كانت تقوم الطبيعة على مر ملايين السنين بتحويل مخلفات الكائنات الحية إلى مادة النفط الخام والذي يطلق عليه لقب "الذهب الأصفر" وذلك بالاستعانة بعامل الحرارة والضغط مع مرور الوقت، لكن ومع التوقعات التي تصدر عن الخبراء بأنّ النفط على مشارف النضوب خلال أعوام فإنّهم لا يزالون غير قادرين على تحديد كيفية نشأة النفط وكم المدّة التي استغرقها حتّى يتكون ولا حتّى مقدار الكميات المتبقية.
يصنف النفط من ضمن أنواع الوقود الأحفوري فإنّ النفط وبحسب اعتقاد العلماء هو نِتاج من مخلفات وبقايا الكائنات الحية التي عمرت الأرض منذ أومنة قديمة جداً، وإنّ غالبية ما تحوي الارض من النفط نتج عن أحافير النباتات المتحجرة بالاشتراك مع وجود كائنات حية دقيقة بالإضافة للكائنات الحية العملاقة، واستناداً لنظرية متخصصة في هذا الشأن فإنّها تنص على جثث الحيوانات قد تجمعت في قاع المحيطات والأنهار مخلوطة بالرمال والطمي ومع مرور الزمن أصبحت طبقة الطمي فوقها كبيرة مشكلةً ضغطاً وحرارة ساعدا بشكل كبير على تحول تلك البقايا والجثث مادة متفحمة تدعى الكيروجين.
يعرف النفط على أنّه خليط من عناصر الهيدروكربونات التي تحولت في قاع الأرض إلى أشكال عديدة من حالات المادة سواء السائلة أو الغازية أو الصلبة، ولكن وفي الغالب يقتصر استخدام مصطلح النفط على المادة السائلة وبالأخص النفط الخام، لكن على الصعيد الفني فإنّ هذا المصطلح يرمز للحالات الثلاث التي ذكرناها، فالحالة الغازية والمادة الصلبة من النفط تتواجد فيما يسمى برمال القطران مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ كلاهما (الغاز والصلب) يتكونان من من أكثر المواد أهمية كوقود أحفوري.
يعتبر البترول ضروري لعدد كبير من الاحتياجات البشرية لأنّه يعتبر من أحد مصادر الطاقة وذلك لاحتوائه على عنصر الكربون القابل للاحتراق وبالتالي يتم الاعتماد عليه في عملية إنتاج الكهرباء، وعند ذكر مصطلح البترول فإنّه عادة ما يخطر ببالنا مادة البنزينوذلك لأنّه من أكثر المنتجات النفطية شيوعاً واستخداماً ويعدّ نسبياً منخفض التكلفة، وغالباً ما يتذبذب في السعر بسبب المخاوف الاقتصادية أو السياسية أو المتعلقة بمستوى العرض، لذلك، يحظى البنزين بأكبر قدر من الاهتمام، ومن أبرز المنتجات النفطية نذكر ما يلي:
العربية
