معلومات عن عملية استئصال الحنجرة أسبابها ومخاطرها

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن عملية استئصال الحنجرة أسبابها ومخاطرها

 

 

معلومات عن عملية استئصال الحنجرة أسبابها ومخاطرها

 

تسمى الحنجرة صندوق الصوت وهي عبارة عن هيكل مجوف على شكل أنبوب متصل بأعلى القصبة الهوائية، ومن خلال الحنجرة يمر الهواء إلى الرئتين، وتمنع الحنجرة جزيئات الطعام والجُسيمات الغريبة من المرور للجهاز التنفسي السفلي، كما وتنتج الحنجرة الأصوات السمعية، وقد تتعرض الحنجرة للعديد من المسببات التي قد يكون الحل الأمثل للعلاج هو استئصال الحنجرة، فيعد استئصال الحنجرة الكلي إجراء جراحي جيد في أغلب الأحيان، ويعد الهدف الرئيس لعملية استئصال الحنجرة هو التخلص من الأورام الخبيثة الحنجرية في معظم الأحيان، فتكون العملية باستئصال الحنجرة وقطع مجرى الهواء مما يؤدي إلى فصل تام بين الجزء العلوي والجزء السفلي من مجرى الهواء مما يؤدي إلى فقدان المريض قدرته على إصدار الأصوات والشعور بالرائحة.

 

أسباب إجراء عملية استئصال الحنجرة

قد يكون في بعض الأحيان استئصال الحنجرة إما استئصال كُلي أو استئصال جُزئي، فيكون الاستئصال الكلي للحنجرة عن طريق الإزالة الكاملة لصندوق الصوت ويكون الاستئصال الكلي لأسباب رئيسة، وفي ما يأتي أسباب استئصال الحنجرة:

 

  • يكون استئصال الحنجرة بسبب تواجدسرطان كبير ومستشري في الحنجرة.
  • يكون استئصال الحنجرة لإزالة سرطان متكرر عاد بعد العلاج المسبق، مثل الإشعاع، أو مع العلاج الكيميائي أو بدونه.
  • يكون الاستئصال الحنجرة بسبب مضاعفات الالتهاب الرئوي الحاد بسبب إزالة السرطان من مواقع أخرى، مثل إزالة السرطان من قاعدة اللسان أو البلعوم السفلي.
  • يكون الاستئصال الكلي مفيد للمرضى الذين لا يستطيعون تناول الطعام أو الشراب بسبب عدم فاعلية الحنجرة والتي تكون عادةً بسبب العلاج المسبق بالإشعاع أو العلاج الكيميائي.
  • يكون في بعض الأحيان الاستئصال الجزئي للحنجرة للتخلص من السرطان مع تجنب أنبوب التنفس الدائم في الرقبة، الحفاظ صوت مناسب، المحافظة على قدرة الشخص على البلع.
  • يكون الاستئصال الجزئي للحنجرة في بعض الأحيان أحد الإجراءات الجزئية المختلفة لتطوير علاج السرطان والذي يشمل إزالة أجزاء من الحنجرة بنجاح.

كيفية الاستعداد لعملية استئصال الحنجرة

تعد عمليات استئصال الحنجرة من العمليات طويلة المدة التي قد تمتد من خمس إلى اثني عشر ساعة، ويتم اجراء عملية الاستئصال تحت التخدير الكلي العام للجسم؛ يعني عدم شعور الشخص بالألم أثناء إجراء العملية، كما سيقوم الفريق الطبي المختص بإجراء العديد من الاختبارات قبل العملية الجراحية لتقييم الحالة الصحية للمريض، كما يجب على المريض إخبار الأطباء المختصين إذا يعاني من حساسية تجاه أي نوع من الأدوية، أي اضطرابات تجاه المضادات الحيوية ومسكنات الألم، كما وسيخضع المريض للمتابعة المستمرة للعديد من الأخصائيين الذي سيساعدوا المريض على استعادة الحياة الطبيعية بعد عملية الاستئصال مثل أخصائي النطق وأخصائي البلع، وفي ما يأتي إجراءات التحضير لعملية استئصال الحنجرة:

 

  • عمل فحوصات الدم الروتينية.
  • إجراء فحص بدني.
  • الاستشارة للإقلاع عنالتدخين في بعض الأحيان إذا لزم الأمر.
  • الاستشارة الغذائية للمساعدة في اتباع نظام غذائي صحي بعد إجراء العملية الجراحية.
  • التوقف التام عن بعض الأدوية مثلالأسبرين والأيبوبرويفين ومميعات الدم.
  • التأكد من صوم الليل بشكل تام قبل إجراء العملية الجراحية.

كيفية الإجراءات الجراحية لعملية استئصال الحنجرة

تكون عملية استئصال الحنجرة بالبداية عن طريق عمل شقوق في الرقبة، ومن خلال الشقوق التي تم صنعها في الرقبة يتم إزالة الحنجرة وفي بعض الأحيان يتم إزالة العقد الليمفاوية وهي عبارة عن جزء من جهاز المناعة لدى الإنسان وتوجد في جميع أنحاء الجسم وتساعد في مكافحة الأمراض، كما ويمكن أيضًا في بعض الحالات أن يضطر الأطباء إلى إزالة جزء من البلعوم، ويعُرف البلعوم على أنه المساحة الواقعة في الجزء الخلفي من الحلق، حيث تلتقي الممرات الأنفية والفم والمريء العلوي والحنجرة، واعتمادًا على المسبب الرئيس لعملية استئصال الحنجرة حيث تتأثر بالعادة العقد الليمفاوية والبلعوم بالسرطان ويضطر الأطباء إلى إزالتهم، وبعد إزالة الحنجرة سيقوم الطبيب بإنشاء فتحة في الجزء الأمامي من القصبة الهوائية، وتكون هذه الفتحة دائمة بحجم العملة النقدية تربط بشكل مباشر من الخارج إلى الرئتين حتى يتمكن المريض من التنفس بشكل طبيعي، كما ويتم أيضًا في بعض الحالات إجراء ثقب في الحنجرة والقصبة الهوائية خلال عملية استئصال الحنجرة أو من خلال عملية أخرى بشكل منفصل، وفي النهاية وبمجرد إنهاء العملية الجراحية واستئصال الحنجرة سيتم إغلاق عضلات الحلق والجلد في الرقبة عن طريق الغرز الجراحية وخياطتها، وقد يكون لدى المريض أنابيب في الرقبة قبل نقله من غرفة العمليات لعدة أيام بعد إجراء العملية، حيث تستخدم هذه الأنابيب لتصريف السوائل والدم من مكان العملية الجراحية. 

 

النتائج المنتظرة من عملية استئصال الحنجرة

تعد عملية استئصال الحنجرة من العمليات المفصلية التي من شأنها أن تغير المنحى الكلي لحياة الأشخاص، حيث تعد عملية استئصال الحنجرة من العمليات الخطيرة التي من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة بعد العملية الجراحية، حيث يمكن أن يواجه الأشخاص العديد من العقبات المقابلة للشفاء التام منها ، ويجب أن يتوقع المريض الكثير من التحديات التي قد تواجهه بعد إجراء العملية الجراحية، ومن أهم العقبات فقدان القدرة الطبيعية للتحدث كالسابق أو انعدامه في بعض الحالات وكذكل قد يُعاني الشخص من الكثير من المشكلات المتعلقة بالتنفس.

 

مخاطر عملية استئصال الحنجرة

هناك العديد من المخاطر والآثار الجانبية المتعلقة بعملية استئصال الحنجرة وقد تكون هذه الآثار الجانبية خطيرة في بعض الأحيان، وفي ما يأتي أهم مخاطر عملية استئصال الحنجرة:

 

  • رد فعل للتخدير مثل الصفير والطفح الجلدي، التورم، انخفاض ضغط الدم، حيث إن التخدير هو عبارة عن دواء يستخدم للمساعدة على النوم خلال العملية الجراحية وليس لتخفيف الألم.
  • نزيف.
  • جلطات الدم.
  • عدوى والتهابات.
  • التهاب رئوي.
  • مشاكل في القلب أو الرئة.
  • فقدان القدرة على التكلم بالشكل الاعتيادي.
  • إصابة العصب.
  • تورم.
  • تضيق الحنجرة، والذي قد يتطلب وضع ثقب في القصبة الهوائية.
  • صعوبة في البلع، مما قد يؤدي إلى الحاجة إلى أنبوب تغذية.
  • تكوّن وتطور ناسور؛ ويعرف الناسور على أنه اتصال غير طبيعي بين البلعوم والجلد، والذي قد يتطلب في بعض الأحيان إجراء جراحة لعلاجه.
  • تلف الأعضاء المجاورة للحنجرة مثل الغدة الدرقية والغدة الجار درقية مما قد يؤدي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية.

 

 

ما يمكن توقعه بعد إجراء عملية استئصال الحنجرة

من المتوقع عادةً بعد إجراء العملية الجراحية بقاء المريض على الأقل في العناية المشددة حتى يتم التعافي تدريجيًا، ولن يتمكن المريض من تناول الطعام حتى يلتئم الحلق، وبالعادة يستغرق الأمر من أسبوع إلى أسبوعين عند معظم المرضى على الأقل، وفي الفترة التي لا يستطيع المريض تناول الطعام بشكل طبيعي سيحتاج إلى تناول الطعام من خلال أنبوب يمر من خلال الأنف إلى المعدة، كما ويجب أن يعلم المصاب في حال إجراء عملية استئصال كلي للحنجرة أنه لن يتمكن من التحدث بشكل طبيعي بسبب إزالة الأحبال الصوتية خلال العملية، لذا قد يضطر المريض الذي أجرى عملية الاستئصال الكلي للحنجرة استخدام العديد من التقنيات لتكرار وظائف الحبال الصوتية وقد تستغرق هذه التقنيات للتعلم أسابيع أو شهور، لذلك قد يحتاج المريض لتعلم طرق بسيطة بديلة للتواصل خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة بعد العملية الجراحية مثل الورقة والقلم، وفي ما يأتي بعض النتائج المتوقعة بعد إجراء العملية الجراحية واستئصال الحنجرة:

 

  • الاكتئاب: قد يشعر العديد من الأشخاص بالاكتئاب بعد إجراء العملية الجراحية بسبب فقدانهم القدرة على التواصل كالسابق وخصوصًا خلال الفترات الأولى بعد إجراء العملية، لذا يمكن للمريض التواصل مع الطبيب المختص والحصول على المشورة الطبية والرعاية المناسبة، حيث يوجد الكثير من الأدوية الفعالة المتاحة لعلاج الاكتئاب.
  • ثقب التنفس: إذا تم إزالة الحنجرة بشكل كامل فسيحتاج الطبيب الجراح إلى إنشاء ثقب دائم في الحلق خلال الأشهر القليلة الأولى بعد إجراء العملية للتنفس من خلاله، ومن المحتمل أن ينتج الكثير من المخاط من خلال الثقب وخصوصًا في حال خضوع المريض للعلاج الإشعاعي، وقد يتسبب المخاط في الكثير من صعوبات التنفس، لذا يتم إرفاق أنبوب في الثقب للمساعدة على التنفس بسهولة ويمكن إزالة الأنبوب بمجرد إزالة واستقرار المخاط، ومن المهم أن يتم تنظيف الثقب مرة واحدة يوميًا على الأقل لعدم التعرض للإصابة بالعدوى، ويجب على المريض استخدام فلاتر خاصة للحفاظ على رطوبة ونظافة الثقب والتأكد من حمايته من الجراثيم، ومن المهم جدًا تغطية الثقب بمنديل عند العطس أو السعال بدلًا من تغطية الفم أو الأنف وذلك لأن المخاط سيخرج من الثقب.
  • الحديث بعد الجراحة: إذا تم الخضوع لعملية الاستئصال الكلي لإزالة الحنجرة فسيحتاج المريض إلى علاج إضافي للمساعدة في استعادة الصوت والقدرة على التحدث، حيث يمكن قبل إجراء العملية التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من صعوبة التحدث واستخدام اللغة واختيار الطريقة المناسبة وخيارات العلاج الممكنة لاستعادة الصوت.
شارك المقالة:
252 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook