معلومات عن فحوصات الكشف عن سرطان الدم النخاعي الحاد

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن فحوصات الكشف عن سرطان الدم النخاعي الحاد

 

 

معلومات عن فحوصات الكشف عن سرطان الدم النخاعي الحاد

 

التاريخ الطبي والفحص البدني:
 

سيرغب الطبيب في الحصول على سجل طبي شامل، مع التركيز على الأعراض التي مررت بها منذ فترة طويلة. قد يسأل أيضاً عن المشكلات الصحية الأخرى، وكذلك عن عوامل الخطر المحتملة لسرطان الدم.

أثناء الفحص البدني، من المرجح أنّ يعطي الطبيب اهتماماً وثيقاً للعين والفم والجلد والعقد الليمفاوية والكبد والطحال والجهاز العصبي، وسيبحث عن مناطق النزيف أو الكدمات أو علامات العدوى المحتملة.

 

إذا كان هناك سبب للاعتقاد بأنّه قد تكون هناك مشاكل ناجمة عن انخفاض مستويات خلايا الدم (فقر الدم أو العدوى أو النزيف أو الكدمات)، فمن المرجح أنّ يطلب الطبيب فحوصات الدم للتحقق من عدد خلايا الدم في الجسم. قد يتم تحويل المريض أيضاً إلى طبيب أمراض الدم، وهو طبيب متخصص في أمراض الدم (بمّا في ذلك سرطان الدم).
 

أنواع العينات المستخدمة لفحص AML:
 

إذا اعتقد الطبيب أنّك مصاب بسرطان الدم، فسيتعين عليه فحص عينات من الخلايا من الدم ونخاع العظام للتأكد. يمكن أيضاً أخذ عينات الأنسجة والخلايا الأخرى للمساعدة في توجيه العلاج.
 

عينات من الدم:
 

فحوصات الدم هي عموماً الفحوصات الأولى التي يتم إجراؤها للبحث عن سرطان الدم. يتم أخذ الدم من الوريد في الذراع.
 

عينات نخاع العظام:
 

يبدأ سرطان الدم في نخاع العظم، لذلك فإنّ فحص نخاع العظم لخلايا سرطان الدم هو جزء أساسي من فحصه. يتم الحصول على عينات من النخاع العظمي من خلال فحصين يتم إجراؤه عادة في نفس الوقت:

  • نقي نخاع العظام.
     
  • خزعة نخاع العظم.
     

عادة ما تؤخذ العينات من الجزء الخلفي من عظم الحوض، ولكن في بعض الأحيان تستخدم عظام أخرى بدلاً من ذلك. إذا كان نقي العظام هو المطلوب فقط ، فيمكن أنّ يؤخذ من القص (عظمة الثدي).

للحصول على نقي نخاع العظم، يمكنك الاستلقاء على طاولة (إما على الجانب أو على البطن). سيقوم الطبيب بتنظيف الجلد فوق الورك ثم تخدير المنطقة وسحب العينة من العظم عن طريق حقن مخدر موضعي. هذا قد يسبب ألم لاذع. ثم يتم إدخال إبرة رقيقة مجوفة في العظام، ويتم استخدام حقنة لامتصاص كمية صغيرة من نخاع العظم السائل. حتى مع التخدير، فإنّ معظم المرضى لا يزالون يعانون من بعض الألم القصير عند إزالة النخاع.

يتم إجراء خزعة نخاع العظم عادة بعد سحب عينة نقي العظام مباشرة. تتم إزالة قطعة صغيرة من العظم والنخاع بإبرة أكبر قليلاً يتم دفعها لأسفل داخل العظم. هذا قد يسبب أيضاً بعض الألم. بمجرد إجراء الخزعة، سيتم تطبيق الضغط على الموقع للمساعدة في منع النزيف.

تُستخدم فحوصات نخاع العظم هذه للمساعدة في تشخيص سرطان الدم، ولكن قد تتكرر أيضاً في وقت لاحق لمعرفة ما إذا كان سرطان الدم يستجيب للعلاج أم لا.
 

عينات السائل الشوكي:
 

يحيط السائل النخاعي بالمخ والنخاع الشوكي. يمكن أنّ ينتشر AML أحياناً إلى المنطقة المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي. للتحقق من هذا الانتشار، قد يزيل الأطباء عينة من النخاع الشوكي لفحصها.

بالنسبة لهذا الفحص، قد تستلقي على الجانب أو تجلس. يقوم الطبيب أولاً بتخدير مساحة من الجلد في الجزء السفلي من الظهر فوق العمود الفقري. ثم يتم إدخال إبرة صغيرة مجوفة بين عظام العمود الفقري في المنطقة المحيطة بالحبل الشوكي لإزالة بعض السائل.
 

الفحوصات المخبرية المستخدمة لتشخيص وتصنيف AML:
 

قد يتم إجراء واحد أو أكثر من الفحوصات المخبرية التالية على العينات لتشخيص AML أو لتحديد النوع الفرعي المحدد من AML.
 

أولاً: فحص الدم الشامل (CBC)
 

يعد فحص الدم الشامل (CBC) فحصاً يقيس كميات الخلايا المختلفة في الدم، مثل خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. غالباً ما يتم عمل CBC مع اختلاف (أو فرق)، والذي ينظر إلى أعداد الأنواع المختلفة من خلايا الدم البيضاء. بالنسبة لمسحة الدم (Blood Film)، يتم فحص عينة من الدم تحت المجهر. تساعد التغييرات في الأرقام وظهور أنواع مختلفة من خلايا الدم في تشخيص سرطان الدم.

معظم مرضى AML لديهم الكثير من الخلايا البيضاء غير الناضجة في الدم، وليس لديهم ما يكفي من خلايا الدم الحمراء أو الصفائح الدموية. قد تكون العديد من خلايا الدم البيضاء عبارة عن خلايا نقوية (تسمى غالباً الانفجارات)، وهي أشكال مبكرة جداً من الخلايا المكونة للدم والتي لا توجد عادة في الدم. هذه الخلايا لا تعمل مثل خلايا الدم البيضاء الطبيعية الناضجة. قد توحي هذه النتائج بسرطان الدم، ولكن عادة لا يتم تشخيص المرض دون النظر إلى عينة من خلايا نخاع العظم.
 

ثانياً: كيمياء الدم وفحوصات التخثر
 


تقيس هذه الفحوصات كميات بعض المواد الكيميائية الموجودة في الدم وقدرة الدم على التجلط. لا تستخدم هذه الفحوصات لتشخيص سرطان الدم، لكنّها يمكن أنّ تساعد في الكشف عن مشاكل في الكبد أو الكلى، أو مستويات غير طبيعية لبعض المعادن في الدم، أو مشاكل في تخثر الدم.
 

ثالثاً: فحص الخلية الروتينية بواسطة المجهر
 


يتم فحص عينات من الدم أو النخاع العظمي أو CSF تحت المجهر بواسطة أخصائي علم الأمراض (طبيب متخصص في الفحوصات المخبرية) ويمكن مراجعته من قبل أخصائي أمراض الدم / الأورام (طبيب متخصص في السرطان وأمراض الدم).

سينظر الأطباء في حجم خلايا الدم البيضاء في العينات وشكلها وسماتها الأخرى لتصنيفها إلى أنواع محددة.

العنصر الأساسي هو ما إذا كانت الخلايا تبدو ناضجة (مثل خلايا الدم الطبيعية) أو غير ناضجة (تفتقر إلى ميزات خلايا الدم الطبيعية). وتسمى معظم الخلايا غير الناضجة النخامية (أو الانفجارات).

نسبة الانفجارات في نخاع العظم أو الدم مهمة بشكل خاص. إنّ وجود ما لا يقل عن 20٪ من الخلايا غير الناضجة (الانفجارات) في النخاع أو الدم يكون المريض مصاباً بمرض AML. (في النخاع العظمي الطبيعي ، يكون عدد الانفجارات 5٪ أو أقل، في حين لا يحتوي الدم عادة على أيّ انفجارات). يمكن أيضاً تشخيص AML إذا تم العثور على الانفجارات (باستخدام فحص آخر) لإجراء تغيير في الصبغية يحدث فقط في نوع معين من AML، حتى لو كانت نسبة الانفجار لا تصل إلى 20 ٪.
 

رابعاً: الكيمياء الخلوية (Cytochemistry)
 

بالنسبة لفحوصات الكيمياء الخلوية، تتعرض الخلايا للبقع الكيميائية (الأصباغ) التي تتفاعل مع بعض أنواع خلايا اللوكيميا فقط. تسبب هذه البقع تغيرات في اللون يمكن رؤيتها تحت المجهر، ممّا يساعد الطبيب في تحديد أنواع الخلايا الموجودة. على سبيل المثال، يمكن لهذه الصبغة أنّ تساعد في التمييز بين خلايا AML وخلايا سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL). تؤدي هذه البقعة إلى ظهور حبيبات معظم خلايا AML في صورة بقع سوداء تحت المجهر، ولكنّها لا تتسبب في تغيير جميع الخلايا للألوان.
 

فحوصات التصوير لـ AML:
 

تستخدم فحوصات التصوير الأشعة السينية أو الموجات الصوتية أو المجالات المغناطيسية أو الجزيئات المشعة لإنشاء صور من داخل الجسم. لا تشكل اللوكيميا عادة أوراماً، لذلك لا تساعد فحوصات التصوير غالباً في إجراء التشخيص. عند إجراء فحوصات التصوير في الأشخاص الذين يعانون من AML، غالباً ما تبحث عن التهابات أو مشاكل أخرى، بدلاً من البحث عن سرطان الدم نفسه. في حالات قليلة، قد يتم إجراء فحوصات التصوير للمساعدة في تحديد مدى انتشار المرض، إذا كان يعتقد أنّه قد ينتشر إلى ما بعد نخاع العظم والدم.
 

أولاً: الأشعة السينية
 

يمكن إجراء الأشعة السينية الروتينية في حالة الاشتباه في إصابة الرئة.
 

ثانياً: التصوير المقطعي (CT) المسح
 

يستخدم التصوير المقطعي بالأشعة السينية لعمل صور مقطعية مفصلة للجسم. يمكن أنّ يساعد هذا الفحص في إظهار ما إذا تم توسيع أيّ عقد أو ليمفاوية في الجسم. ليست هناك حاجة لتشخيص AML، ولكن قد يتم ذلك إذا اشتبه الطبيب في أنّ سرطان الدم ينمو في عضو ما، مثل الطحال.

PET / CT: تجمع بعض الآلات بين التصوير المقطعي المحوسب والمسح الضوئي المقطعي المحوسب (فحص PET / CT). لفحص PET، يتم حقن الجلوكوز (شكل من السكر) الذي يحتوي على ذرة مشعة في الدم. لأنّ الخلايا السرطانية في الجسم تنمو بسرعة، فإنّها تمتص كميات كبيرة من السكر المشع. يمكن للكاميرا الخاصة بعد ذلك إنشاء صورة لمناطق النشاط الإشعاعي في الجسم. من خلال فحص PET / CT، يمكن للطبيب مقارنة المناطق ذات النشاط الإشعاعي العالي على فحص PET مع المظهر الأكثر تفصيلاً لتلك المنطقة على CT.
 

ثالثاً: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) المسح
 

مثل فحوصات الأشعة المقطعية، تقوم صور التصوير بالرنين المغناطيسي بتصوير صور مفصلة للأنسجة الرخوة في الجسم. لكن التصوير بالرنين المغناطيسي يستخدم موجات الراديو والمغناطيسات القوية بدلاً من الأشعة السينية.

تعد فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي مفيدة للغاية في النظر إلى الدماغ والحبل الشوكي، ولكنها ليست ضرورية عادة في الأشخاص المصابين بمرض AML.
 

رابعاً: الموجات فوق الصوتية
 

يستخدم الموجات فوق الصوتية الموجات الصوتية لعمل صور للأعضاء أو الكتل الداخلية.

يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية للنظر في الغدد الليمفاوية بالقرب من سطح الجسم أو للبحث داخل البطن عن الغدد الليمفاوية أو الأعضاء مثل الكبد والطحال والكلى. تستخدم أحيانًا للمساعدة في توجيه إبرة الخزعة إلى العقدة الليمفاوية المتضخمة.

شارك المقالة:
239 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook