إنه ذلك الشاطئ الذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى ولاية ميامي الأمريكية التي تعرف بجمالها على مستوى العالم، وهي مدينة ساحلية تتضمن مجموعة شواطئ على قدر كبير من الجمال الممزوج بالبساطة، كما تتميز بجوها الرائع، كما تضم كافيهات ومطاعم وساحات للعروض الموسيقية من أجل السائحين الوافدين إليها من كل مكان.
وكذلك يشترك شاطئ ميامي المصري مع شواطئ مدينة ميامي الأمريكية في الشكل الهلالي الذي يتخذه الشاطئ، الأمر الذي يجعلك كزائر تشعر وكأنك قد عبرت إلى خارج البلاد خلال رحلتك المصيفية.
ويعتبر من أجمل وأرقى شواطئ مدينة الإسكندرية، والذي ينجح من خلال مقوماته الخلابة ذات المواصفات التي تعكس جمال الطبيعة في استقطاب الزائرين المصريين والعرب والاجانب، إنه حقًا تحفة ربانية.
حيث يتميز بمياهه شديدة الزرقه وماله النقية وشمسه الساطعة وجوه البديع مع هوائه المنعش الذي يمكنك أن تستشعره وهو يلمس وجهك حين تتخيل شاطئ ميامي.
هذا المشهد الخلاب هو عكس ما حدث في شاطئ ميامي بالإسكندرية تمامًا، حيث لاحظ جميع زواره الإسكندرية في الفترة الماضية، تغير لون شاطئ ميامي بشكلٍ ملحوظ، وتداول مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صور الشاطئ، حين تحولت المياه به من اللون الأزرق الكريستالي إلى اللون الأخضر، وهو ما أثار استغراب الكثيرين.
عند رؤية هذا التحول في درجات المياه، وانتشار الصور بين عدد كبير، تعددت الأقاويل وتنوعت التفسيرات واختلفت آراء مستخدمي “السوشيال ميديا”، حيث أرجع البعض هذا التغير ذلك لوجود ازدحام في الشاطئ، وازدياد عدد الصطافين به، ورأى الآخرون أن هذا يرجع إلى كثرة المخلفات والملوثات لهذا العدد الضخم من الزوار.
وبعد هذه التفسيرات المتنوعة، قامت لجنة من مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية بالتدخل، وسحبت عينة من مياه البحر، لتتفقده وتتأكد من سلامة المياه حفاظًا على صحة المواطنين والحرص على طمئنة الزوار والمصيفين.
وأكد بعض خبراء العلوم، أن تغير لون مياه الشاطئ من الأزرق إلى اللون الأخضر لا يرجع كما قال الكثيرون إلى ازدياد عدد المصيفين فالبحر ليس بركة، ولكنه يرجع إلى زيادة الهائمات النباتية، وهي نوع من الأعشاب تتكاثر عند ارتفاع درجات الحرارة، ونظرًا لأن شاطئ ميامي أكثر ارتفاعًا في درجات الحرارة وتعرضًا لأشعة الشمس الحارقة، وطبيعته مختلفة عن باقي شواطئ الإسكندرية، ظهر به هذا اللون الأخضر.
وبشكلٍ علمي مبسط، فإن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تكاثر الطحالب في مياه البحر، بسبب زيادة النيتروجيت والفوسفات، وعند ارتفاع درجات الحرارة بشكلٍ ملحوظ يحفز هذا الارتفاع نمو الطحالب، وهو أمر لا دخل له ولا علاقة بكثافة وازدحام المصيفين، ولذا نطئمن الجميع أن لا خوف عليهم من النزول في مياه شاطئ ميامي، وأنه لا ضرار على صحتهم، فهو أمر طبيعي.
يقع شاطئ ميامي في حي سيدي بشر الذي يعتبر من أشهر أحياء حي أول المنتزه الواقع شرق مدينة الإسكندرية والذي يعد من أكثرها جذبًا للمصيفين، واذ يسمي بهذا الاسم نسبة الشيخ بشر الشهير بالجوهري، ذلك الصوفي الذي جاء إلى الإسكندرية، مع علماء الغرب والأندلس في في أواخر القرن الخامس الهجري.
ثم زهد الحياة واعتزل العالم وقرر المكوث في منطقة بالإسكندرية على شاطئ البحر، والتي عرفت بعد ذلك بشارع سيدي بشر نسبة إليه، وبعد وفاته أقام سكان الشارع ضريحًا له حول قبره ومسجدًا حول الضريح.
ما يميز شاطئ ميامي ليس فقط أنه يوجد في واحد من أكثر الشوارع شعبية في الإسكندرية لكنه أيضًا يقع في موقع استراتيجي حيث يوجد بالقرب منه أفضل مناطق الترفيه والتسوق بعروس البحر المتوسط مثل قصر المنتزه وكذلك الشوارع الأخرى التي تمثل أحد معالم الإسكندرية السياحية كشارع خالد ابن الوليد والنتزه.
وعندما تقرر قضاء يوم ممتع، قم بتجهيز حقيبتك ولا تسرف في الأدوات التي ستسطحبها وارتدى ملابس البحرية المريحة وانطلق أنت وعائلتك ودع نفسك للطبيعة ولا تقلق بشأن النتيجة أنها مضمونة وسوف تكون راضِ في نهاية اليوم.
والعديد من الأنشطة السياحية والبحرية ستجدها في هذا المكان، خاصة إذا كنت تبحث عن الرقي والبساطة والاسترخاء لذلك لا تتردد في زيارة شاطئ ميامي خلال وجودك داخل الإسكندرية.
كل هذه المميزات التي تجعلك تقضي يوم بحري لا مثيل له تقدم لك دون مقابل، حيث يعتبر شاطئ ميامي في متناول الجميع، إذ يعمل شاطئ ميامي بالشاطئ المفتوح مجانًا وعلى مدار 42 ساعة.
ومع غروب الشمس وبعد قضاء يومك الممتع بشاطئ ميامي، يمكنك بدء جولة سياحية بالقرب من الشاطئ حيث يمكنك التسوق بشارع خالد بن الوليد التجاري، أو زيارة جامع سيدي بشر الذي يقع على طريق البحر بالقرب من شارع خالد بن الوليد.
وكذلك تضم منطقة ميامي أماكن أخرى يمكنك زيارتها مثل شارع مصطفى كامل الذي يعد ثاني أكبر شارع بالإسكندرية والذي يصل عرضه إلى حوالي 70 متر ويشتهر بوجود سيتي لايت وهو من أكبر المولات التجارية وأسواق فتح الله.