معلومات هامة عن ألم الظهر

الكاتب: نور الياس -
معلومات هامة عن ألم الظهر

معلومات هامة عن ألم الظهر.

 

 

ألم الظهر

 

الألم الكليل فوق الخصر مباشرة ، و الألم الحاد بين لوحي الكتفين ، و التيبس عند النهوض في الصباح ؛ هذه بعض من الأعراض الكثيرة لألم الظهر ، و يمكن أن يكون الم الظهر خفيفاً أو عنيفاً ، ثابتاً أو متقطعاً ، و قد يحس في أي مكان بطول العمود الفقري ، و إن كان أعم في أسفل الظهر .

و قد يكون ألم الظهر حاداً أو مزمناً ، و ألم الظهر الحاد قد يدوم يوماً أو أسابيع عديدة ، و كثيراً ما تسببه إصابة في الظهر ، أما ألم الظهر المزمن فيستمر أو يتكرر لثلاثة اشهر أو تزيد ، و كثيراً ما يكون متزايداً ، و ألم الظهر بأشكاله العديدة من أكثر المشاكل الصحية حدوثاُ و سبب رئيسي للغياب عن العمل .

 

الأسباب :

 

أحد أعم أسباب ألم الظهر الإصابة التي قد تنجم عن رياضة أو عمل يدوي أو حركات معينة ، مثل محاولة الوصول إلى شيئ فوق رف أو رفع شيئ ثقيل ، و يمكن للإصابات أو الحوادث أو تشد العضلات مسببة تقلصات عضلية مؤلمة قد تضغط على الأعصاب في العمود الفقري و حوله .

و سبب آخر هو انزلاق أو انفتاق الغضروف ، فالقرص الغضروفي الذي يكون وسادة بين كل فقرة و أخرى ينزلق نحو القناة الشوكية ( و يصبح منفتقاً ) و يضغط على العصاب ، و تشمل أسباب الانزلاق الغضروفي الإصابة ، و الإنحناء ، و رفع جسم ثقيل ، و التغيرات في الأقراص الغضروفية المتعلقة بالعمر .

و إلتهاب المفاصل مرض شائع في المفاصل يمكن أيضاً أن يسبب ألم الظهر ، و إلتهاب المفاصل العظمي يمكن أن يصيب العمود الفقري و كذلك المفاصل التي تصل بين الفقرات ، و التهاب الفقار القسطي ، و هو شكل من التهاب المفاصل الرثياني (الروماتويد) يسبب التهاب و تيبساً يبدأ في أسفل الظهر و يتصاعد بطول العمود الفقري .
و ثمة عوامل أخرى قد تزيد من خطر التعرض لألم الظهر ، فالسمنة تضع ضغطاً مفرطاً على العمود الفقري ، و هو ما قد يسبب ألماً و التهاباً في المفاصل ، و يضعف نقص الرياضة عضلات البطن ، و هو ما يزيد أيضاً الضغط على العمود الفقري ، و قد تؤدي الوضعية السيئة إلى عدم تراصف الفقرات ، و هو ما قد يسبب شداً عضلياً أو يضغط على الأعصاب ، و قد يزيد التوتر العاطفي من خطر حدوث ألم الظهر و يؤجل التعافي .
و قد يصاحب ألم الظهر حالات كثيرة منها الألم العضلي الليفي ،  و هشاشة العظام ، و الفتق في الأربية ، و التواء الخصية ، و الأكياس المبيضية ، و الحمل ، و العدوى ، و أورام العمود الفقري الابتدائية ، و بعد السرطانات .

 

الوقاية :

 

تجنب الإجهاد غير اللازم على العمود الفقري ، و قلل خطر التعرض للإصابة ، و يمكن للرياضة المنتظمة أن تقلل الإجهاد على العمود الفقري بتقوية العضلات في الظهر و البطن ، و تشمل الرياضات المفيدة التي تقوي الظهر و المشي و ركوب الدراجات و السباحة و رفع الأثقال و الإطالة ، و المحافظة على وضعية جيدة ، أو تحسين الوضعية إن لزم ، يمكن أن يقلل من إجهاد الظهر ، و يفيد إنقاص الوزن كذلك في منع ألم الظهر بتقليل الإجهاد على العمود الفقري ، و تشمل الإجراءات الوقائية الأخرى :

1- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة .
2- عندما تقود سيارتك لفترات مديدة ، توقف كل ساعة أو نحوها لتتمشى حولها .
3- لا تنتعل أحذية عالية الكعب ؛ فهي قد تجهد الظهر و تزيد من خطر الوقوع .
4- لا ترفع أشياء ثقيلة جداً عليك ، فإن كنت لابد فاعلاً ، فقف بجوار الشيئ الذي تريد رفعه ، و افتح قدميك ، و اثن ركبتيك ، و شد عضلات بطنك عندما ترفع الشيئ و تنزله .

 

التشخيص :


يمكن للطبيب تشخيص ألم الظهر و في حالات كثيرة سببه الأساسي بإجراء فحص طبي و أخذ التاريخ الطبي ، و قد يلزم إجراء أشعة سينية أو فحوص تصويرية أخرى لتشخيص الانزلاق الغضروفي .

 

العلاجات :


تزول معظم آلام الظهر في غضون ستة أسابيع ، و في هذه الأثناء قد تساعد العديد من العناية الذاتية و علاجات أخرى على تخفيف الآلام و تحسين الحركة ، و لا تفيد الجراحة في معظم حالات آلام الظهر ، و توجد أنواع عديدة من جراحات الظهر ، و لكنها تدخر لمن لا تسعفهم العلاجات الأخرى .

1. الدوية :
يمكن لمضادات الالتهاب غير الاستيرويدية أن تسكن الألم مؤقتاً و تقلل التهاب الأعصاب في الظهر ، و قد يصف الأطباء مرخيات للعضلات لألم أسفل الظهر المبرح ، أو إذا كانت الأعصاب في العمود الفقري ملتهبة ، فقد تحقن مسكنات الألم أو الاستيرويدات مباشرة في القناة الشوكية لتقليل الالتهاب .
2. الرياضة :
تفيد الرياضة المنتظمة في تسكين ألم الظهر المزمن ، ابدأ الرياضة تدريجياً بعد الإصابة بأسبوعين أو ثلاثة .
3. العناية الذاتية :
قلل النشاط البدني في اليام القليلة الأولى بعد الإصابة لتقلل الألم أو الالتهاب في مفاصل العمود الفقري ، لا ترفع أي شيئ ، و تجنب الحركات التي تتضمن لي الظهر ، ضع ثلجاً على المنطقة المصابة في اليام الثلاثة الأولى لتقليل الالتهاب ، و بعد ذلك استعمل السخونة للمنطقة لتحسن الحركة ، و لا تفيد الراحة في الفراش ، خصوصاً أكثر من يومين .
4. العلاجات السلوكية :
العلاج السلوكي المعرفي و استرخاء العضلات المتزايد ، يمكن أن يساعدا على تسكين ألم الظهر بتقليل الاجهاد و التوتر .
5. التعليم :
توجد منشآت تعليمية تقدم للمرضى دورات دراسية عن منع و تقليل ألم الظهر ، و تشمل معلومات عن تشريح العمود الفقري ، و نصائح عملية عن كيفية الوقوف و الجلوس و العمل في الحياة اليومية دون إجهاد للظهر .
6. المعالجة اليدوية للعمود الفقري و العلاج الطبيعي :
أساليب المعالجة اليدوية لعلاج العمود الفقري يمكن أن تساعد في تسكين ألم الظهر الحاد ، و تشمل المعالجة باليدين و المعالجة بتقويم العظام .
7. التدليك :
يمكن تخفيف ألم أسفل الظهر المزمن بالتدليك ، و ليس واضحاً إن كان أحد أنواع التدليك أفضل من الآخر .
8. التنبيه الكهربي للعصب عبر الجلد :
هذه الطريقة تحصر إشارات الألم بوضع اقطاب كهربائية ترسل نببضات كهربائية لمنطقة مؤلمة ، و هي علاج قياسي لألم الظهر و الآلام العضلية الأخرى .
9. الوخز الإبري :
يمكن أن يعطي هذا العلاج تخفيفاً قصير الأمد لألم الظهر .
10. العلاجات العشبية :
العلاج العشبي المصنوع من خلاصة من الجذور المجففة لنبات مخلب الشيطان مسكن للآلام و مضاد للإلتهاب يستخدم على نطاق واسع لآلام الظهر و المفاصل .
11. العلاج المنعكسي العصبي :
يتضمن هذا العلاج الحديث إثارة الخلايا العصبية في الجلد كوسيلة لتخفيف الألم و الإلتهاب و تقلص العضلات في الظهر . و تأتي الإثارة العصبية من أسلاك جراحية تزرع تحت سطح الجلد مباشرة و تترك في مكانها لثلاثة أشهر ، و العلاج المنعكسي العصبي فعال لألم أسفل الظهر المزمن و ليس له آثار جانبية ضارة .

شارك المقالة:
95 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook