الدب من الثدييات المفترسة من عائلة الدبيّات المتواجدة في جميع أنحاء العالم تقريباً، حيث تعيش في مساكن مختلفة ومتنوّعة، وتتواجد في المناطق الاستوائيّة، ومناطق القطب الشماليّ، وفي الغابات والحقول، ويسمّى الذكر بالدبّ، والأنثى بالدبة، والصغير بالديسم.
من صفات الدببة بجميع أنواعها الذيل القصير، وقوّة حاستي الشم والسمع، وتمتلك أربع قوائم تنتهي بمخالب خمسة غير قابلة للارتداد، يستخدمها في الحفر، والتمزيق، والإمساك بالطرائد، وتسلق الأشجار، وفتح أعشاش النمل الأبيض والنحل، ويغطّي الدببة فراء طويل وكثيف، ولها أجساد ضخمة وقوام قوية تستطيع بها الوقوف بشكل منتصب، وأكف عريضة، وخطوم طويلة، وأذنان مستديرتان، وهي قادرة على تمييز الألوان مما يساعدها في التعرّف على الفواكه، وتستخدم أسنانها في الدفاع عن نفسها، ولها أنياب صغيرة الحجم، وتكون طريقة وزنها بإلقاء كامل وزنها على أخماص أقدمها، وتعدّ أبطأ الحيوانات آكلة اللحوم، إلا أنّها رغم ذلك قادرة على العدو بسرعة ولمسافات كبيرة، وللدببة ألوان مختلفة بحسب الفصيلة التي تنتمي إليها، وقد تختلف ألوان الفراء داخل الفصيلة الواحدة، ويوجد لبعض أنواع الدببة علامات باهتة في الوجه أو الصدر، وتكون الذكور في جميع الفصائل أكبر حجماً من الإناث.
يعيش الدبّ ما بين خمس وعشرين إلى أربعين سنة، وهي سريعة الغضب إذا ما أثيرت، حادة المزاج، شرسة في القتال حيث تدافع عن نفسها وصغارها بكلّ ما أتيت من قوة، وتكون معرضة للصيد من قبل الإنسان، من أجل تناول لحمها، أو استخدام إفرازاتها في الطب التقليدي.
تتناسل الدببة بشكل موسمي بعد انتهاء السبات، حيث تلد الأنثى ما بين واحد إلى ثلاث صغار، ويطلق عليها اسم الدياسم، وتتّصف هذه الدياسم بأنّها عمياء وصماء ولا يوجد لها أسنان وفراء، وتتغذى على حليب الأم لمدّة موسمين كاملين، وتبدأ الجراء بالابتعاد عن والدتها مع نموها بشكل تدريجي بتعلم الصيد، وتعيش الدياسم مع والدتها مدة ثلاث سنين إلى أن تدخل الدورة النزوية مجدداً حيث تقوم بطردهم، وتبلغ هذه الدياسم مرحلة النضوج الجنسيّ في سن الخامسة إلى السابعة، ثمّ تعيش وحدها فهي لا تبقى معاً لفترة طويلة، باستثناء بعض الحالات مثل الدببة التي استقلت حديثاً عن والدتها، وتتغذى على اللحوم مثل الحلمان والخنازير، بالإضافة إلى أوراق النباتات والجوز والبلوط والفواكه، وتقصد مجرى المياه لصيد الأسماك، وهي مغرمة بالعسل.
* الدب البني.
العربية
