مدينة قونية هى عاصمة محافظة قونية و أكبر محافظة بالجمهورية التركية ، تقع قونية وسط جنوب الأناضول ، و هى سابع مدينة تركيا من حيث الإزدحام السكانى ، كانت قديماً تمثل عاصمة السلطنة السلجوقية الأناضولية ، تتميز قونيا حالياً بوجود العديد من المناطق الصناعية فهى تعد من ضمن النمور الأناضولية فى تركيا ، تضم المدينة العديد من المتاحف و المساجد منها متحف مخصص لمولانا (جلال الدين الرومى) مؤسس المولاوية أو ما يعرف بالدراويش الدوارة ، و هى من الطرق الصوفية الشهيرة فى تركيا ، تعرفوا على أهم معالم مدينة قونية التركية من خلال المقال التالى على موقعكم “تركيا للعرب”.
عرفت المدينة منذ القدم بعاصمة السلاجقة حيث مثلت هذه الحقبة أزهى عصور المدينة القديمة،
تضم المدينة العديد من الأضرحة لأمراء سنجق و كذلك ضريح جلال الدين الرومى (مؤسس المولاوية)،
احتل المغول المدينة من 1307 م ـ 1453 م ، بعدها ضمت المدينة إلى الإمبراطورية العثمانية من عام 1453 م ،
حتى تحولت فى العصر الحديث لقاعدة جوية رئيسية خلال حرب الإستقلال التركية عام 1922 م ،
حتى تم عمل إتفاقية تبادل سكانى بين اليونان و تركيا عام 1923 م ، و تم مغادرة اليونانيين المدينة مغ تدفق كبير من الألبان الذين سكنوا قونية إلى وقتنا الحالى.
يعد مناخ قونية مناخ قارى ، حار صيفاً نهاراً شديد البرودة ليلاً،
و شتاء بارد مع هطول أمطار منخفضة مع إمكانية سقوط الامطار على مدار العام.
كانت قونيا مركز زراعى هام فى مطلع القرن العشرين،
حتى بدأ التنوع الإقتصادى فيها و أصبحت من ضمن النمور الأناضولية التى تصل صادراتها إلى 130 دولة فى العالم،
و تضم عدد من التكتلات الصناعية الهامة فى تركيا ، حيث يوجد بالمدينة عدد كبير من المناطق الصناعية التى ساهمت فى تطور اقتصاد المدينة بشكل كبير،
و أصبحت مركز تصنيع العديد من الصناعات مثل:
صناعة السيارات ، و الطلاء ، و الأدوات الزراعية ،و صناعة البلاستيك ، و الصناعات الكيماوية ، و مواد البناء ، و صناعة الورق ، و التعبئة و التغليف ، و الأطعمة المصنعة ، و المنسوجات ، و الجلود.
يوجد فى مدينة قونية العديد من المدارس الإبتدائية و الثانوية و مدارس عليا للعلوم من أشهرها مدرسة “ميرام فين ليسيسى”،
و جامعتين حكوميتين هما:
جامعة سيلكوك:
التى تم تأسيسها عام 1975 م و تتميز بوجود اكبر عدد من الطلاب الجامعيين مقارنة بالجامعات التركية الاخرى,
جامعة نجمتين أركان:
و هى تأسست عام 2010 م،
ويوجد عدد من الجامعات الخاصة منها جامعة “كتوكازاتاى”.
يوجد بالمدينة العديد من المعالم السياحية تتمثل فى مجموعة من المتاحف و المساجد و من أشهرها:
هو متحف يمثل أهم رموز المدينة ،حيث يضم قبر مولانا و اسمه الحقيقى (جلال الدين الرومى) و هو أول مؤسس لطائفة صوفية و يعتبر مؤسس المولاوية ،
يتميز المتحف بوجود العديد من المعروضات الدينية و صور خاصة بحياة الدراويش،
يضم المتحف حديقة مليئة بالزهور الرائعة،
و قبر الزعيم الدينى و الشاعر جلال الدين الرومى و هو محاط بعدة قبور لبعض العائلات.
متحف أثرى تم بناؤه عام 1251 م على يد أحد الأمراء السلاجقة و يسمى صلاح الدين،
و تم ترميم المتحف مؤخراً يوجد بالمتحف أشكال من البلاط السلجوقى القديم.
و هو مسجد مزخرف بالتصاميم العربية الرائعة ، ثم بناء المسجد فى موقع قلعة قونية القديمة،
و هو يقع المسجد فى وسط مدينة قونيا و قد بنيت حوله حديقة رائعة،
و يعتبر هذا المكان المقصد الرئيسى لسكان المدينة للتنزه.
يسمى متحف قونيا ، و هو يضم العديد من الحرف اليدوية ، و الأزياء التركية ، و المجوهرات ، و السجاد ، و السلع المنزلية التركية.
يقع هذا المسجد بالقرب من مسجد “مولانا” و قد بنى بين عامى 1566 ـ 1574 م بأمر من السلطان سليم الثانى،
يحاط المسجد بالعديد من المقاهى و المطاعم التى تقدم أشهى المأكولات و المشروبات التركية،
و من أشهرها (إيتلكماك) و هى أكلة شهيرة فى قونية و هى عبارة عن خبز مسطح باللحم الضأن و الفلفل و البصل و الطماطم.
مسجد رائع فى مدينة قونية و هو شاهد على جمال العمارة الهندسية العثمانية،
بنى المسجد عام 1676 م بأمر من مستشار المحكمة العثمانى “مصطفى باشا”.
هو مسجد و مجمع دينى بنى بين عامى 1258 ـ 1283 م،
و تم تحويل المسجد لمتحف يضم العديد من الآثار الدينية و يميزه البلاط الأزرق اللون.