إحدى المحافظات الواقعة في المملكة العربية السعودية، في قلب الجزيرة العربية تحديداً، التابعة بشكلٍ إداريّ للعاصمة الرياض، وتبعد عنها حوالي ثلاثمئة كيلومتر، وترتبط بمنطقة تسمّى عسير من الجهة الجنوبية، وتصل بها من خلال الطريق المعبد، تبلغ مساحتها حوالي أربعة وخمسين ألف ومئة وعشرين كيلومتراً مربعاً، ويحدها من الجهة الشمالية حوطة بني تميم، ومن الجهة الشمالية الغربية منطقة الحريق، ومن الجهة الشمالية الشرقية الخرج، ومن الجهة الغربية محافظة القويعية، أمّا من الجهة الجنوبية فتأتي منطقة السليل، والمنطقة الشرقية من الجهة الشرقية و فلكياً تقع بين دائرتيْ عرض خمس وأربعين وثلاث وعشرين إلى الشمال من خط الاستواء، وبين خطي طول خمسة وأربعين وثمانية وأربعين إلى الشرق من خط غرينتش، أمّا عدد سكانها فيبلغ حوالي ثمانية وستين ألف ومئتين نسمة، يسود فيها المناخ الحار صيفاً؛ حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة، والبارد شتاءً؛ حيث تكون درجات الحرارة باردة جداً، أمطارها قليلة خلال فصلي الشتاء والربيع.
كانت تعرف قديماً باسم بفلج، والبعض كان يسمّيها بفلج الأفلاج؛ لوجود الكثير من عيون الماء فيها، وكانت من أبرز الحواضر الواقعة في منتصف الجزيرة؛ حيث كانت تضم سوقاً تجارياً هاماً، ومعظم سكانها كانوا من منطقة اسمها بنو كعب بني عامر، من قبائل الحريش وجعدة إضافةً لبني عقيل، وكانت معروفة بازدهارها، وبقيت كذلك حتى بدايات القرن الرابع للهجرة ويعتقد البعض أنّ قيساً بنَ الملوّح وحبيبته ليلى العامرية من أهل هذه المحافظة؛ لوجود جبل توباد الذي كان يذكره قيس كثيراً في قصائده، كما سمّيت بلدة ليلى بهذا الاسم نسبةً إلى ليلى العامرية، وهي إحدى مناطق إقليم أو محافظة الأفلاج.
من أبرز المناطق والمحافظات السعودية المعروفة بكثرة قُراها الأثرية الصغيرة، وقصورها القديمة، أهمها: