الاسم هو ما يُنادى ويُعرَف به المرء، وعادة ما يُعرف المرء باسمه واسم عائلته، فاسم العائلة هو اسم تتوارثه الأجيال فيها، حيث إن جميع أبناء الأسرة أو العائلة الواحدة يحملون اسم العائلة نفسه، وقد يكون لبعض الأفراد أسماء عدة ليُشار إليهم بها عند الحديث عنهم أو معهم، ويُسمى الاسم الذي يتشكل من اسم المرء واسم عائلته بالاسم القانوني له، والجدير بالذكر أنه يمكن أن تكون الأسماء شخصية، ويمكن أن تكون مجرد ألقابٍ تطلق على الأفراد.
إن الاسم مشتق من الوسم، والوسم هو العلامة، واسم المرء هو الهوية التي تدل عليه، وهو العلامة التي تبقى معه طوال حياته وفي مماته، ومن خلاله يمكن تمييزه عن سائر إخوته ومن هم حوله، وهنا تتجلى أهمية الاسم للمرء، فالمرء بلا اسم يكون بلا هوية، ومن خلال الاسم يرتبط المرء بأبيه، فقديماً كان يُقال: (من اسمك أعرف أباك)، والاسم مشتق أيضاً من السمو، والسمو هو العلو، وحتى وإن مات المرء، فإنه يموت ويبقى اسمه.
ولأهمية الاسم في حياة المرء يجدر بالآباء أن يختاروا لأبنائهم الذكور والإناث الأسماء المحببة ذات اللفظ والمعنى الجميل، وعدم الاكتفاء بجمال لفظ الاسم فقط، وعليهم تجنب الأسماء ذات اللفظ الجميل والمعنى القبيح أو العكس، حيث إن من شأن اختيار اسمٍ سيئ لفظاً أو معنى أو الاثنين معاً أن يؤثر سلباً على نفسية الطفل وشخصيته، وسيلازمه هذا التأثير السلبي حتى عندما يكبر، فقد أكد علماء التربية أن من يحمل اسماً قبيحاً سوف يخجل منه ومن نفسه أمام أقرانه، وسيشكل ذلك مشكلة نفسية عصيبة له، ولتجنب حدوث المشكلات النفسية التي ترافق الاسم السيئ والقبيح يُنصح بتحرِّي معنى الاسم الذي يُراد تسمية المولود به، وفي هذا المقال سنتحدث عن معنى اسم سمر وصفات من يحمل هذا الاسم، كما سنتحدث عن معاني بعض الأسماء الأخرى التي تشابهه في اللفظ.
سَمَر هو اسم علم مؤنث عربي الأصل، وكما جاء في معجم المعاني العربي فهو يحمل معنى الحديث الذي يجري مساء في ليالي الصحراء، والسمر هو المجلس الذي يجلس فيه المتسامرون، والسمر أيضاً هو الليل أو سواد الليل، حيث إن معنى الجملة: (لا آتيه سَمَراً) أي لا آتيه ليلاً، ويحمل السَمَر معنى ظل القمر أو ما يمنعه ضوء القمر عن مكان ما، وقد قال أبو حنيفة: (طُرِقَ القومُ سَمَراً إذا طُرِقُوا عند الصُّبح)، والسمَر هنا هو اسم تلك الساعة من الليل حتى لو لم يُطرقوا بها، وقال الفراء أنه جاء في قول العرب: (لا أفعلُ ذلك السَّمَرَ والقمَرَ) وأوضح أن هذا القول يعني كل ليلة ليس فيها قمر، سواء طلع القمر أم لم يطلع، أي لا أفعل ذلك أبداً.
وقيل بأنّ السَّمَر هو حديث الليل، وقيل هو الحديث بعد العِشاء، وقيل أنّ أصل السَّمَر هو ضوء القمر، كما قيل أن السَّمَر هو الدَّهر، وقد ورد عن الأصمعي أن السَّمَر عند العرب هو الظُّلمة، حيث قيل يجتمع العرب يسمرون في الظلمة، ثم كثر استعمال الكلمة حتى أصبحوا يُسمون الظُلمة سَمَراً، وقيل أيضاً السَّمير هو الدَّهر، وابنا سمير هما الليل والنهار لأنه يُسمَر فيهما، وفي المعاجم الإنجليزية الحديثة، ورد أن اسم سَمَر بالفارسية يحمل معنى الهدية، أو الطفل الرضيع الذي يعد بمثابة الهبة أو الهدية لوالديه، وفي الهندية يُستخدم اسم سَمَر للإشارة إلى الفتى الهندي الذي يكون بارعاً في كرة السلة.
يمكن ملاحظة الصفات التي تكون مشتركة بين الأشخاص الذين يحملون الاسم نفسه، وبالرغم من أنه لا يمكن تعميم هذه الصفات أو جعلها من الأمور المُسلَّم بها إلّا أنه يمكن أن تكون هذه الصفات صحيحة، وتساعد على فهم شخصية الفرد الذي يحمل الاسم نفسه، واسم سمر هو في الغالب اسم أنثى. كما أن من تحمل اسم سمر قد تكون أنثى متقلبة المزاج، وهي جريئة، وقادرة على تحمل المسؤولية منذ صغرها.
فيما يأتي بعض الأسماء المؤنثة التي تشبه في لفظها اسم سَمَر ومعنى كل منها:
العربية
