بدايةً نتعرف على معنى القذف وفق القانون وهو الرمي الصريح بفاحشة الزنا والعقوبة الخاصة بها هي 80 جلدة للشخص مرتكبها، وذلك لكونها تتمثل في توجيه أحكام للآخرين دون التثبت منها بينما الشتم أو السب فهو توجيه كلام جاري وسيء للآخرين وفيه تعدي واضح على الآخرين والإقلال من إحترام وتعاملهم بنوع من عدم الأدب والعقوبة الخاصة بالشتم والسب هي التعزيز، ولهذا فقد دعت السلطات السعودية للتوقف عن ممارسة هذه الأمور وعدم توجيه القذف والشتم للآخرين كي لا تقع تحت طائلة المسئولية ولا تتعرض للعقوبات وفق ما أقرها القانون في حالة تقديم شكوى من الآخرين بحقك.
أقر مجلس الشورى السعودي بعض التعديلات على الأحكام الخاصة بالسب والشتم والتي يتم العمل وفقها، بحيث أوعز إلى الجهات بإستقبال الدعاوي التي تُرفع إليه فيما يتعلق بالسب والشتم، والنظر فيها إذا ما كانت تستحق إتخاذ إجراء يخصها أم لا، وفي حالة رؤية أنها بحاجة للتوقف عندها والتحقيق فيها يتم استدعاء طرفي القضية للاستماع إلى روايتهم والتحقق من صحة ما تقدم به المُشتكي من معلومات تُدين الطرف الآخر ومواجهته بها لرفع الأمر للنيابة وبدورها تقوم برفعه للمحكمة من أجل النظر فيه.
في حالة قيام أحد الاشخاص بتوجيه السب والقذف لك من خلال إحدى منصات التواصل الإجتماعي هُناك عدد من الشروط يجب توفرها وهي تصوير المحادثة التي تتضمن توجيه السب والشتم لك على أن يكون ظاهراً فيها الاسم الخاص بالمستخدم سواء كان رقم هاتف أو معرف خاص به، وبدورها الشرطة تقوم بإحضار الشخص صاحب المعرف أو الرقم للتحقيق معه ورفع القضية للنظر فيها من قبل المحكمة بعد إستكمال التحقيقات.
بهذا نكون قد تعرفنا على ما جاء من شروط رفع دعوى سب وقذف في السعودية والتي يجب توافرها في القضية من أجل التعامل معها وهي الماثلة في إثبات الواقعة من خلال تسجيل مكالمة في حالة كونها مكالمة صوتية أو الإحتفاظ بالرسالة إذا ما كان القذف تم من خلال رسالة، وتصوير الشاشة في الحالات الإلكترونية من أجل التوجه للشرطة ورفع دعوى شتم وسب وفقها، على أن يتم مراعاة شروط رفع دعوى سب وقذف في السعودية.
العربية
