يُعدّ ورق البردى أول ورق تم استعماله في التاريخ، ويعود أصله إلى كلمة بابر المُستمدة من الكلمة الإنجليزية بابيرس والتي معناها البردى وهي الورق، والبردى من الأوراق البردية التي تُستعمل مُنفصلة أو يتم لصق كل واحدة مع الأخرى لتكوين ورقة بردية طويلة يتم لفها لتُصبح مثل الكتاب والتي تُسمى في هذه الحالة لفيفة البردى، ويُصنع ورق البردى من لُب ساق نبات البردى وكانت له قيمة كبيرة حيثُ كان يُعتبر رمزاً لشمال دولة مصر أو الوجه البحري
عُرف ورق البردى عندما فُتحت مصر، ووردت أقاويل أنَّ كتاب القائد العربي عمرو بن العاص للخليفة الراشد عمر بن الخطاب قد كُتب على ورق البردى في عام 20 هجري، وقد كان الخلفاء الأمويين يكتبون على ورق البردى، وقد غاب استعمال ورق البردي في عصر الدولة العباسية حيثُ إنَّ الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور استعمل الرق بدلاً من البردى، حيثُ كان باعتقاده أنَّ البردى قد ينقطع مع الأيام، ولكنَّ العرب ظلوا يكتبون على ورق البردى بالرغم من ظهور الورق العادي مع الأيام حتّى منتصف القرن العاشر الميلادي، وكانت غرب الدولة الإسلامية في مصر تستعمل ورق البردى في كتابة الصحف الواردة.
كان المصريون القدماء وحضارات ما بين النهرين والإغريق والرومان ينسخون بخط اليد باستعمال الريشة أو القلم، وذلك بعد غمس كلٍ منهما في حبر سائل يتم استعماله للكتابة فوق ورق البردى.
انتشرت الكتابة في العالم الغربي القديم باستعمال الرق وورق البردى، وكان الفرق بينهما أنَّ ورق البردي هش ولكن الرق غالي الثمن وكان يُستخرج من الطبقة الداخلية لجد الحيوانات عندما تكون طازجة.