معلومات عن نهاية الدولة الغزنوية على يد السلاجقة وانهدام دولتهم سنة 1186 Gazne Devleti

الكاتب: رامي -
معلومات عن نهاية الدولة الغزنوية على يد السلاجقة وانهدام دولتهم سنة 1186 Gazne Devleti

معلومات عن نهاية الدولة الغزنوية على يد السلاجقة وانهدام دولتهم سنة 1186 Gazne Devleti

معلومات عن نهاية الدولة الغزنوية على يد السلاجقة وانهدام دولتهم سنة 1186 Gazne Devleti

تعد الدولة الغزنوية احدى الدول التركية القديمة التي أسسها وقام عليها اشخاص ينتسبون الى العرق التركي ما بين سنتي (963م - 1186م) ، هي دولة إسلامية تركية حكمت بلاد ما وراء النهر، وشمال الهند وخراسان، في الفترة ما بين القرنين التاسع والعاشر، تأسست الدولة على يد احد قاتها الذين كانوا يتبعون الى الدولة السامانية لينقلب عليها فيما بعد ويؤسس دولته الخاصة التي دامت لاكثر من قرن من الزمن .


وقد مرت هذه الدولة بالعديد من الحروب والمعارك التي عادت بالنجاحات على الدولة وأخرى أدت الى تكبيدها الخسائر، فبعدما ان أعلن محمد الغزنوي نفسه حاكما على العرش للمرة الثانية لم يذهب مباشرة إلى مدينة غزنة عاصمة دولته، بل قضى الشتاء في بيشاور، وعندما علم مودود الغزنوي بوفاة أبيه واستيلاء عمه على العرش ذهب إلى غزنة مباشرة وأعلن نفسه الحاكم. وعندما جاء الربيع إنطلق إليه عمه، وفي 8 إبريل 1041 وقعت المعركة بينهما في جلال آباد، وقد انتصر مودود في تلك المعركة، وقام بقتل عمه محمد الغزنوي.


لم يستطع السلطان مودود أن يكون حاكما بالمعنى الكامل على الدولة الغزنوية، لأن أخاه مجدود قد سار إليه بجيشه من الهند للسيطرة على الحكم. إلا أن مجدود وجد ميتا في خيمته التي في لاهور في 10 أغسطس 1041. وبفضل هذا أعلن مودود نفسه حاكما بالمعنى التام وعمل على السيطرة على سيستان وضمها لحكمه. بيد أنه لم ينجح في ذلك تمامًا. وفي 1043-1044 أعلن أمراء الهند التمرد على الدولة الغزنوية إلا أن السلطان مودود إستطاع السيطرة على هذا التمرد وأرسل إليهم مجموعة من الرجال النبلاء.


وعلى الرغم من تزوج مودود بابنة جغري بك حاكم السلاجقة إلا أنه عندما علم بمرضه أراد استعادة الأراضي التي خسرها الغزنويون بسبب حروبهم مع السلاجقة، وقام بإرسال جيش إلى خرسان. وعلى إثر هذا قام جغري بك بتعين ألب أرسلان لمواجهة جيش مودود، وبالفعل صد الهجمات في أغسطس 1043، وغنم غنائم كثيرة من الجيش الغزنوي وعاد إلى جانب والده جغري بك مرة أخرى. وعندما أدرك مودود أن لن يتمكن من هزم السلاجقة بمفرده سعى إلى عقد عدة إتفاقات إلا أن لم يستطع تنفيذ أي شئ بسبب مرضه وفقد حياته في 19 ديسمبر 1049.


وقد استولى على العرش مسعود الثاني الغزنوي بعد وفاة والده مودود، وقد أنجبت ابنه جغري بك مسعود الثاني، ولإنه كان صغيرًا اهتمت أمه بأعمال الدولة لفترة قصيرة في ذلك العهد، إلا أن زعماء الدولة قاموا بتنحية السلطان مسعود الثاني في 29 ديسمبر 1049، وحل محله السلطان على بن مسعود. وفور تولى السلطان علي الحكم قام بحبس عمه عبد الرشيد، وعين وزريه قائدًا للجيش وأرسل جيشا إلى سيستان. إلا أن الوزير قام بإخراج عبد الرشيد بن محمود أكبر أعضاء الأسرة من السجن وأعلنه الحاكم. وعندما رأي السلطان على أن الجيش في صالح عمه حاول الهرب ولكن تم الإمساك به ووضع في الحبس، وبعدما تولى السلطان عبد الرشيد الحكم عمل على تعزيز وضع الغزنويين في الهند وتحسينه، وقام السلطان عبد الرشيد بتعين طغرل بوظان قائدا للجيش، وأوكل إليه مهمة إيقاف السلاجقة، وقد هزم طغرل السلاجقة في 1051 واستولى على سيستان، وبعدها إتجه نحو غزنه وقام بقتل عبد الرشيد ومعه أحد عشر وليًا للعهد، وأصبح حاكم الغزنويين، وقد استطاع ثلاثة من الأمراء النجاة من تلك المذبحة وهم فرروح زاد، وإبراهيم وشجاع.


وعندما إستطاع أحد غلمان مسعود قتل طغرل بالخنجر أصبح الأمراء الثلاثة في أمان. وقد بقى طغرل حاكما للغزنويين ما بين 40 إلى 57 يوم تقريبا، وبعد ذلك اجتمع القادة الغزنويون وإختاروا الأمير فرروح زاد للحكم. وقد تم فتح تحقيق وقُبض على الأشخاص الذين لعبوا دورًا في قتل السلطان عبد الرشيد وتم كشفهم وقتلوا.


وعندما علم السلاجقة بما يدور في الدولة الغزنوية توجهوا لمحاربتها إستغلالًا لتلك الفرصة إلا أن فروح زاد إستطاع التغلب على الجيش السلجوقي. وانسحب جغري بك على إثر هذا إلى خرسان. وقد طلب ألب أرسلان الإذن من والده لمهاجمة الغزنويين بعدما قام جيش غزنوي كبير بهزيمة جيش السلاجقة في باختر. وقام بهزيمة الغزنويين في 1053. وقد حل إبراهيم بن مسعود محل أخوه في حكم الغزنويين بعد وفاته في 4 إبريل 1059.


إنتهت حروب السلاجقة مع الغزنويين والتي قد استمرت لفترة في عهد السلطان إبراهيم، وقد وقع الطرفان معاهدة تم فيها إعلان الحدود التي بين الطرفين وهي سلسلة جبال هندوكوش التي في شمال أفغانستان. وقد حاول إبراهيم الإستفادة من هذا العصر الهادئ وعمل على تنظيم دولته من جديد، إلا أنه بعد موت ألب أرسلان في 24 نوفمبر 1072 حل محله ابنه جلال الدولة ملك شاه، وقد أدى هذا إلى سوء العلاقة من جديد مع الغزنويين. وقد سار إبراهيم على نهج أجداده وقام بتنظيم الحملات إلى الهند، وقد إستولى على بعض القلاع في 1079-1080 بعد حروبه مع الغوريين، وقد تفوق عليهم.


وقد توفي إبراهيم في سبتمبر- أكتوبر عام 1099 وقد جاء خلفا له ابنه مسعود بن إبراهيم الغزنوي، وقد تزوج بابنة سلطان السلاجقة جلال الدولة ملك شاه. وقد حقق عدة نجاحات في الهند، وتوفي في فبراير-مارس عام 1115، وهو في 54 من عمره. وحل محله ابنه شرزاد. وقد استمر فترة قصيرة في الحكم ثم نُحي عن العرش وقتل من قبل أخوه أرسلان شاه.[90] وفي هذه المنازعة على العرش وقتل شرزاد قام أرسلان شاه بقتل بعض إخوته وحبس البعض الأخر، وقد إستطاع بهرام شاه فقط النجاه.



قام بهرام شاه بإنشاء علاقات جيدة مع سلطان السلاجقة أحمد سنجر، وقد أقنعه بمحاربة أرسلان شاه. وقد دخل أحمد سنجر إلى غزنه في 25 فبراير 1117، وعين بهرام شاه حاكما على الغزنويين، وقام بإنشاء معاهدة معه. وقد نصت تلك المعاهدة على أن تُقرأ الخطبة باسم الخليفة العباسي ومن بعده السلطان محمد بن ملكشاه ومن بعهده أحمد سنجر، ومن بعدهم اسمه. بالإضافة إلى قبوله بإعطائه عطية سنوية. ولم يستطع أرسلان شاه هزيمة أحمد سنجر أثناء تركه لغزنه لمساعدة بهرام شاه له. وقُتل في سبتمبر- أكتوبر 1118. وعندما أعلن والي الهند تمرده في 1119 ذهب بهرام إليه وقتله هو و17 ابن من أبنائه، وأعاد سيطرته على الهند. وعندما خرج بهرام من طاعته لأحمد سنجر، عاد أحمد سنجر إلى غزنه في 1135، وعلى إثر هذا هرب بهرام شاه إلى الهند، واستولى أحمد سنجر على خزينة الدولة. إلا أن بهرام عندما أعلمه بأنه سيطيعه من جديد عاد مرة أخرى إلى العرش.


فسدت العلاقات الغزنوية الغورية عندما اشتبه في موت حاكم غوري إلتجأ إلى غزنه عندما كان هناك صراع على العرش بين الغوريين. وعلى إثر هذا قام الغورييون بالسيطرة على غزنه في سبتمبر-أكتوبر 1148. وقد إبتعد العزنويون عن المدينة وأرسل رسالة سرية إلى بهرام شاه، إلا أنه هُزم عندما واجه الغوريين وهرب إلى الهند. وفي عام 1151 قام الغورييون بنهب مدينة غزنه وإتلافها بشكل كبير، وفي عام 24 يونيو 1152 قام أحمد سنجر بهزيمة الغوريين، وعندما انسحب الغوريون من المدينة عاد بهرام شاه إليها مرة أخرى.


وقد تُوفي بهرام شاه في بدايات عام 1157 في غزنه. وقد جاء ابنه حوسرف شاه خلفًا له. وعندما وقع السلطان سنجر في الأسر من قبل الأغوز، إستفاد الغوريون من هذا الوضع وسيطروا على عدة مدن غزنوية في عام 1157. وبعد هذا كان حوسرف شاه أخر حكام الغزنويين الذين إستطاعوا أن يعيشوا في العاصمة لاهور، وقد حكم ابنه أيضا حوسرف ماليك بعض نواحي البنجاب. وفي عام 1186 وقع حوسرف ماليك وأبنائه في أسر الغوريين، وبهذا تنتهي الدولة الغزنوية... منقول بتصرف.

0 1,821
اضافة رد جديد
شارك المقالة:
89 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook