم من تلك المساحة الشاسعة المصحوبة بكثافة سكانية قليلة للغاية، فإن دولة كندا من أكثر الدول الناجحة في صناعة مجتمع متعدد الثقافات، حيث استطاعت استيعاب المهاجرين من مختلف القارات الأخرى، إلى جانب ذلك فإن دولة كندا تمتلك العديد من الثروات الطبيعية والإنتاج الصناعي والفكري بشكل يضعها في مركز متقدم مقارنة بأغلب بقية دول العالم.
عاصمة كندا الوطنية هي أوتاوا، وهي رابع أكبر المدن الكندية من حيث السكان والأهمية الاقتصادية، أما المدن الثلاث الأولى هي تورنتو، ومنونتريال، وفانكوفر.
قدر عدد سكان كندا في عام 2018 بحوالي 37 مليون نسمة، لتحتل المرتبة الثامنة والثلاثين على العالم من حيث عدد السكان، وكان آخر إحصاء رسمي أجري في عام 2016، وأظهر أن عدد السكان في ذلك الوقت 35,121,728 نسمة، وأن متوسط عمر المواطنين الكنديين هو 41 عامًا.
تظهر المؤشرات تضاعف عدد سكان كندا ثلاث مرات منذ نهايات الحرب العالمية الثانية حتى اليوم، يرجع هذا النمو السكاني إلى الهجرة بأعداد كبيرة، ويرجح أن تستمر الزيادة السكانية في كندا لعقود قادمة بما قد يصل بسكانها إلى حوالي 100 مليون نسمة، الأمر الذي من شأنه أن يجعل منها قوة عظمى.
كان الفايكينغ القادمون من أيسلندا هم أول من استطاع الوصول إلى الأراضي الكندية وإنشاء مستعمرات هناك قبل حوالي ألف عام، وعندما وصل الأوروبيون إلى كندا في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، عانى السكان الأصليون من الأمراض التي جلبها المستعمرون الجدد لعدم وجود مناعة ضدها، وتوفى الكثير منهم رغم تأسيس علاقات قوية في تجارة الفراء وتصديره إلى أوروبا. وقد دارت العديد من النزاعات حول المستعمرات في كندا بين كل من فرنسا التي كانت أول المستعمرين، وبريطانيا من جهة أخرى، وصلت إلى حد الحرب بينهما في عام 1759 للسيطرة على شمال القارة، وقد استطاع البريطانيون الفوز بتلك الحرب لينهوا ما سمي بفرنسا الجديدة
العربية
