معنى صوم رمضان

الكاتب: مروى قويدر -
معنى صوم رمضان

معنى صوم رمضان.

 

 

تعريف الصيام لغةً وشرعاً

 

يُعرّف الصيام في اللغة والاصطلاح الشرعيّ كما يأتي:

  • الصيام لغةً: يُراد به: الإمساك عن الشيء، فيُقال: صام فلانٌ عن الكلام؛ أي أمسك، وامتنع عنه، كما قال الله -تعالى- واصفاً حال مريم -عليها السلام-: (إِنّي نَذَرتُ لِلرَّحمـنِ صَومًا فَلَن أُكَلِّمَ اليَومَ إِنسِيًّا)، أي أنّها امتنعت، وتوقّفت عن الكلام والحديث.
  • الصيام شرعاً: هو التوقّف، والإمساك عن المُفطرات، من طلوع الفجر الثّاني، إلى غروب الشّمس، مع عقد النيّة والعزم؛ لتتميّز العادة عن العبادة، بشروطٍ مخصوصةٍ، وزمنٍ مخصوصٍ، وكيفيّةٍ مخصوصةٍ.

 

 

معنى رمضان

 

ذُكرت عدّة أقوالٍ ذكرها الإمام الواحديّ في بيان معنى كلمة رمضان، وبيان سبب تسميته بهذا الاسم؛ فأورد قولاً عن الأصمعيّ عن أبي عمرو؛ أنّ كلمة رمضان مشتقّةٌ من الرَّمض، وهو الحجارة شديدة الحرارة، بسبب ما تسلّط عليها من حرارة الشّمس، ووَهْجِها، ولذلك سُمّي برمضان؛ لأنّه وَجَبَ على المسلمين في شدّة حرارة الصيف، كما ورد عن الخليل أنّ كلمة رمضان مشتقّةٌ من الرميض، وهو المطر أو الغيم الذي يكون في أوّل الخريف، وسُمّي بذلك لأنّه يخفّف ويدرء من حرارة شمس الصيف، ولذلك سُمّي رمضان بهذا الاسم؛ لأنّه يغسل النّفوس، ويطهّرها من آثار الذنوب والخطايا، كما يطهّر المطر الأرض، ويغسِلها من أدرانها، وجاء عن الأزهريّ أن كلمة رمضان كانت معروفةً، إذ يُراد بها رَمْض السيوف، أيّ جَعْلها حادّةً رقيقةٍ، إذ كان العرب يفعلون ذلك في رمضان.

 

 

حكم ذكر رمضان منفرداً

 

وردت أقوالٌ في بيان حكم قوْل رمضان دون قوْل الشهر؛ فرُوي عن جماعةٍ من المتقدّمين القول بكراهة ذكر رمضان منفرداً، إلّا إن ذُكرت قرينةٌ تدلّ على أنّ المقصود منه شهر رمضان، كأن يقول القائل: "صُمْتُ رمضان، أو صمت الشهر الفضيل"، وقد استدّلوا بحديثٍ ضعيفٍ يُشير إلى أنّ رمضان اسمٌ من أسماء الله الحسنى، وذهبت جماعةٌ أخرى من المحقّقين، ومنهم: الإمام البخاريّ، إلى القول بجواز ذكر رمضان منفرداً، دون ذكر الشهر؛ لعدم ثبوت الكراهة بنصٍ أو دليلٍ شرعيٍّ، واحتجاجاً بأنّ الحديث الذي احتجّ به الفريق الأوّل حديثٌ ضعيفٌ، واستناداً إلى ما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ).

 

 

حكم صيام رمضان

 

أوجب وفرض الله -تعالى- على المسلمين صيام رمضان، ثبت ذلك بعددٍ من الأدلّة، بيانها فيما يأتي:

  • قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وقال أيضاً: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، فالله -تعالى- فرض الصيام على المسلمين، وأمرهم به، كما كتبه على مَن قبلهم من الأُمم، والأمر بالصيام يقتضي امتثال أمر الله -تعالى-، المتحقّق بالإمساك عن كلّ المُفطرات في شهر رمضان، كما بيّن الله -سبحانه- يُسر الصيام؛ بتحديد أيّامه وتعيينها، وعدم الوصال أو التأبيد فيه، إذ وصف أيّام شهر رمضان بأنّها أيّامٌ معدوداتٌ.
  • أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه، عن طلحة بن عُبيد الله -رضي الله عنه- أنّه قال: (أنَّ أعْرَابِيًّا جَاءَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَائِرَ الرَّأْسِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ إلَّا أنْ تَطَوَّعَ شيئًا فَقالَ: أخْبِرْنِي بما فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصِّيَامِ؟ قالَ: شَهْرَ رَمَضَانَ إلَّا أنْ تَطَوَّعَ شيئًا قالَ: أخْبِرْنِي بما فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الزَّكَاةِ؟ قالَ: فأخْبَرَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَرَائِعَ الإسْلَامِ. قالَ: والذي أكْرَمَكَ، لا أتَطَوَّعُ شيئًا، ولَا أنْقُصُ ممَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ شيئًا. فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلَحَ إنْ صَدَقَ، أوْ: دَخَلَ الجَنَّةَ إنْ صَدَقَ)، فيُستدلّ من الحديث أنّ الله فرض صيام رمضان، ومن أراد صيام غيره؛ كان ذلك تطوّعاً منه ونافلةً.
  • أجمع العلماء على وجوب صيام رمضان، على كلّ مسلمٍ.

 

 

فضل صيام رمضان

 

تترتّب على الصيام العديد من الفضائل، يُذكر منها:

  • ترتّب الجزاء المُضاعف، فقد خصّ الله -سبحانه- عبادة الصيام بالأجر العظيم المُضاعف، باعتباره نوعٌ من أنواع الصبر على ملذّات وشهوات النفس؛ كالأكل، والشُّرب، فكلّ عملٍ صالحٍ يؤدّيه المسلم يجازيه به الله بمُضاعفة الحسنة إلى عشرة أضعافٍ، إلى سبعمئة ضعفٍ، إلّا الصيام؛ فقد نسبه الله إليه، قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- فيما يرويه عن ربّه -عزّ وجلّ-: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وأَنَا أجْزِي به).
  • مجازاة الصائمين بدخولهم الجنّة في الآخرة من بابٍ خاصٍّ بهم، يسمّى باب الريان، كما ثبت ذلك فيما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ).
  • نيل الصائم فرحتَين؛ إحداهما في الدنيا، والأخرى في الآخرة، قال النبيّ -عليه السلام-: (لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ).
  • فَتْح أبواب الجنة، وغَلْق أبواب النار، وتصفيد الشياطين، في شهر رمضان، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ).
  • طِيْب رائحة فم الصائمين عند الله -سبحانه-، إذ أخرج البخاريّ في صحيحه عن النبيّ -عليه السلام-: (لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ).
  • تحصيل الخيرات والرّحمات في شهر رمضان، ونَيْل ما فيه من الرّحمة والمغفرة من الله، والعتق من النار، والدرجات الرفيعة، والحسنات والأُجور المُضاعفة

 

 

كيفيّة صيام رمضان

 

شروط الصيام

 

يجب الصيام على العبد، ويصحّ منه؛ بتحقّق ستة شروطٍ فيه، بيانها فيما يأتي:

  • الإسلام: فالصيام يصحّ من المسلم.
  • البلوغ: فلا يجب الصيام على الصبي، إلى أن يبلغ، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عنِ المجنونِ المغلوبِ على عقلِهِ حتَّى يُفيقَ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يحتلمَ).
  • العقل: فلا يجب الصيام على المجنون، حتى يفيق؛ للحديث السابق.
  • القدرة على الصيام: فالصيام واجبٌ على كلّ قادرٍ عليه، وتسقط فرضيّته عن العاجز؛ لقول الله -تعالى-: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، والعجر نوعان؛ عجزٌ مؤقّتٌ؛ مثل: المرض الذي يُرجى الشفاء منه، فلا يجب صيام رمضان على العاجز عجزاً مؤقّتاً، وإنّما يتوجّب عليه القضاء حين شفائه، والعجز الثّاني؛ هو: العجز الدائم؛ كالمرض المُزمن، الذي لا يُرجى الشفاء منه، وكبير السِّن الذي لا يستطيع الصيام، فتسقط عنه فرضيّة الصيام، ويتوجّب عليه إطعام مسكينٍ عن كلّ يومٍ أفطره في رمضان.
  • الإقامة: فلا يجب الصيام على المسافر، ويجب عليه القضاء؛ لقول الله -تعالى-: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
  • الخلوّ من الموانع: وهو شرطٌ خاصٌّ بالنّساء؛ إذ لا يجب الصيام على الحائض والنّفساء، لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (أليسَ إذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولَمْ تَصُمْ)، ويجب عليها قضاء ما أفطرته؛ استدلالاً بما روته أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ).

 

أركان الصيام

 

يتحقّق الصيام بركنَين؛ بيانهما فيما يأتي:

  • النيّة: ومحلّها القلب، ودليلها قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ)، ولا يُشرع التلفّظ بها؛ لأنّها أمرٌ متعلّقٌ بالقلب، ويُراد بها: القصد، وعزم القلب على فعل أمرٍ ما، ويجب على العبد عقدها والعزم على الصيام ليلاً، في أي جزءٍ من أجزائه.
  • الإمساك: ويُراد به الامتناع عن كلّ المُفطرات؛ من أكلٍ، وشُربٍ، وجِماعٍ، ويبدأ من طلوع الفجر الثّاني، ويستمرّ إلى غروب الشّمس، ودليلها قول الله -تعالى-: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ).

 

سنن الصيام

 

تُسنّ عدّة أمورٍ من المسلم أثناء صيامه، بيان البعض منها آتياً:

  • السَّحُور: وهو ما يتناوله المسلم قبل طلوع الفجر؛ ليتقوّى به على الصيام، ويتحقّق ولو بجُرعة ماءٍ، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (تَسَحَّرُوا فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً)، ويُسنّ تأخيره قدر الإمكان إلى ما قبل الفجر، لقوله -عليه السلام-: (لا تزالُ أمَّتي بخيرٍ ما أخَّروا السَّحورَ وعجَّلوا الفِطرَ).
  • تعجيل الفِطْر: فيُسنّ للمسلم التعجيل في فِطْره، إن تيقّن حلول وقت الغروب، ويُفضّل أن يكون فِطْره قبل أداء صلاة المغرب.
  • الإفطارعلى الرّطب أو التمر أو الماء: فقد كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يُفطر على رُطبٍ، فإن لم يجد فعلى تمرٍ، وإلّا فعلى ماءٍ، لِما رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (كان رسولُ اللهِ يُفطِرُ قبلَ أن يُصلِّيَ على رُطَبَاتٍ، فإن لَم تكُن رُطَبَاتٌ فتمراتٌ، فإن لَم تكُن تمراتٌ حسا حسَواتٍ مِن ماءٍ).
  • الدعاء عند الإفطار: فمن الدعاء المأثور عند الإفطار قَوْل: (ذَهَبَ الظَّمأُ وابتلَّتِ العُروقُ وثبَتَ الأجرُ إن شاءَ اللَّهُ).
  • حفظ اللسان والجوارح: فيُمسك المسلم نفسه عن الرّفث، والكلام الفاحش، والغِيبة، والنميمة، إذ يتأكّد تحريم ذلك في شهر رمضان، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ).
  • التوسعة على النفس والأهل والأرحام: فيُسنّ للصائم في شهر رمضان الإحسان، والإكثار من أداء الصدقة للفقراء، والمساكين، وغيرهم من المحتاجين، بالإضافة إلى الأهل والأقارب، اقتداءً في ذلك بالنبيّ محمدٍ -عليه الصلاة والسلام-، إذ كان يُكثر من الجود والعطاء في شهر رمضان، كما ثبت في صحيح البخاريّ، من قول عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ).
  • الإكثار من الأعمال الصالحة: ويُذكر منها: تلاوة القرآن، وذِكْر الله، وتسبيحه، والصلاة على النبيّ محمدٍ -صلّى الله عليه وسلم-.
  • الاعتكاف: وخاصّةً في العشر الأواخر من شهر رمضان، رجاء إدراك ليلة القدر، إذ كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يجتهد بالعبادة في العشر الأواخر من رمضان، ما لا يجتهد في غيرها من الأزمان، مع الحرص على ترديد الدعاء المأثور فيها بقَوْل: (اللهمَّ إنَّك عفوٌ تُحبُّ العفو فاعْفُ عني).
شارك المقالة:
195 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook