تعرف مخلفات الطعام بأنها جميع الأطعمة الصلبة أو السائلة التي يتم التخلص منها، حيث يشمل ذلك البقايا العضوية أو بقايا الطعام أو الأطعمة الصالحة للأكل التي تم التخلص منها لأي سبب من الأسباب. يتم دفن 14 مليون طن من النفايات في بعض مناطق العالم كل عام، كما تمثل مخلفات الطعام ما يقرب من 20 في المائة من هذا العدد البالغ 14 مليون طن وهو أكثر من أي تيار نفايات آخر موجود في مدافن النفايات.
عندما تتحلل بقايا الطعام فإنها تنتج غاز الميثان وهو غاز دفيئة قوي يزيد ضرره 25 مرة عن ثاني أكسيد الكربون، حيث يحبس ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى الإشعاع في الغلاف الجوي للأرض، مما يرفع متوسط درجة الحرارة تدريجياً.
إن فقدان الطعام يحدث بشكل رئيسي في مرحلة الإنتاج بسبب عدم كفاية المهارات والكوارث الطبيعية والافتقار إلى البنية التحتية المناسبة والممارسات السيئة، ويحدث هدر الطعام أيضاً عندما يتخلص المستهلكون عن عمد من الطعام الصالح للأكل بعد فشلهم في تخطيط وجباتهم بشكل صحيح وتخزين الطعام حتى يفسد أو تجاوز تاريخ انتهاء الصلاحية.
في بعض الأحيان يمكن أن تُحدث نفايات الطعام أيضًا بسبب زيادة العرض في الأسواق، حيث يميل تجار التجزئة أيضًا إلى رفض الكثير من الأطعمة؛ لأنها لا تتوافق مع معايير الجودة والجمال. يقول تقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لعام 2013 والذي كان أول دراسة لتحليل آثار هدر الغذاء العالمي على البيئة أن ما يقرب من ثلث جميع الأغذية المنتجة في العالم للاستهلاك البشري هي في الأساس مهدورة بسبب ضعف التخطيط وقلة الثقافة لدى البشر، مما يؤدي هدر هذه الاطعمة الى المساهمة في أضرار كبيرة للبيئة.