معلومات هامة عن حليب الناقة

الكاتب: نور الياس -
معلومات هامة عن حليب الناقة

معلومات هامة عن حليب الناقة.

 

 

التباين في تركيب الحليب

 

وفي العادة تحلب النقة الحلوب ثلاث مرات في اليوم، وتدر الناقة أكبر كمية من الحليب في الصباح مقارنة بحلبتي الظهر والمساء، ويرجع ذلك إلى طول الفترة الزمنية بين الحلبات.
ويلاحظ أن تركيب الحليب لم يتأثر كثيرا بطول الف

ترى الزمنية بين الحلبات فيما عدا نسبة الدهن التي تتغير بصورة عكسية مع كمية اللبن المحلوب، والمعروف أن نسبة الدهن في الحليب تذداد باستكمال عملية الحلب مما يتطلب حلب الدرع وتقطيره كاملا للحصول على أكبر كمية من دهن الحليب، ولوفرة إدرار الحليب في الفترة الصباحية فإن زمن الحلب يطول مما يجعل الناقة تحجم إعطاء الحليب في آخرالحلب علما بأن الحليب المتبقي في الضرع ترتفع فيه نسبة الدهن إلى أكثر من 7 % .

ومن أمثال العرب ما قالته إمرأة لابنتها" تجملي وتعففي" أي كلي الجميل التي أشتقت منها كلمة الجمل ، و"أشربي العفاف": وهو ما تبقي من الضرع من اللبن ( حيث يكون الدسم كثيرا في القطرات الأخيرة من اللبن حين الحلب).
ولفصول السنة المختلفة تأثير في تركيب الحليب، ومن أهم التغيرات التي تطراء على تركيب الحليب، هي الانتفاخ الكبير في نسبة البروتين وبخاصة الكازين، ويرجع السبب في هذا الإنخفاض غلى أرتفاع درجة الحرارة صيفاً.
وكذلك أظهرت الدرسات أرتفاعا في نسبة الدهن والجوامد الكلية والتيتروجين الكلي والكلسيوم والمغنسيوم في اللبن في بداية فصل الحليب، ثم يحدث انخفاض ملحوظ في هذه النسب التي تعود إلى الأرتفاع في نهاية الموسم، وأظهرت قيم اللاكتوز والصوديوم تغيرات طفيفة، مع ميل إلى الارتفاع في نهاية الموسم، أما نسبة الفسفور فقد سجلت قيما منخفضة في بداية الموسم مع إرتفاع ملحوةظ في منتصفه.

 

تأثير العطش في تركيب الحليب

 

عندما يقل حصول الناقة على المياة سواء من ماء الشرب او محتوى الماء في الأعلاف، ترتفع نسبة الرطوبة في اللبن من 86% إلى 91% وهكذا يتضح أن الناقة في فترة الإدرار تفقد ماءها في اللبن الذي يحلب في اوقات الجفاف، وربما يكون ذلك تكيفا طبيعيا لفوفير المغذيات والسوائل الضرورية لصغار الإبل التي لا تجد المياة، ويفسر العلماء ارتفاع معدل نزول الماء في اللبن بأن إفراز الهرمون المضاد لإدرار الول يزيد في الإبل عند العطش وندرة ما الشرب فقد الماء عبر البول ويفرز في الحليب بكثرة.

واللبن المحتوي على نسبة عالية من الماء في اوقات الجفاف يوفر طعاما ممتازاً للإنسان، كما أنه يفسر الرويات التي يقصها البدو عند اسطحابهم لناقة حلوب في أثناء السفريات الطويلة في الصحراء، وع زيادة الماء في اللبن الذي تنتجه الإبل عند العطش ينخفض محتوى الدهن من 4.3% إلى 1.1 % عندما تنخفض نسبة البروتين انخفاضا شديدا. وتزيد نسبة الماء في اللبن عند العطش ولم يكن للعطش اثر واضح في اللاكتوز.
وعند العطش تجدر الإشارة إلى حقيقة ماثلة، وهي أن النعاج والمعز والأبقار تواجه صعربة في البقاء على قيد الحياة في الوقت الذي تستمر فيه الإبل في الإنتاج، علاوة على ذلك يعتبر الماء الموجود في اللبن مصدرا قيما للسوائل التي يحتاجها الإنسان في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

 

شارك المقالة:
158 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook