مفهوم التفسير العلمي

الكاتب: رامي -
مفهوم التفسير العلمي
"التفسير العلمي

يُقصد بالتفسير العلمي في اللغة بأنّه: كشف المغطى وتبيانه، أمّا معناه في الاصطلاح فهو بيان معاني القرآن الكريم باستنباط العلوم بمختلف أنواعها الكونيّة، والنفسيّة، والعقليّة، أو توظيف العلوم التطبيقيّة والبحثية، والمعارف التجريبيّة المناسبة والصحيحة بمقدار طاقة البشر حسب القواعد الشرعيّة المعتمدة.

تعريفات التفسير العلمي

توجد عدّة تعريفات للتفسير العلمي نذكر منها ما يلي:

تعريف ابن جزي الكلبي: شرح آيات القرآن وبيان معناها والإفصاح عنها بما تقتضيه بنصها، أو إشارتها.
تعريف أبي حيان الأندلسي: علم يُبحث فيه عن كيفيّة النطق بألفاظ القرآن الكريم، ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبيّة، ومعانيها.
تعريف الزركشي: علم يُعرف به فهم القرآن المنزل على النبي عليه الصلاة والسلام، وبيان معانيه واستخراج حكمه وأحكامه.
تعريف ابن عرفة المالكي : العلم بمدلول القرآن الكريم وكيفيّة دلالته وأسباب نزوله والناسخ والمنسوخ.
تعريف الدكتور الخالدي: النظر في الآيات ذات المضامين العلميّة من زاوية علمية، بالإضافة لتفسيرها تفسيراً علميّاً، وذلك بمقتضى العلوم والمعارف والمكتشفات الحديثة في توسيع مدلولها وتقدير معناها.
العلاقة بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي

من أكثر الأسباب التي أدت إلى تباين المواقف حول التفسير العلمي، هو خلط البعض من المفسّرين ما بينه وبين الإعجاز العلمي، حتى في أوساط بعض المتخصصين في هذا المجال، بل إن منهم من يراهما شيئاً واحداً.

الإعجاز العلمي هو ""إظهار صدق الرسول عليه الصلاة والسلام بما جاء به الوحي إليه من علوم إلهية ثبت تحققها، ويعجز البشر عن نسبتها إلى الرسول عليه الصلاة والسلام أو إلى أي إنسان في عصره، وهذا دليل على وجود فرق ما بين الإعجاز العلمي والتفسير العلمي ويظهر هذا الفرق في أمرين هما كما يأتي:

أنّ التفسيرالعلمي هو استخدام مكتشفات العلم التجريبي في تبيان معاني الآيات القرآنيّة، أما الإعجاز العلمي فهو استخدام هذا التفسير العلمي في إثبات صدق النبوة.
أنّ القرآن الكريم جاء كحجة من الله على الإنسان والجن، وعدداً لا يستهان به من الثقلين من غير المسلمين، حيث أن غير المسلمين لا يقتنعون بصدق نبوّة النبي عليه الصلاة والسلام بمجرد ذكر بعض الإشارات العلمية في آيات القرآن الكريم التي يجتهد المفسرون في استخدامها لإيضاح المعنى وهو ما يسمى باسم التفسير العلمي.
التفسير العلمي بين الرفض والقبول
يعدّ التفسير العلمي للقرآن الكريم مرفوضاً في حال اعتمد على نظريات علميّة غير ثابتة وغير مستقرة، ولم تصل لدرجة الحقيقة العلمية.
يعتبر مرفوضاً في حال صدر عن مفسرين يعتمدون العلم أصلاً والقرآن تابعاً.
يعدّ مرفوضاً إذا كان مخالفاً لما جاء في القرآن الكريم.
يعتبر التفسير العلمي مقبولاً إذا التزم بقواعد أصول التفسير من حيث حدود اللغة، والشريعة، والتحري الذي يلزم كل مفسر لكتاب الله.
يعتبر مقبولاً ممّن رزقه الله علماً بالقرآن والسنن الكونية."
شارك المقالة:
92 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook