على ضفاف النيل من ناحية الغرب يزين معبد ادفو الضفة، من خلال طريق مسافته 1300 متر بين النيل والمعبد، ويربطهم مجرى صغير يسير تحت الأرض، لقياس مياه النيل.
معبد ادفو مبني من الحجر الرملي على أنقاض معبد قديم، ويعتبر المعبد الوحيد الذي يحتفظ بهيئته بعد تجديده في عصر البطالمة، واستمر تزين المعبد 6 أعوام. ويبدأ بساحة واسعة، ثم بوابة يزينها أعمدة وصالة وفناء، وفي مقدمة بهو المعبد يقف الإله حورس شامخاً. داخل صالة المعبد تحكي الجدران رحلة الإله حورس لإحضار زوجته “حتحور” من معبد دندرة، ويتم الإحتفال داخل المعبد.
يبلغ ارتفاع الصرح الكبير في معبد ادفو 35 متراً، وأعلاه تمثال لـ “بطليموس الثالث” وهو يقوم بذبح أعدائه، وأعمدة من الثلاثة جوانب، تحيط بالفناء، ثم مذبح للقرابين التي تُقدم للآلهة.
تمر قليلاً داخل المعبد وتجد ردهة ذات 12 عموداً، يعلوها تيجان نباتية، قبل أن تصل منطقة قدس الأقداس وهي آخر محاطتك في المعبد، من هنا يبدأ يخفت الضوء، ومنطقة قدس الأقداس هي عبارة عن محراب من الجرانيت، لا يدخله سوى الملك والكاهن الأعظم، ويحتوي قدس الأقداس على تمثال للإله حورس.
لم يسطر التاريخ حكايات للحب مثلما سطرتها الأساطير المصرية، فنظم المصريون القدماء يوماً، اسموه باللقاء الطيب، واتخذوه عيداً لهم، يخرج فيه كل المصريين، وفي مقدمتهم كاهن معبد ادفو وهو يحمل تمثال حورس، ويلتقي بكاهن معبد دندرة وهم يحملون تمثال حتحور، ويستمر اللقاء 13 يوماً، يعود بعدها كهنة معبد دندرة ومعهم تمثال حتحور تزينه نقوش لقاء الزواج السعيد بين حتحور وحورس.
تتمتع أسوان بسحر غير عادي، فهي خاطفة القلوب، فلا تمر منها بعد زيارتك للمعبد إلا أن تستمتع بجمال: