معلومات عن طرابزون وانقرة في التراث العربي في تركيا

الكاتب: رامي -
معلومات عن طرابزون وانقرة في التراث العربي في تركيا

معلومات عن طرابزون وانقرة في التراث العربي في تركيا

تأصيل مسميات المدن التركية عبر ما خط في المؤلفات العربية نثرا أو شعرا , موضوع يساعدنا في الاتفاق على مسميات تلك المدن من منطلق علمي ,وكذلك يساعدنا على معرفة القيمة العلمية والمعرفية لكتب التراث ناهيك عن إدراك حجم التاريخ الإسلامي وثبات جنباته

طربزون أو طرابزندة Trabzon

يقول الحموي في معجم البلدان : (فإن الذي نعرف اليوم من بلاد الروم المشهورة في أيدي المسلمين والنصارى لم يذكر منها شيءٌ مثل قونية وأقصرى وأنطاكية وطرابزُنْدة و إلى غير ذلك من مشهور بلادهم).

وجاءت بمسمى (طرابزندة) أيضا في كتاب الكامل لأبن الأثير حيث يقول في ذكر الجحاف السلمي: (ولم يزل الجحاف يتردد في بلاد الروم من (طرابزندة) إلى قاليقلا وبعث إلى بطانة عبد الملك من قيس حتى أخذوا له الأمان فآمنه عبد الملك فقدم عليه فألزمه ديات من قتل )

((أنظر الكامل في التاريخ ))

وجاء ت بمسمى (طرابزون ) في المؤلفات العربية كذلك ,حيث جاء في صبح الأعشى في صناعة الإنشا عندما كتب القلقشندي في وصف البحر الأسود : (ثم يأخذ في الاتساع إلى مدينة سامسون وهي بلدة من سواحل بلاد الروم ثم يأخذ مشرقا إلى مدينة طرابزون وهي فرضة للروم بهذا الساحل)

((أنظر صبح الأعشى للقلقشندي))


يقول الحموي في معجم البلدان :
انقِرَة: بالفتح ثم السكون وكسر القاف وراء وهاء وهو فيما بلغني. اسم للمدينة المسماة أنكورية، وفي خبر امرىء القيس لما قصد ملك الروم يستنجده على قتلة أبيه هَوَتهُ بنتُ الملك وبلغ ذلك قَيصر فوعده أن يتبعه الجنودَ إذا بلغ الشام أو يأمر من بالشام من جنوده بنجدَته فلما كان بأنقرة بعث إليه بثياب مسمومة فلما لبسها تساقط لحمُهُ فعلم بالهلاك فقال:

رب طَعنةٍ مُثَعنجره ... وخُطبةٍ مسحنفِرَه
تبقَى غداً بأنقِرَه

وكان المعتصم قد فتحها في طريقه إلى عَمورية فقال أبو تمام:

يايوم وقعة عمورية انصرَفتْ
................. عنك المنَى حُفلاً معسولةَ الحلب
جرى لها الفالُ بَرحاً يوم أنقرة
.......... إذ غُودرَت وحشة الساحات والرحب

((أنظر معجم البلدان للحموي))

وجاء في الروض المعطار للحميري في حديثه عن أنقرة :


موضع في بلاد الروم من أرض الشام به مات امرؤ القيس بن حجر بعد منصرفه من قيصر وكان توجه إليه ليستنصره على بني أسد قاتلي أبيه، فلما أوغل في بلاد الروم , ووصل إلى قيصر,قرب مجلسه وأدناه وكان جميل الوجه، وكانت لقيصر بنت جميلة فرأته فراسلته وفيها يقول:

فقالت سباك الله إنك فاضحي
فكساه قيصر حلة مسمومة فلما لبسها سقط بدنه حتى كان يحمل في محفة، ثم نزل إلى جنب جبل وإلى ناحية منه قبر فسأل عنه فقيل هو قبر ابنة لقيصر ملك الروم، قال: فما جاء بها إلى هاهنا؟ فقيل له: إنها ترهبت في دير لها فماتت بحيث يرى الملك ذلك، فقال:

أجارتنا إن الخطوب تنوب
...............وإني مقيم ما أقام عسيب
أجارتنا إنا غريبان هاهنا
............وكل غريب للغريب نسيب
فإن تصلينا فالمودة بيننا
...........وإن تهجرينا فالغريب غريب
أجارتنا ما فات ليس بآيب
...........وما هو آت في الزمان قريب
وليس غريباً من تناءت دياره
..........ولكن من زار التراب غريب

فلما أيقن بالموت قال:

كم طعنة مثعنجرة .......وخطبة مسحنفرة
وجفنة مدعثرة.........قد غودرت بأنقرة.
مثعنجرة: منصبة، ومدعثرة: منكسرة.

قال المأمون: مررت بأنقرة فرأيت صورة امرئ القيس فإذا هو رجل مكلثم الوجه، يريد مستدير الوجه وكانت الروم اتخذت صورة امرئ القيس بأنقرة كما يفعلون بمن يعظمونه.

((أنظر الروض المعطار للحميري))

شارك المقالة:
63 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook