تبلغ مساحة الجزائر 2,381,740 كم²، وتُعدّ أكبر دولة في قارة أفريقيا، وتحتل المرتبة 11 من حيث المساحة مقارنةً مع باقي دول العالم، ويُذكر أنّ الجزائر يحدّها من الجهة الشرقية تونس وليبيا، ومن الجهة الغربية المغرب والصحراء الغربية، ومن الجهة الشمالية البحر الأبيض المتوسط، ومن الجهة الجنوب مالي والنيجر وموريتانيا.
تخلو أراضي الجزائر من المسطحات المائية الداخلية، وتفصل سلسة جبال الأطلس المنطقة الجنوبية للجزائر عن منطقة أقصى الشمال المعروفة بالتل الجزائري والتي تتميز بالسهول الساحلية والأجواء المعتدلة التابعة للبحر الأبيض المتوسط، بينما تُشكّل الأراضي الصحراوية الموجودة في المنطقة الجنوبية غالبية أراضي الدولة، وتُعدّ جزءاً من القسم الغربي من الصحراء الكبرى الممتدة عبر شمال أفريقيا.
تتميّز الجزائر بتنوّع مواردها الطبيعية إلّا أنّ النفط والغاز يُشكّلان مصدر الدخل الرئيسي للبلاد، بينما تعتمد الجزائر بشكل كبير على الاستيراد في المجالات الأخرى، وقد قامت الحكومة الجزائرية في السنوات الأخيرة بتكثيف جهودها من أجل تنويع الاقتصاد، وذلك من خلال البحث عن مجالات جديدة للاستثمار، مثل: السياحة والصناعات التحويلية، كما تعاونت الجزائر مع عدّة شركات أجنبية للمساعدة في استكشاف موارد جديدة غير مستغلّة بعد في البلاد.
يوجد عدد من الموارد الطبيعية في الجزائر ومنها ما يأتي:
تنتشر أشجار البلوط والصنوبر والأرز الأطلسي في المناطق الجبلية من البلاد، إذ يُساعد الغطاء النباتي المتنوّع في الجزائر والمُتمثّل بوجود مناطق صحراوية، وساحلية، وجبلية على التنوّع في الحياة الحيوانية في البلاد، حيث توجد الغزلان، والثعالب، الخنازير البرية بكثرة، ويُشار إلى وجود عدد من الفهود والنمور على أراضيها أيضاً.
تتواجد أنواع عديدة من الطيور في الجزائر، كما تدعم الطبيعة القاسية للمناطق الصحراوية فيها حياة الزواحف من السحالي والثعابين وغيرها، بالإضافة إلى أنّ البحر الأبيض المتوسط غنّي بأنواع الأسماك المختلفة، ممّا يُوفّر دخلاً للعديد من المجتمعات الساحلية في الجزائر، ويحوي أيضاً المرجان والإسفنج المستخدمَين في الصناعة.