مفهوم العلم ووظيفته

الكاتب: رامي -
مفهوم العلم ووظيفته
"العلم

يعتبرُ العلم من الركائز الأساسيّة التي تقفُ وراء ازدهار الأمم، ومن المقوّمات الرئيسيّة التي تقوم عليها البلدان؛ كونَه أداة حتميّة لتشكل الحضارات الإنسانية ولمحاربةِ الجهل والتبعية والضلال بأقوى الأسلحة المعتمدة على المعرفة والتفكير السليم، حيث ترتقي من خلاله العقولُ وتنبذُ كلَّ ما هو تقليديّ ورجعي، وتمحو به كلّ ما يتعلق بالعنصريّة والكراهية للغير، ونظراً لأهميتِه سنعرضُ أبرزَ المفاهيم التي تُعبر عنه، ونسلط الضوء على وظيفته وأهميّته في الحياةِ الإنسانيّة.[1]

تعريفات العلم

يُعبّر مصطلح العلم من حيث اللغة عن المعرفة والإحاطة بالأمور، حيث إنّه مشتقٌّ من الفعلِ علم، بمعنى أدرك وفهم، وهو مضادّ تماماً للجهل وضعف الخبرة والوعي حولَ الأمور المختلفة، ويرى البعضُ أنّه مرادفٌ للأثر، أي الشيء الذي يُستدلُّ به على كل ما هو غامض وغير مكشوف، أي على كلّ ما هو مجهول.[2]

يُعرف العلم أو كما يُطلق عليه في اللغة الإنجليزيّة (Knowledge) على أنه جُملةٌ من المعلومات والرموز والحقائق والأرقام التي ترتبط مع بعضها البعض لتُشكّلَ شبكة من المعارف التي توصل إليها العقل البشري منذ وجوده على الأرض حتى وقتنا الحاضر، والذي انتقل به من مرحلة الجهل والرجعية إلى مرحلة التقدم والتطور والازدهار، ممّا انعكس بصورة إيجابية على الحياة الإنسانيّة، وارتقى بها بشكلٍ ملحوظ.
هو المصطلح الذي يشملُ المعرفة التي تحيطُ بكافة المجالات الحياتية، بما في ذلك كلٌّ من العلوم الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة، والطبيعيّة، والبشرية، والرياضيات والفيزياء والقانون وغيره من المجالات التي تُشكل منظومة مترابطة ومتكاملة تتيح للمرء التعرف بشكل أعمق على المحيط الذي يعيش فيه.
إنّ العلم في الدين الإسلاميّ، هو كلُّ ما يُبنى بشكلٍ منطقي وواقعي، ويعتمدُ على الحواس، ولا ينافي ما جاء به الدين والقرآن الكريم.
أما عن الاتجاه الحديث في العلم، فهو كلّ ما يقوم على الطرق العلميّة الموضوعية، التي تضمنُ الوصول إلى الحقائق المختلفة عن طريف البحث والتجربة والتوصل إلى النتائج بناءً على جمْعِ المعلومات من مصادرها الأولية والثانويّة، وتحليلها بأدواتِ القياس والتحليل السليمة.
وظيفة العلم

يُعبّر وظيفة العلم من حيث اللغة عن المعرفة والإحاطة بالأمور بما يلي:[3]

القضاء على الشكّ والجهل والتخلّف، وكافة المظاهر ذات الصلة الوثيقة بكلٍّ منهم، بما في ذلك العدائية والكراهية والحروب ونبذ الإنسان والظلم.
يبني الدول ويرتقي بالشعوب.
يضمنُ وجود وجهات نظر خاصّة بكل شخص، ويحاربُ التبعيّة والانسياق وراء الآخرين.
يؤمن دخل ومردود مادي مستمرّ لكلّ شخص، ويضمنُ الحياة الإنسانية الكريمة، من حيث توفير المستلزمات والمتطلّبات الحياتية المختلفة.
يحاربُ الدكتاتوريّة في الحكم والسلطة، ويضمنُ مساحة عالية من الديمقراطيّة للشعوب، ممّا يضمن عيشهم ضمن بيئة مستقرةً وملائمة.
المراجع
? ""كتاب العلم ""، www.d1.islamhouse.com، اطّلع عليه بتاريخ 9/7/2018. بتصرّف.
? ""مفهوم العلم والمعرفة""، www.irep.iium.edu.my، اطّلع عليه بتاريخ 9/7/2018. بتصرّف.
? ""العلم في منظوره الجديد""، www.orientation94.org، اطّلع عليه بتاريخ 9/7/2018. بتصرّف."
شارك المقالة:
90 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook