معلومات عن معادلة الريادة

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن معادلة الريادة

 

 

معلومات عن معادلة الريادة

 

ديفيد سبانجن،

كاتب أمريكي ، مؤسس و مستشار لمجموعة ” leader Growth ” للاستشارات الإدارية،  مدرب محترف في العديد من المجالات منها ( التدريب على القيادة للمديرين ، التواصل غير اللفظي ، تقييم و تحول الثقافة التنظيمية بناء الذكاء العاطفي ، مبادرات إدارة التغيير… https://www.linkedin.com/in/davidspungin 

معادلة الريادة

جزء من المنهج الدراسي للويست بوينت  ( الأكاديمية العسكرية الأمريكية ) يتطلب من الطلبة دراسة العلوم الطبيعية، وفصول الرياضيات المتقدمة، ونظام الاختيار الهندسي،.بينما كنت في كثير من الأحيان أكافح في مذاكرة هذه المناهج الصعبة كطالب، إلا أنني طورت تلك الصعوبة لحب المنطق و الصحة تقديرا للمعادلة الريادية السليمة.

شئ رائع أن تكون المعادلة مجربة حقا، في مجموعة موجزة من الرموز، يمكن للمرء أن يتوصل منها إلى مجلدات من المعلومات، تساعد على تفسير العالم من حولنا، على سبيل المثال فإن معادلة تكافؤ المادة والطاقة لآينشتاين (E = MC ^ 2) تعتبر عبقرية خالصة لأنها جمعت أكبر أسرار الكون في خمس أحرف بسيطة فقط.

أشاطركم هذه  المعادلات لأنها يمكن أن تساعدنا على نحو مماثل في شرح الأعمال الداخلية للحياة التنظيمية والمساعدة في تطويرنا كقادة، و في الواقع، هناك معادلة واحدة بشكل خاص توجهنا باستمرار إلى الكفاءة في تنمية المهارات القيادية. انها تنطلق من أعمال الباحث و الممارس  للتطوير المؤسسي ” كورت لوين “،  ذات الصلة بحياتنا اليوم مثلما نظّر لأول مرة في عام 1943. ففي حين أن معادلة ليست بالفعل رياضية تمثل علاقات قابلة للقياس الكمي، بل هي صيغة استدلالية تفسر بدقة واحدا من أكبر التحديات التي تواجه القيادة ، و هي بسيطة كما يلي: (P,E) B= F

مسألة ” لوين ” تبين أن السلوك (B) هو وظيفة للشخص (P) و بيئته\ بيئتها (E).   وبالتالي، إذا كنت تسعى إلى تغيير سلوك الفرد، يجب أن تؤثر على واحد من اثنين من المتغيرات ( أو يفضل أن يكون على الاثنين على حد سواء لأكبر قدر من التأثير) ، القيادة، في جوهرها، هي في كثير من الأحيان تدور حول نقل الأفراد والمنظمات من خلال التغيير ومسألة لوين تعطينا طريقة عملية لتنظيم جهودنا، انظر إلى فريقك ، كمثال على ذلك، ربما يكون هناك ميول سلوكية تؤثر سلبا على الأداء وكنت تود أن ترى تغييرا للأفضل.

 دعونا أولا نعمل على فكرة تحويل السلوك من خلال التركيز على الفرد، فمن المهم أن تعلم أنه لا يمكنك أبدا أن تغير شخص آخر، فلابد أن يغيروا هم أنفسهم بأنفسهم. محاولة فرض تغيير السلوك على شخص آخر، من الأرجح أن تحث على المقاومة وغير قابل للاستمرار في نهاية المطاف،  ومع ذلك، غالبا يكون هذا هو المعيار مثل أن المديرين  يحاولوا الاستفادة القصوى من المثل الشائع ” الجزرة و العصا ” لتشكيل النتائج التنظيمية، فالتحدي الحقيقي للقيادة الذي في متناول اليد هو كيف يمكن إلهام الفرد ليريد أن يتعلم كيف يتصرف بشكل مختلف وأفضل لدعم أهداف الفريق؟ كذلك، فإن الكثير من تلك القدرة الملهمة تكون نابعة من سلوكك الخاص ومثلك كزعيم، فهل أنت تتسم بشخصية ذو كفاءة ومصداقية؟ هل تبين تعاطف أصيل مع هؤلاء الذين تقودهم؟ هل لديك نقاط ضعف وأنشأت سجلا للمساءلة الشخصية؟

هذه ليست سوى بعض من سلوكيات القيادة التي هي شرط أساسي ليلهم شخص آخرين لتغيير سلوكهم، ويتعلق الأمر بإعجاب واحترام التابعين لك كقائد لجعل عملية التغيير الذاتي الصعبة عملية حتمية.

والآن دعونا ننظر في كيفية تأثيرات البيئة على السلوك ونتائج الأداء، فهل التحديات السلوكية لفريقك معزولة على عدد قليل من الأفراد أم أن هناك دليلا على وجود مسألة نظامية؟ فإذا كان هذا الأمر الأخير صحيح، فإن ممارسة القيادة تصبح الآن أكثر من معالجة العوامل البيئية مثل القيم والرسالة والرؤية، والهيكل، والعلاقات، والتقنيات وآليات المكافأة التي لا تنتج السلوك المرغوب فيه، ربما يعزز الهيكل التنظيمي لديك التنافس أكثر من التعاون ويحث على الأنانية، أو ربما يكون هناك انفصام في القيم بين التنفيذيين المتواصلين كأولوية وما يتوقع أن يقدمه العاملين في الخطوط الأمامية.

ومهما كانت التحديات البيئية، فإن القائد الذكي يدرك أن تغيير بيئة المؤسسة هي مهمة أكبر من ذلك بكثير ويجب التعامل معها بحذر، وهناك خطر في مناصرة التغيير في البيئة التنظيمية كما هو في كل نظام مصمم تماما لإنتاج ما يصل إليه من نتائج ، وبلا شك فإن أصحاب المصالح لهم مصلحة في إبقاء الأمور كما هي بالضبط، و سوف يحتاج المرء سوف لبناء حالة قوية  من التغيير ، وخلق تحالفات مع السلطة التنظيمية التي يمكن أن تساعد في توليد الحركة

وباختصار، فإن المسألة B=ƒ(P,E)  ، تعطينا وسيلة بسيطة لكنها قوية لتحديد الأشياء التي يمكننا القيام بها لتحسين أداء الفرد والفريق والأداء التنظيمي، فالقيادة هي لتسهيل التغيير، والسلوك هو كيف يمكننا تقديم تفسير ملموس نحو التغيير المنشود، وعندما نسعى لتحريك الإبرة في اتجاه إيجابي، يمكن للقائد أن يبحث كيفية التأثير على الفرد مباشرة و / أو يسعى إلى تحويل العوامل البيئية التي تؤثر في النتائج،  بغض النظر عن وجه التأثير الذي تختاره، فمن الضروري أن تتدرب على سلوكيات القيادة التي تسعي أن تراها من الآخرين،  وأي فرد أو نظام لن يتبني  رؤيتك من أجل التغيير، إذا لم تكن أنت الباديء بهذا التغيير

 

شارك المقالة:
79 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook