هو احد احد كبار الشخصيات العثمانية في القرن 17 ، حيث تولى العديد من المناصب والمهام المهمة في الدولة العثمانية ، فقد كان قائدا للانكشاريين ثم قائدا للبحرية فحاكما لمسقط راسه الجزائر وصدرا اعظم للدولة العثمانية والحاكم المطلق للدولة بعد السلطان ، وقد قال عنه المؤرخون ، لولا انه كان عربيا لأصبح سلطان .

ولد حسن باشا في القفقاس في 11 سبتمبر سنة 1717 ، وقد سافر مع ابيه الى تركيا حيث مركز الحكم للدولة العثمانية ، فكفلته واحدة من العائلات الغنية ، ثم انخرط في الخدمة العسكرية بعد ان تدرب في المعسكرات العثمانية ، وعين ضابطا بعد او لمعركة خاضها في النمسا ليتقلد بعدها العديد من المناصب المهمة في الدولة العثمانية .

التحق بالبحرية العثمانية عام 1761 ‏م وشارك بفعالية في معارك البحر المتوسط ضد الأسطول الروسي وأحرز عدة انتصارات عليهم فعين قائدا للبحرية وناظرا (أي وزيرا) لها في عام 1770 ‏م، ثم أصبح قائدا للجيش العثماني في روتشوك عام 1774 ‏م. وأعيد تعيينه قائدا للبحرية مرة أخرى حيث أجرى عدة إصلاحات إدارية.

وفي عام 1774 ‏م اوقف العصيان الذي حدث في سوريا من قبل ابي الذهب و اعاد الامن إلى تلك المناطق . وفي عام 1786 ‏م أرسل إلى الإسكندرية لوقف العصيان الذي حصل في مصر و نجح في ايقاف الخونة وعاد إلى اسطنبول عام 1787 ‏م، وأرسل قائدا للأسطول العثماني في البحر الأسود عام 1788 ‏م و نجح في ايقاف الروس من الزحف للبحر الاسود و لكن شاعت بعض اخبار انهزامه بسبب عجزه و كبر سنه فعزله السلطان سليم الأول ظنا بذلك لكنه تراجع عن قراره لما علم انه هو من اشرف على المعارك و حارب الروس بنفسه .

وفي 29 ‏شعبان 1789 ‏م عينه السلطان سليم الثالث صدرا أعظم بعد انتصار هزيمة الجيش العثماني ضد الروس في معركة جسر الطبق. وقد بادر الصدر الأعظم الجديد حسن باشا الجزايرلي بالذهاب إلى منطقة شومينو لقيادة الجيش العثماني حيث كانت الحرب دائرة مع الروس و انتصر فيها و لكنه مات بسبب سم زرنيخ دسه له احد الجنود الروس في المعسكر العثماني و توفي في شومينو في البلقان عام 1790 ‏م.. منقول بتصرف.