الرياض، تحقيق: محمد فتحي

غزت أسواق الذهب في السعودية أسماء غريبة؛ مثل الشبح، والليزر، وبوش، وتاتشر، وكثير من أسماء المشاهير من لاعبي كرة القدم و السياسيين والفنانين، كان آخرها نانسي عجرم ، فهل يجذب النساء تلك الأسماء أم يجذبها أحدث الموضات؟

وفي جولة في أسواق الذهب لـ “مجلة رواد الأعمال ” اختلفت آراء أصحاب المحلات؛ إذ يقول صالح أبو مشاري  صاحب محل عن اختراع مسميات الذهب والمناسبات التي تظهر فيها، إن أصحاب المحلات التجارية هم الذين يخترعون الاسم لتسويق المنتج، مشيرًا إلى أنه عند استيراد الذهب لايكون هناك أثر للمسميات في قيمته، ولكن تمثل تلك المسميات للتجار وأصحاب المحلات قيمة كبيرة عند بيعه؛ إذ يجد إقبالًا كبيرًا عند إضفاء أسماء المشاهير عليه.

وأوضح أن هناك أسماء معروفة تدخل في نطاق مسميات الذهب دون أن يكون لها مناسبة محددة، لكن التسمية ينحصر صداها عند زبائن معينين خاصة الطبقة المترفة، فهناك من الزبائن من لاتمثل لهم تلك المسميات أدنى اهتمام ، إلا ميسوري الحال؛ لذا نحاول حاليًا إطلاق اسم أسطورة كرة القدم الأرجنتيني (ميسي).

ويرى محمد خلوي  صاحب محل ذهب بسوق البطحاء أن النساء عندما يجتمعن في حفل معين يخترعن اسم فيلم أو شخصية مشهورة،  يسمون الذهب بها.

ويؤكد محمد الصالح صاحب محل ذهب أنه ليس هناك أي تلاعب في أسعار الذهب، فالبيع يكون بفاتورة، للحد من جلب بضائع يتم التلاعب فيها وجودة صناعتها؛ وذلك لحفظ حقوق المستهلك كرد السلعة المعيبة و استعادة ثمنها أو استبدالها.

وأشار إلى أن الأسواق تشهد تنافسًا كبيرًا في طرح منتجات جيدة، نتيجة التنافس الكبير بين العلامات التجارية، فالتاجر أمام خيارين: الجودة والسعر المناسب لزيادة أرباحه والحصول على سمعة طيبة بين المستهلكين، موضحًا أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب فيبدأ سعر قواش سنغافوري عيار(22) بسعر 136 ريالًا للجرام، وهناك أنواع أخرى من الغوايش تتفاوت أسعارها مابين 100 إلى 120 ريالًا للجرام، ومع ذلك يشهد سوق الذهب إقبالًا كبيرًا.

وأثناء جولتنا، استطلعنا رأي بعض النساء، فقالت إيمان مصطفى: لامعنى لهذه المسميات، فعندما أشتري ذهبًا أشتريه لقيمته، وأحيانا ما أميل للأنواع كبيرة الحجم، لكونها ذات قيمةكبيرة.

وتقول سوزان أحمد إن مسميات الذهب كانت كثيرة قديمًا مثل: كرسي جابر، ومقمشات سعد، ودقة كارتر، أما الآن فهناك الشبح، وبوش، وتاتشر، وتايتنك.