يعرف الاستبداد على أنّه دكتاتورية الحاكم المطلقة التي لا تعترف ولا تقبل المعارضة، وتترادف هذه الكلمة بمحتواها مع العديد من الألفاظ ومنها الدكتاتورية، والشمولية، والقيصرية، والستالينية، وتهدف جميعها إلى استخدام العقاب كوسيلة للسيطرة وفرض الهيمنة على من يتسمون بالانقيادية والضعف.[1]
ما هو الاستبداد
يمكن القول إنّ الاستبداد هو استغلال السلطة من قبل فرد أو مجموعة متنفذه واصلة للحكم مستخدمةً إياها بطريقة غير عادلة ووحشية ضد الشعب، وحرمانه من العيش بحرية وكرامة دون رادع أو مانع لسيطرتهم على اعتبار أنّهم الأقوى.[2]
الاستبداد اصطلاحاً
هو شكل من أشكال الحكم الذي تطغى فيه فكرة التفرد بالرأي من قبل الجهة الحاكمة والكاسرة للقانون الساري، وظهر هذا النوع من الحكم في الحضارة الإغريقية والذي وقف أمام تقدم الديمقراطية بكافة مجالاتها.[3]
الاستبداد قديماً
تعتبر الحضارة الإغريقية من الحضارات التي عاصرت مرحلتين من مراحل الاستبداد، اذ إنّ سيطرةَ الفكر الأرستوقراطي قرابة العام 400 قبل الميلاد على الطبقات الوسطى والمتدنية من المجتمع الإغريقي، ساهمت بشكل كبير بظهور الفكر الاستبدادي كأداة لتدمير وإيقاف الأرستوقراطية، وبانتهاء العام 400 قبل الميلاد دخلت المرحلة الثانية معلنة النظام الاستبدادي نظام بدائي ومنتهٍ مناقضاً للدستور.[4]
مبادئ الاستبداد
من أهم المبادئ التي يبنى عليها الاستبداد هو استغلال المواقف والأحداث التي تعنى بشعب ما، وذلك من خلال نشر فكرة عدم الإحساس بالأمان خاصة في المجتمعات التي تميل للخضوع والخوف، واعتبار القانون مجموعة أنظمة إلزامية التطبيق حتى وإن كانت غير منطقية، ومن الطرق المساعدة في قيام حكم مستبد هي نشر الجهل بحق الفرد بالاختيار المناسب، واستنباط فئة تحتمي بالقوة لا بالقانون، والسيطرة على الجهات العسكرية وإعدادها لتنفيذ المهمات، ومن الجدير بالذكر أنّ الوعي المبكر للفكر الاستبدادي والعمل على طمسه يعتبر من أفضل الطرق لتجنب كسر الدستور.[5]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
العربية
