يُعرّف الصيام في اللغة والاصطلاح الشرعيّ كما يأتي:
ذُكرت عدّة أقوالٍ ذكرها الإمام الواحديّ في بيان معنى كلمة رمضان، وبيان سبب تسميته بهذا الاسم؛ فأورد قولاً عن الأصمعيّ عن أبي عمرو؛ أنّ كلمة رمضان مشتقّةٌ من الرَّمض، وهو الحجارة شديدة الحرارة، بسبب ما تسلّط عليها من حرارة الشّمس، ووَهْجِها، ولذلك سُمّي برمضان؛ لأنّه وَجَبَ على المسلمين في شدّة حرارة الصيف، كما ورد عن الخليل أنّ كلمة رمضان مشتقّةٌ من الرميض، وهو المطر أو الغيم الذي يكون في أوّل الخريف، وسُمّي بذلك لأنّه يخفّف ويدرء من حرارة شمس الصيف، ولذلك سُمّي رمضان بهذا الاسم؛ لأنّه يغسل النّفوس، ويطهّرها من آثار الذنوب والخطايا، كما يطهّر المطر الأرض، ويغسِلها من أدرانها، وجاء عن الأزهريّ أن كلمة رمضان كانت معروفةً، إذ يُراد بها رَمْض السيوف، أيّ جَعْلها حادّةً رقيقةٍ، إذ كان العرب يفعلون ذلك في رمضان.
وردت أقوالٌ في بيان حكم قوْل رمضان دون قوْل الشهر؛ فرُوي عن جماعةٍ من المتقدّمين القول بكراهة ذكر رمضان منفرداً، إلّا إن ذُكرت قرينةٌ تدلّ على أنّ المقصود منه شهر رمضان، كأن يقول القائل: "صُمْتُ رمضان، أو صمت الشهر الفضيل"، وقد استدّلوا بحديثٍ ضعيفٍ يُشير إلى أنّ رمضان اسمٌ من أسماء الله الحسنى، وذهبت جماعةٌ أخرى من المحقّقين، ومنهم: الإمام البخاريّ، إلى القول بجواز ذكر رمضان منفرداً، دون ذكر الشهر؛ لعدم ثبوت الكراهة بنصٍ أو دليلٍ شرعيٍّ، واحتجاجاً بأنّ الحديث الذي احتجّ به الفريق الأوّل حديثٌ ضعيفٌ، واستناداً إلى ما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ).
أوجب وفرض الله -تعالى- على المسلمين صيام رمضان، ثبت ذلك بعددٍ من الأدلّة، بيانها فيما يأتي:
تترتّب على الصيام العديد من الفضائل، يُذكر منها:
يجب الصيام على العبد، ويصحّ منه؛ بتحقّق ستة شروطٍ فيه، بيانها فيما يأتي:
يتحقّق الصيام بركنَين؛ بيانهما فيما يأتي:
تُسنّ عدّة أمورٍ من المسلم أثناء صيامه، بيان البعض منها آتياً:
موسوعة موضوع