جَاء الرّسول عليه الصلاة والسلام ليتمّم مكارم الأخلاق التي شيّدها الأنبياء من قبله، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (إنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مكارم الأَخْلاَقِ)؛ فأساس الدين الخلق، فإذا تأمّلنا في حالنا هذا نجد أنّ الأزمة عبارة عن أزمةٍ أخلاقيّة؛ لذلك سنتحدّث خلال هذا المقال عن بعض المفاهيم الأخلاقيّة والواجبات التي يجب أن يتحلّى بها المسلم.
الخلق أبرز ما يراه الانسان ويستطيع الحكم فيه، ونستطيع إدراكه من سائر أعمال الإسلام، فالإنسان لا يستطيع رؤية العقيدة لأنّ مكانها القلب، ولا يستطيع رؤية العبادة لكن باستطاعه رؤية الأخلاق، يحكم الإنسان على الآخر من خلال أخلاقه، لذلك يُحدّثنا التاريخ عن حضارات أسلمت من خلال الحكم على أخلاق الدّعاة لا دعواهم.
[الإسراء: 16]، فالأخلاق هي المعيار لنجاح الأمة أو فشلها.