مفهوم التربية وأنواعها

الكاتب: رامي -
مفهوم التربية وأنواعها
"مفهوم التربية

اختلفَ الناس والمربون والمثقفون والمفكّرون وغيرُهم الكثيرُ في تعريفِ التربية، وفي فهمِ طبيعة الإنسان؛ وذلك لاختلاف البيئات الثقافيّة، والفلسفات التي تتباينُ باختلاف القوى والعوامل الاجتماعيّة، والثقافيّة، والدينيّة، والفلسفيّة، ولكن بشكلٍ عام عُرّفت التربية على أنّها عمليّة يتكيّفُ فيها الإنسان مع ثقافتِه المحيطة، من خلال تفاعله مع بيئتِه ومكوّناتها الماديّة وغير الماديّة، بما يشملُ جميعَ العناصر سواء طبيعيّة أو إنسانيّة.

أنواع التربية
التربية المقصودة: وهي الخاضعة لبرامجَ معيّنة، وتتمُّ في مؤسساتٍ خاصّة تسيطرُ عليها لوائحُ وتنظّمها شروط، ويتفرّغ لتحقيق أهدافها تلاميذُ ومعلمون؛ ليتم الحصول في نهايتِها على شهادةٍ رسميّة، وتمتاز التربية المقصودة بما يلي:
التربية غيرُ المقصودة: تتضمّنُ كافة العمليّاتِ الفردية، والاجتماعيّة التي تدعمُ نموّ الأفرادِ بشكلٍ طبيعيّ، ويمتاز هذا النوع من التربية بالآتي:
صياغة الأهداف بما يتناسبُ مع المراحل العمريّة، بحيث تكون واضحة.
تأسيس المناهح بناءً على الأهداف المجتمعيّة المطلوبة.
سير العمل وفقاً لنظامٍ معينٍ وزمنٍ دقيق.
اشتراكُها في وظائفَ مختلفةٍ مع الوظيفة التربويّة الثانوية.
افتقاد أهدافها الوضوح.
القيام على جهدٍ شخصيّ.
تعزيزُ العادات، والقيم، والتقاليد.
ركائز التربية

تستمدّ التربية من ارتباطِها بالإنسان ومكانته الحضاريّة مجموعةً من الركائز التي تعتمدُ عليها في أهدافِها، ووظائفها، ومنها الآتي:

الرصيد الثقافيّ الذي نأخذُ منه تصوّراتِ التربية، ومقاييسها، ومادتها؛ لذلك فإن عملياتِ الاستيعاب، والحفظ، والاسترجاع تعتبرُ هنا من أهم العمليات التعليميّة، كونَها تميّزُ الإنسان عن بقيّةِ الكائنات الحيّة، التي اعتمد عليها في صنع تاريخه، وثقافته، وحافظ عليهما وطورهما، واستمر بها ومن خلالهما.
الحاضر الذي يعيشه الإنسان، حيث تشكّل تحديّاتُه وقضاياه المختلفة التربية، والتي يواكبها الإنسان بالتحليل، والنقد، والاستقراء، وبذلك يُصبح التفكير عمليّة أو خطورةً أساسيّةً تقوم عليها التربية؛ لتحقّقَ وظيفتها المطلوبة.
أهمية التربية
المحافظة على الجنس البشريّ، من خلال توجيهِها لغرائزه، وتنظيمها، بحيث تكونُ متناسبة مع ثقافة المجتمع المتواجد فيه.
تقدم البشر وزيادة رقيهم بشكلٍ مستمرّ، والجدير بالذكر هنا أنّه كلما كانت فترة الطفولة أكثر كانت فرصة التربية أفضل.
مواجهة متطلبات الحياة وصعوباتها، والتي تتضمّنُ التنافس بين أفراد المجتمع ككلّ، وبالتالي العيش بهدوء وسعادة.
ضروريّة للأمة حتّى تتمكنَ من السير مع الحضارة بشكلٍ متوازٍ.
زيادة ثقافة المجتمع، واستمرارها، وتجديدها من خلال نقل التراث الثقافي.
تكوين مجموعة أساسية وقاعدية من الاتجاهات السلوكيّة، يستطيعُ من خلالها الكبار على تربية الصغار، وهذا بدوره ينعكسُ إيجابيّاً على البيئة التي يشغلونها ويعيشون فيها."
شارك المقالة:
105 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook