محافظة معان هي مُحافظة جنوبيّ الأردن، وتعدُّ من أكبر محافظات المملكة مساحة، إذ تقدَّر مساحتها بحوالي 32.832 كم2، أي أنّها تُشكِّل 37٪ من مساحة المملكة الكلّيّ الذي يبلغ 89,342 كم². تمتدُّ محافظة معان من حدود محافظة العاصمة شمالًا وحتّى الحدود السّعوديّة الأردنيّة جنوبًا، ومن حدود وادي عربة ومحافظة العقبة غربًا، إلى الحدود السّعوديّة الأردنيّة شرقًا، وتضمُّ أربعة ألوية هي لواء قصبة معان، ولواء البتراء، ولواء الشّوبك، ولواء الحسينيّة، وسبعة أقضية، وسبعة بلديّات، بالإضافة إلى سلطة مفوّضيّة إقليم البتراء التّنمويّ السّياحيّ.
تُعتبر من أقدم المحافظات التي تشكّلت فيها مراكز إداريّة، حيث كان أوّل مركز إداريّ في مدينة معان سنة 1869، وكان مركز قضاء يتبع للواء البلقاء التّابع لولاية سوريا في أيّام العثمانيين.
في عام 1880، فُصِل قضاء معان عن لواء البلقاء، وأُلحِقَ بمتصرفيّة القدس التّابعة مباشرة للباب العالي، وفي عام 1891 أصبحت معان مركز لواء يمتدّ من جنوب نهر الزّرقاء إلى شمال تيماء في السّعوديّة، وفي عام 1895 تمّ أُعيدَ مركز اللّواء إلى الكرك، وأصبحت معان مركز قضاء يتبع للواء الكرك، وكان قضاء معان يضمُّ خمسة نواحي هي: مركز القضاء، وناحية الشّوبك التي تأسّست عام 1900، وناحية وادي موسى التي تأسّست عام 1911، وناحية تبوك، ومدائن صالح.
في سنة 1918 أصبح قضاء معان تابعًا للدّولة العربيّة الهاشميّة في الحجاز، وبقي تابعًا لها إلى أن تمّ إلحاقه بإمارة شرقيّ الأردن في عام 1925، وأصبح إحدى مقاطعات الإمارة، ولم تَعُد ناحيتي تبوك ومدائن صالح تابعة لها.
في عام 1927 في مرحلة الحكم الهاشميّ، تمّ تشكيل لواء معان الذي ضمّ قضاءين هُما معان والعقبة، وكان يَتبعُهُ ناحيتين هما الشّوبك، ووادي موسى، وكانت هذه فترة جديدة ومليئة بالتّطوير في كلّ مناحي الحياة في الأردن، لذلك تمّ ترفيع لواء معان إلى محافظة في عام 1965، واستُحدِثت فيه ألوية وأقضية ونواحي، وفي عام 1994 تمّ فصل لواء العقبة والمراكز الإداريّة التّابعة لها عن محافظة معان، وأصبحت هي الأخرى محافظة أيضًا.
بُنيَ هذا القصر في عام 1908، وكان أحد المباني الإداريّة في محطّة سكّة حديد معان، ولكنّه أصبح قصرًا للأمير عبد الله عندما وصل إلى معان في عام 1920، حيث كان نائبًا عن أخيه ملك سوريا فيصل الأوّل، حيث كان يعمل على تحرير الأراضي السّوريّة بعد أحداث معركة ميسلون ضدّ الفرنسيين، وأصبح هذا القصر مركزًا للقيادة والإدارة وأطلق عليه الملك عبد الله الأوّل (مركز الدّفاع الوطنيّ) ومنه انطلقت رحلة تأسيس الدّولة الأردنيّة في عام 1921 باتّجاه عمّان.
بُنيت هذه القلعة أيّام العثمانيين، وتُعرَف أيضًا باسمِ السّراي العثمانيّ. كانت قلعة معان مهمّة لتوفير الحماية لححّاج الشّام وتقديم الخدمات لهم، كما كانت محطّة للاستراحة في طريق الحجِّ للتّزوّد بالماء والكلأ، وبالإضافة إلى هذه المهمّات الهامّة كانت قلعة معان مبنيّة أساسًا لتكون مقرًّا للجنود؛ ليُسيطروا على تأمين الطّرق، ولبسط نفوذهم على المنطقة.
تقع قلعة معان على بُعدِ 210 كم تقريبًا من مدينة عمّان، على الطّريق الصّحراويّ الذي يربط العاصمة عمّان بجنوب المملكة، وقلعة معان على شكل مربّع يتألّف من طابقين، وفي وسطها فناء مستطيل، وبالرّغم من أنّ شكل المبنى الخارجيّ يوحيّ بأنّها قلعة، إلّا أنّها في الحقيقة تُشبه القصر من الدّاخل.
تقع البتراء في محافظة معان على بُعدِ 225 كم جنوب العاصمة عمّان، وإلى غربيّ الطّريق الصّحراويّ الذي يصل بين عمّان ومدينة العقبة، ومركز المدينة هو وادي موسى. البتراء مدينة أثريّة غنيّة عن التّعريف، ومشهورة بخزنتها المنحوتة بالصّخر، ونظام جر المياه القديم، وحملت أسماءً مختلفة على مرّ السّنين، منها سلع، والمدينة الورديّة.