توجد المرايا في كلّ منزل لشدة الحاجة لها، وكذلك لا يستطيع الفرد الاستغناء عنها أثناء قيادة السيارة، فهي أداةٌ مهمّة للاستعمالاتِ اليوميّة المختلفة، فالمرايا عبارة عن لوح رقيق من الزجاج يطلى أحد وجهيه بالألمنيوم أو الفضة، ممّا يتسبب بانعكاس الصورة عليه. وقد استخدمَ صانعوا المرايا قديماً ورقة رقيقة من البرونز أو الفضة أو القصدير خلفَ الزجاج، إذ تعكس هذه الورقة الصورة بسبب أسطحها المصقولة. وتدخل المرايا في علوم الفضاء، إذ تستخدم في صنع التلسكوبات وغيرها من الأجهزة البصريّة، وفي هذه الأجهزة تستبدل طبقة الطلاء بطبقة من الألمنيوم التي يتم تبخيرها على الوجه الأماميّ للزجاج، وبذلك يُزال الانعكاس الباهت من الزجاج.
فيما يأتي طريقة صنع المرايالمواد المستخدمة: تدخل في صناعة المرايا مجموعة من المواد التي تلعب كلّ واحدة منها دوراً مهمّاً لتحقيق الهدف من المرآة، وهذه المواد الرئيسة هيَ
بدأت المرايا كشكلٍ من أشكال الطبيعة، كانعكاس الصورِ على سطحِ البرك والبحيرات، أو على سطح الصخور، أمّا الشكل الحاليّ للمرايا يعود للعصر الحديث. فقد بدأ ظهور صناعة المرايا قبل 8 آلاف سنة، إذ كانَ أوّل ظهور لها في منطقة الأناضول باستخدام حجر بركانيّ يدعى حجر الأوبسيديان الأرضي المصقول، وبين عامي 4000 ق.م و3000 ق.م ظهرت مرايا مصنوعة من النحاس المصقول في منطقة ما بين النهرين ومصر، وبعد ألف سنة أصبحت المرايا تصنع من الحجر المصقول، فانتشرت في أمريكا الوسطى والجنوبية، وصنعت في الصين والهند من البرونز، ولم يبدأ النّاس باستخدام المرايا المصنوعة من الزجاج إلا في القرن الأوّل الميلاديّ. وفي عام 1835م عملَ الكيميائيّ الألمانيّ جوستس فون ليبج على استخدام طبقة رقيقة من الفضة على أحد أوجه الزجاج الشفاف، وقد ساعدَت هذه التقنية على تسهيل تصنيع المرايا وانتشارها بينَ النّاس.
يوجد نوعان رئيسان للمرايا وهما: