تحتلّ مدينة صفاقس الساحلية المرتبة الثانية من حيث المساحة وعدد السكان على مستوى تونس، لذلك يتخّذ الجنوب التونسي من صفاقس عاصمةً له على الرّغم من أن موقعها ليس في جنوب البلاد بل في وسطها. تطّلّ مدينة صفاقس التونسية على خليج قابس.
تقع مدينة صفاقس في الجنوب الشرقي من البلاد، وتفصل بينها وبين العاصمة تونس مسافة تصل إلى مئتين وسبعين كيلومتراً، ويقيم على أراضيها أكثر من تسعمئة وخمسة وخمسين ألف وأربعمائة وواحد وعشرين نسمة، وأمّا موقعها الجغرافي؛ فهي تقع إلى الشرق من خط الطول 10.51، وشمالاً إلى خطّ العرض 34.42.
تختلف مدينة صفاقس عن باقي المدن اختلافاً كلياً وذلك بسبب امتيازها بالتّخطيط الشعاعي النصف دائري الذي يمكن مشاهدته من خلال بنيانها، وتضم المدينة ست معتمديات، وهي: صفاقس المدينة،و صفاقس الغربية، وصفاقس الجنوبية، وساقية الزيت، وساقية الدائر، وطينة.
تتخذ مدينة صفاقس نوعاً خاصاً من الأهمية الاقتصادية وذلك نظراً لتباين الأنشطة الاقتصادية وتنوعها والتي تنتقل ما بين زراعية وصناعية وأنشطة تجارية وخدماتية، لذلك حملت لقب العاصمة الاقتصادية. تشتهر صفاقس بانتشار مهنة الصيد البحري والتي تعدّ من أقدم المهن التي امتهنها أهل المدينة، كما أنّها تتصدر قائمة المنتجين لزيت الزيتون، وتحتلّ المرتبة الأولى على مستوى العالم في إنتاجه، وكذلك الأمر بالنسبة لإنتاج اللوز.
كان للتجارة دور هام أيضاً في التأثير على اقتصاد تونس وصفاقس بشكل خاص على الصعيد الدولي والمحلي، فكان لها من خلال التصدير عبر الميناء التجاري أثر كبير وأهميّة؛ إذ تُشكّل نسبة الصادرات من صفاقس ربع الصادرات التونسيّة بشكل عام.
لقيت الصناعات الاستخراجيّة والتحويلية لحقول النفط والغاز الطبيعي اهتماماً كبيراً في صفاقس، بالإضافة لتكرير الفوسفات، كما حظي جانب الصناعات الغذائية أيضاً بالاهتمام.
أعلنت أليسكو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) مدينة صفاقس التونسيّة عاصمةً للثقافة العربية لعام 2016م، وذلك نظراً لما تمتاز به من نشاط ثقافي، وتقام على أرضها ومسارحها الكثير من المهرجانات الثقافيّة سنوياً، ومنها:
العربية
