لا يُعرفُ بشكلٍ قاطعٍ الموطنُ الأصليُّ لنبات الأرز، ومن أين انتشر، لكن البحوث الزراعية تُشير أنّ نباتَ الأرز كان موجوداً بادئَ الأمر في مناطق شرق آسيا، حيث بدأت زراعة الأرز في وادي نهر يانغستي الموجود في الصين، وذلك قبل ألفي عام قبل الميلاد، ومن المعروف أيضاً وجود نبات الأرز في الهند، ومنها انتقل إلى أوروبا ودول الشرق، وفي البلاد العربية انتشر في مصر، ومنها إلى إفريقيا، وفي الوقت الحاضر، انتشرت زراعة الأرز إلى جميع قارات العالم.
يجب توافر عدة شروط لنجاح زراعة الأرز، بأنْ يُزرعَ في الأراضي المغمورة بالمياه، بدرجة حرارة لا تقل عن إحدى وعشرين درجةً، طوال فترة نمو نبتة الأرز، التي تصل من أربعة إلى ستة شهور، وكذلك يجب أن تظل الأرض المزروعة بالأرز مغمورة بالمياه المتجددة طوالَ الوقت، مع الحرص على خصوبة التربة، وغنائها بالمواد العضوية.
وقد نجحت البحوث الزراعية في أمريكا، بإنتاج صنف جديد من الأرز، وسمي: " الأرز الجبلي "، و لا يحتاج هذا الصنف إلى أرض مغمورة بالماء، والاكتفاء بتربة مبللة لفترة طويلة، ومن الجدير بالذكر أنّ في الهند وحدها حوالي ألف ومئة صنفٍ من الأرز، وفي بقية العالم أكثر من ألف وثلاثمئة صنف، ويحتوي الأرز على قيمة غذائية عالية، فهو يحتوي على الكربوهيدرات بوفرة، والأحماض الأمينية، والكثير من النشأ، لكنه يفتقر للبروتينات .