معلومات عن قلعة صلاح الدين

القلاع والحصون هي عمائر حربية كانت تشيد بغرض حماية المدن الإسلامية من هجمات الأعداء، لم يتوافر في العمائر الحربية ما توافر للعمائر الأخرى من كثرة العناصر الجمالية، نظراً لوظيفتها التي تتطلب تمتعها بالقوة والصلابة، ومن أقدم هذه العمائر الحربية قلعة صلاح الدين في مصر التي بناها صلاح الدين والمعروفة باسمه، والتي جددها الملك العادل، ثم جددها محمد علي، وتم اختيار موقعها بعناية لأنها تطل على كامل القاهرة.


تقع قلعة صلاح الدين في حي القلعة في مصر، حيث تعتبر من أهم القلاع التي أقيمت في مصر، ولا زالت صامدة إلى يومنا هذا، دليل على صلابتها، وتمتعت بعناصر معمارية رائعة، حيث تتكون القلعة من عدد من الأبراج نحو ثلاثة عشر برجاً، كما تفتح من ثلاثة أبواب ولها سوران، وتضم بداخلها عدداً كبيراً من المباني التي تحول معظمها إلى متاحف منها المتحف العربي.
 

أبواب القلعة:
 

• الباب الجديد: بناه محمد علي باشا عام 1827 ميلادي، وذلك ليكون بديلاً لباب المدرج الذي كان الباب الرئيسي للقلعة منذ أنشأه صلاح الدين الأيوبي، وذلك لأن بعض أبواب القلعة القديمة كانت ضيقة بحيث لم تكن تسمح بدخول المهمات العسكرية، والباب الجديد عبارة عن مستطيل من طابقين وله واجهتان إحداهما تتميز بتفاصليها المعمارية الممييزة، وتعلوها لوحة تذكارية بها بعض الكتابات، وفي كتلة المدخل بعض النقوش والزخارف، نفس الأمر في الواجهة الاخرى.
  
   
• باب القلة: وسمّي هذا الباب لهذا الاسم ليس نسبة للقل الفخارية التي يشرب منها الناس، بل لأن القلة في اللغة تعني البرج القائم بفرده، وبنى هذا البرج الملك المملوكي الظاهر بيبرس وهدمه السلطان برقوق وبنى مكانه السلطان قلاوون قبة، وكان باب القلة شديد الأهمية في العصور القديمة، لكنها تهدم بمرور الزمن حتى جاء محمد علي وأعاد بناءه في نفس المكان.
  
   

الأبراج:
 

• البرج المربع: يرجع البرج إلى عصر السلطان العادل، وجدد محمد علي بعض الأجزاء فيه، وهو يتكون من بناء مربع ولهذا سمّي بهذا الاسم.
  
   
• برج الصفة: بناه الملك العادل، يبلغ إجمالي طوله نحو 18 متراً بما في ذلك الأجزاء التي دفنت بفعل الزمن تحت الأرض، ويتميز هذا البرج بأنه محكم البناء، حيث يتعامد محور قاعدته تماماً مع الواجهة.
  
   
• برج المبلط: بني هذا البرج من الأحجار المصقولة، ويتميز بانحرافه تجاه الشمال في خط مستقيم، ممّا يسمح برمي الأسهم في اتجاه مستقيم نحو الواجهتين الجنوبية والشرقية.
  
   
• برج المطار: سمّي بهذا الاسم لأنه كان مخصصاً للحمام الزاجل الذي كان يستخدم في نقل الرسائل، وبنى هذا البرج الملك الكامل.
  
   
• برج المقطم: يتميز هذا البرج عن باقي الأبراج بأنه كان مصمماً لمقاومة المدفعية التي كانت تستخدم في العصر العثماني.