مفهوم تعليم الكبار

الكاتب: رامي -
مفهوم تعليم الكبار
"مفهوم تعليم الكبار

هو نوعٌ مِن أنواع الوَسائل التعليميّة المُرتبطةِ بالأفرادِ ذوي المراحل العمرية المُتقدمة، والتي تتراوحُ أعمارهم غالباً ما بين 40 - 70 عاماً، وقد تتجاوزُ مراحل عمريّةٍ أكبرمِن ذلك، والهدفُ مِن هذا النوع مِن التعليم هو تزويدُ الكبار بمجموعةٍ مِن المعارف سواءً في مجالٍ منهجيٍ مُحددٍ، أو في نوعٍ مِن أنواع التعليم المهني.

مِن التّعريفات الأخرى لتعليمِ الكبار هو عمليةُ إعادةِ تأهيل الأفراد الكبار في العُمر، مِن خلال تزويدهم بالعديدِ مِن الأفكار، واكتسابهم لمجموعةٍ مِن المهارات التي تساعدُهم في التطورِ أكاديمياً، أو في الحصولِ على مهنةٍ، أو عملٍ مناسبٍ لطبيعةِ المهارات التي اكتسبوها، وفي الغالبِ يرتبطُ تعليم الكبار بتدريبِهم على مهنٍ لتصبح جزءاً من هواياتهم اليومية، أو مصدر رزقٍ مُناسبٍ لهم.

يصنّفُ تعليمُ الكبار على أنه مِن إحدى الوسائل المُهمة في القضاءِ على الأُمية عند العديدِ من الأشخاص الكبار في السن، وخصوصاً الذين لم يتمكّنوا مِن الحصولِ على أي نوعٍ مِن أنواع التعليم في مراحلِ عمرهم المُبكرة، ويُعتبرون فاقدين للقُدرةِ على الكتابة، أو القراءة ممّا يُشكّلُ حاجزاً أمامهم للعديدِ مِن الأمور في حياتهم، وخصوصاً في حالِ عدم وجودِ أي شخصٍ يعتمدون عليه في توجيهِهم بطريقةٍ صحيحة.

خصائص تعليم الكبار

يتميّزُ تعليم الكبار بمجموعةٍ مِن الخصائص، وهي:

يعدّ من أهم الوسائل التعليمية، والتدريبية التي تعيدُ تأسيس المهارات اللغوية، والمعرفية عند الأفراد الكبار.
يساهمُ في دعمِ خبرة كبار السن، وجعلهم أكثر قدرة على التواصلِ مع الواقع المحيط بهم.
يساعدُ الكبار في مُعالجةِ المشكلات التي قد تواجههم، مثل: التعامل مع الوصفات الطبية، وتحديد مواعيد تناول الدواء.
تشجيعُ الكبار على تعلّمِ أشياءٍ جديدةٍ لم يعرفوها في السابق، مثل: تعلم لغةٍ جديدةٍ.
دمج الكبار مع التطوّرات التكنولوجيّة الحديثة، ويجعلهم قادرين على التّعامل معها بسهولة.
أساسيات تعليم الكبار

يَعتمدُ تطبيقُ تعليم الكبار على الأساسيّات التالية:

يسعى تعليم الكبار لإنتاجِ دافعٍ يدعم الكبار في السن في مرحلةِ التّعليم المُخصّص لهم.
يعَتمدُ تعليم الكبار على تحفيز تطبيق الفكرة المُرتبطة بقُدرة الكبار على قبولِ فكرة الحُصولِ على التعليمِ، مُقارنةً بأغلبِ الأطفالِ الّذين يُواجهون صعوبةً في أولِ يومٍ دراسيٍ لهم.
لا يعتمدُ فقط تعليمُ الكبار على المناهجِ الدراسية؛ بل يَعتمدُ أيضاً على مجموعةٍ مِن التّطبيقات العملية، مثل: التدريب المهني.
يزوّدُ تعليم الكبار المُتعلمين بكافةِ المعلومات، والبيانات التي يحتاجونها ضمن إطارٍ تعليميٍ مُعينٍ، ومُناسبٍ لقدراتهم العقلية، والمعرفية.
تحديات تعليم الكبار

يُعاني قطاعُ تعليم الكبار مِن مجموعة تحدياتٍ، ومنها:

المؤسسية: هي أن مُعظمَ المؤسسات التعليمية التي تقدمُ تعليماً للكبار تلتزمُ بالمساحةِ المُخصصة للغرفةِ الصفية فقط، ولا تفكرُ بتطبيقِ أي نوعٍ مِن أنواع التعليم الميداني، ممّا يؤدّي إلى صعوبة نجاحِ تعليم الكبار في تحقيقِ الأهداف الخاصّة به.
الظرفية: هي التّحدي المُرتبط بطبيعةِ المتعلّمين الكبار، والذين قد لا تسمحُ لهم ظروفهم العائلية، أو المهنية، أو أي ظروفٍ أخرى في المُشاركة الفعالة في الصُفوفِ التعليمية."
شارك المقالة:
125 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook