يقول الشاعر
أما والله إن الظلم لؤم وما زال المسىء هو الظلوم إلى ديان يوم الدين تمضي وعند الله تجتمع الخصوم
إسم ديان من دان يدين أي جاز يجزي هو إسم ذو أصل عربي وهو من أسماء الله عز وجل ويوصف به ( المحاسب المجازي الحاكم والقاضي بأمره في الخير والشر ) وهو من أسماء الله الحسنى وقد ورد في حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عبدالله بن أنيس الأنصاري فقال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول يحشر الله تعالى العباد أو قال: يحشر الله الناس، قال وأومى بيده: إلى الشام عراة غرلا بهما، قال: قلت ما بهما قال ليس معهم شيء فينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطالبه بمظلمة ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطالبه بمظلمة قالوا وكيف وأنا نأتي الله عراة غرلا بهما، قال بالحسنات والسيئات. صحيح " ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم للشيخ الألباني " فذكر الرسول ان الله عزوجل هو الديان يوم لا ينفع مال ولا بنون إلي من أتى الله بقلب سليم ولإسم الديان صفات يجب أن نتخلق بها كيف ؟ بمحاسبة النفس على ماتفعل وعلى تصرفها اليومي حيال الأخرين وتأمل الطاعات التي تؤديها والفروض والسنن وهل تتذكر الديان في تعاملاتك اليومية فيوم القيامة تسأل عن عمرك فيما أفنيته وعن شبابك فيما أبليته وعن مالك من أين إكتسبته وفيما انفقته وعن علمك ماذا عملت فيه كلها تسئل عنها أمام الديان فقد روي الإمام أحمد فى الزهد عن أبى قلابة قال : ( البر لا يبلى ، والإثم لا ينسى ، والديان لا ينام ، فكن كما شئت ، كما تدين تدان " وكل شىء عنده بمقدار فكلنا نقف أمام الديان يسئلنا عن ما فعلنا اللهم أجرنا من خزى يوم الدين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .