معنى اسم موسى

الكاتب: جانيت غنوم -
معنى موسى

معنى اسم موسى

اختيار اسم المولود

إن اسم الإنسان هو اللفظ الذي يدُل عليه، وتدل بعض الإشارات الحديثة وحتى القديمة على أنّ للاسم نوعاً من الانطباع أو التأثير على حامله، وقد يكون هذا التأثير حسناً، وقد يكون سيئاً، لهذا يجب الاهتمام باختيار الأسماء؛ فالاسم يُلازم الإنسان سواءً كان حياً أو ميتاً، حيث يبقى معه في الآخرة أيضاً، ومن أهمية الأسماء واختيار المناسب منها للأبناء، أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد نبه إلى قيمة الاسم الرمزية، وحث على اختيار الأسماء الحسنة.


وقد أصبحت هناك منافسة بين الآباء والأمهات في اختيار الأسماء لأبنائهم، فاخترعوا أسماء ذات دلالات غير معروفة، أو لا معنى ولا وقار فيها، والسبب في ذلك هو الرغبة في مواكبة ما هو رائج، فشاعت في السنوات الأخيرة تسمية الأبناء بأسماء غريبة وجديدة، ليست لها أية علاقة بالثقافة الإسلامية أو اللغة العربية؛ خاصةً أسماء الفتيات؛ وبهذا أصبحت الأسماء مُتكلفةً وغير مسؤولة.

 

معنى اسم موسى

إنّ اسم موسى اسم علمٍ مذكر، والجمع مَوَاسٍ، وأمواس، وموسيات وهو من الأسماء الفرعونية، إلا أنّ أصله من اللغة العبرية، ويعني فيها المُنتشَل والمُنقَذ، واسم موسى اسم مركب مكوَّن من مقطعين؛ المقطع الأول هو (مو) ويعني الماء، أما المقطع الثاني فهو (شا) ويعني في الفرعونية الشجر، وقد أُطلِق هذا الاسم لأول مرة على نبي الله موسى عليه السلام، وهو موسى بن عمران كليم الله، النبي الذي أرسله الله -عزّ وجلّ- إلى بني إسرائيل، لذا عندما يُقال عن أحدهم إنه كان موسياً، فإنّ ذلك يعني أنّه تبِع سيدنا موسى عليه السلام، أما سبب إطلاق هذه الاسم عليه فهو أنّه وُجِد وهو طفل في الماء وبين الأشجار، وتم إنقاذه، لذا حمل اسمه معنى المُنقَذ والمُنتشَل في العبريّة.


ولاسم موسى معنىً آخر، فهو لا يدل على عَلَم فقط، بل يُعدّ اسم آلة أيضاً؛ إذ يُطلَق هذا الاسم على أداة حادة مصنوعة من الفولاذ، تُستخدَم للحلاقة، ويجوز أن تُؤنَّث هذه الآلة أو تُذكَّر، كما يجوز أن تُنوَّن، فيُقال: (أخذ الحلاق الموسى وشحذها)، ويُقال أيضاً: (حلق رأسه بموسىً حادةٍ).

 

مشاهير يحملون اسم موسى

هناك عدد كبير ممّن يحملون اسم موسى، ومن أشهرهم:

 

كليم الله موسى عليه السلام

ذُكِر أعلاه أنّ موسى -عليه السلام- هو أول من سُمي بهذا الاسم، وهو نبي الله -عزّ وجلّ- وأحد أولي العَزم، وهو ابن عمران، أما جده فهو يعقوب عليه السلام. وُلِد موسى -عليه السلام- أيام الطاغية فرعون مصر، المشهور بتسلطه على بني إسرائيل، وقد أرسله الله -تعالى- إلى فرعون بالبينات لدعوته إلى توحيد الله، إلا أنه أنكر وجود إله للأرض والسماء، متسائلاً عن هذا الإله، فرد عليه موسى -عليه السلام- بقوله تعالى: (قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ)، ولمّا كان الإنكار والجحود والتجبر رد فرعون، أوحى الله -تعالى- لنبيه ليسري بقومه من مصر ليلاً، فخرج فرعون وقومه وراءه باتجاه البحر الأحمر، وعندما وصل موسى ومن معه إلى البحر ووراءه فرعون وقومه، أوحى الله -عزّ وجلّ- إليه -عليه السلام- بأن يضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر إلى اثني عشر طريقاً، وأصبح الماء كالجبال العظيمة، حينها مر موسى وقومه من البحر، ولما خرجوا ودخل فرعون وجنوده، فانطبق الماء عليهم وكانوا من المُغرَقين.

 

موسى بن نُصير

هو موسى بن نُصير بن عبد الرحمن بن زيد، وُلِد في قرية كفر مثري الواقعة في الجليل في عام 19هــ، وقيل إنّ والده نُصيراً أسلم في عام 12هــ بعد حملة خالد بن الواليد على مدينة عين التمر، وقد عمل نُصير لدى الخليفة معاوية بن أبي سفيان أثناء فترة ولايته على الشام، في حين عُيِّن موسى بن نصير على خراج البصرة من قبل عبد الملك بن مروان، ومن ثم ولّاه عبد العزيز بن مروان على ولاية أفريقيا بعد أن كانت تحت ولاية حسان بن النعمان الغساني، وقد عَيّن موسى طارقاً بن زياد على منطقة طنجة، فبدأ برصد السفن البيزنطية في تلمسان، وتفاوض مع يوليان حاكم سبتة، بعد ذلك اتجه إلى القيروان كي يُعلِم موسى بن نصير عن سير الأحداث، إلى أن افتتح طارق بن زياد الأندلس في عام 91هـ، وذلك بمساعدة الرهائن، والعرب، والبربر، وقد توفي موسى بن نصير حينما كان في رحلة حج مع سليمان بن عبد الملك، وكان ذلك في عام 98هــ عن عُمر يناهز ثمانيةً وثمانين عاماً.

 

موسى بن شاكر

يُعدّ موسى بن شاكر أحد العلماء الذين اهتموا بالفلك في القرن الثالث الهجري أثناء فترة حكم الخليفة العباسي المأمون، وقد كان هو وأبناؤه الثلاثة أحمد، ومحمد، وحسن بارزين في كل من الهندسة، والرياضيات، والميكانيك، ولكن لم ترد أيّ معلومات عن تاريخ ولادته، أو نشأته، أو حتى العلوم التي تلقاها. توفِّي موسى بن شاكر في سن مبكرة وأبناؤه صغار، وقد تلقوا الرعاية من الخليفة المأمون بعد وفاة والدهم؛ نظراً لحُسن مكانته لدى الخليفة.

 

معاني أسماء الذكور

يُفضَّل عند تسمية الطفل معرفة معنى الاسم قبل الشروع بالتسمية، ومن أسماء الذكور ودلالاتها ما يأتي:

  • أحمد: الرسول محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- هو أول من سُمِّي بهذا الاسم، ويعني هذا الاسم المَحمود، والشخص الأكثر حمداً، وأبرز من سُمِّي بهذا الاسم أيضاً أحمد بن أبي أُصيبعة صاحب كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء، حيث يُعدّ كتابه هذا من أهمّ مراجع العرب في تاريخ الطبّ لديهم.
  • علي: يُؤخَذ اسم علي من العَلِيَّة، وهو الشخص ذو القدر الرفيع، الذي يتميز بالصلابة والقوة الشديدة، وهو ذو المجد والمكارم، والعليّ اسم من أسماء الله -عزّ وجلّ- الحُسنى، ومن أبرز من سُموا بهذا الاسم: عليّ بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين.
  • حسن: يعني اسم حسن البهيّ والمُشرِق والنَّضِر، ويعني العالي النقي، والجبل الشاهق، كما يدل على أحد أصناف الأشجار الجميلة.
  • أكرم: هو اسم عربي يدل في معناه على الأكثر سخاءً وكرماً، والأكثر عطاءً ومكانةً، وهو أيضاً الشخص الذي يكرِّم ذاته بالانصراف عن المعاصي.
  • عثمان: يعنى اسم عثمان الفرخ؛ سواءً كان فرخ الحبارى أو الحية، ومن أبرز المشاهير الذين يحملون هذا الاسم هو ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
شارك المقالة:
117 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook