معلومات هامة عن الدوار

الكاتب: نور الياس -
معلومات هامة عن الدوار

معلومات هامة عن الدوار.

 

 

الدوار

 
 
 
الإحساس غير الطبيعي بعلاقة الجسم المادية بالفراغ المحيط به ، تسمى دواراً .. و تنقسم هذه الحالة إلى أربعة أنواه .
 
فالدوخة هي الإحساس بأن الجسم أو البيئة حوله تتحرك ( تدور بسرعة عادةً ) . و ما قبل الغشيان هو إحساس بخفة الرأس . و اختلال التوازن هو إحساس بعدم الاتزان . و يوصف دوار آخر بأنه مبهم أو غائم . و كثيراً ما يصحبه صداع و ألم في البطن أو غثيان . و يكون الدوار عادةً حميداً و مؤقتاً ، و لكنه قد يرتد كذلك ، و يزداد حدوثه مع تقدم العمر ؛ إذ يصيب نحو 40% ممن تجاوزوا الأربعين .
 
 

الأسباب :

 
 
تنتج الدوخة عادةً من حالة تصيب الأذن الداخلية . مثل التهاب التيه أو مرض منيير . و الدوخة الوضعية الحميدة ، و هي دوار مفاجئ يحدث عندما يغير الرأس وضعه ، يعتقد أنها ناتجة عن جزيئات الكالسيوم في قنوات الأذن الداخلية ، و في الأحوال الطبيعية تكون هذه الجزيئات موزعة بين قنوات الأذن الثلاث ، و لكن مع هذه الحالة ، فإنها تتكتل مع بعضها و تتجمع في قناة واحدة مهيجة أعصابها .
 
و كثيراً ما يحدث ما قبل الغثيان من هبوط في دورة الدم إلى المخ ، و هو ما يمكن أن يحدث مع حالات مثل ضغط الدم المنخفض ، و القلق ، و هبوط القلب ، و داء القلب التاجي .
و كثيراً ما ينتج اختلال التوازن عن مشاكل عضلية عصبية ؛ مثل الصداع النصفي ، و السكتة الدماغية .
 
و قد تنتج أنواع الدوار الأخرى عن تناول الكحول . و الرؤية المزدوجة ، و جراحة المياه البيضاء ، و فقر الدم ، و دوار الحركة ، و الغثيان ، و الجفاف ، و الإضطرابات النفسية ، و الدوار أثر جانبي كذلك لأدوية كثيرة .
 
 

الوقاية :

 
 
لا تشرب الكحول ، تناول الكثير من الماء و المشروبات غير الكحولية على مدار اليوم لتجنب الجفاف ، و العلاج الفوري لعدوى الجهاز التنفسي العلوي و اذن الوسطى قد يقلل من خطر الإصابة بالتهاب التيه .
 
 

التشخيص :

 
 
قد لا تحتاج النوبات العرضية من الدوار الخفيف إلى التشخيص ، و لكن اذهب إلى الطبيب إذا كان الدوار شديدياً ، أو بدا متعلقاً بتناول دواء جديد حديثاً ، أو إذا ظل الدوار يذهب و يجيئ لثلاثة أسابيع على الأقل ، أو إذا حدث فقدان الوعي ، أو إذا وجدت أعراض أخرى ، و لحصر الأسباب الممكنة ، قد يسأل الطبيب عن معدل تكرر حدوث الدوار ، و ما إذا وجدت خفة في الدماغ ، أو شعور بعدم الاتزان ، أو إحساس بالدوران السريع ، و ما إذا وجدت أعراض أخرى مثل نقص السمع أو طنين الأذنين أو مشاكل بصرية أو ألم في الصدر .
 
و قد يجرى اختبار اتزان يتضمن المشي في خط مستقيم للتحقق من مشاكل التوازن ، و يمكن أن تساعد اختبارات أخرى عديدة على التعرف على سبب الدوار ، و تشمل قياس ضغط الدم للتحقق مما إذا كان منخفضاً ، و اختبارات متعددة للقلب للكشف عن أمراض القلب أو اضطراب نظم القلب ، و إذا اشتبه في السكتة ، فإن الفحوص التصويرية للمخ ، مثل التصوير الوعائي بالرنين المغناطيسي و الموجات فوق الصوتية ، يمكن أن تظهر ما إذا كان تدفق الدم للمخ كافياً ، و قد يجرى التصوير بالرنين المغناطيسي للمخ للبحث عن ورم .
 
 

العلاجات :

 
 
يختفي الدوار الضئيل عادةً من تلقاء نفسه و لا يحتاج إلى علاج ، و لكن عندما يكون الدوار متكرراً تركز العلاجات على السبب الأساسي ، فإذا كان الدوار أثراً جانبياً لدواء ، فمن الممكن استبدال آخر به أو استخدام جرعة أقل ، و إذا كان نتيجة مرض ، مثل مرض القلب أو السكتة ، فإن علاج المرض سيساعد في القضاء على الدوار .
 
مناورة إبلي :
هذا علاج قياسي للدوخة الوضعية الحميدة ، و يجريه عادةً معالج طبيعي أو طبيب ، و فيه يرقد المريض ثم يدير الممارس رأسه لناحية ثم للناحية الأخرى ، و الهدف تفرقة جزيئات الكالسيوم التي تكتلت مع بعضها في الأذن و سببت الأعراض . و تقدم خطة إبلي راحة عاجلة دون أدوية في أكثر من 90 في المائة من المصابين بالدوخة الوضعية . و لكن الدوار قد يرتد في آخر الأمر و يجب تكرار العلاج .
 
الرياضة :
يمكن إجراء تمرين بسيط في المنزل لتخفيف الدوخة الوضعية الحميدة .
 
أولاً : إجلس على سرير و أدر رأسك إلى اليمين 45 درجة . ثم ارقد على جانبك الأيسر و أبق الرأس مداراً ، ثم اجلس مرة أخرى و أدر الرأس إلى اليسار 45 درجة . ثم ارقد على الجانب الأيمن مع إبقاء الرأس تجاه اليسار ثم اجلس مرة أخرى . ابق على كل وضع لمدة 30 ثانية ، كرر ذلك 6 – 10 مرات ، و قد بذلك ثلاث مرات يومياً .
 
الأدوية :
يمكن أن تساعد أدوية متعددة على تخفيف الدوار و الأعراض المتصلة به ؛ و تشمل المسكنات و مضادات الهستامين و مضادات الغثيان .
 
العلاجات العشبية :
تستخدم الجنكة ذات الفصين على نطاق واسع لتخفيف الدوخة ، و قد قارنت دراسة نشرت في صحيفة Alternative and Complementary Medicine عام 2005 فعالية الجنكة و " كعب الدوار " ، و هو نوع من المداواة المثلية . في تقليل الدوخة في 170 شخص مصاب بمرض القلب . و قد خلصت الدراسة إلى أن قياسات الدوخة تضاءلت بمتوسط يقارب النصف بأي من العلاجين . و ذلك بعد ستة أسابيع .
 
الطب الصيني التقليدي :
أجريت دراسة عام 2004 على 167 مريضاً في مستشفى داينج في الجامعة الطبية العسكرية الثالثة في شونجكلنج بالصين . فوجدت أن المرضى بالدوار و الصداع و طنين الأذنين المتعلق بتصلب الشرايين أبلغوا عن أعراض أقل و كان تدفق الدم للمخ لديهم أفضل بعد تناولهم علاجاً تقليدياً و علاجاً صينياً يسمى حبة " يانجكسو جنجني " ، مقارنة بالمرضى الذين تناولوا علاجاً تقليدياً فقط .
 
شارك المقالة:
79 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook