يضم جبل دادان مجموعة كبيرة من المقابر الصخرية  التي تتميز بتصميمات وأحجام مختلفة، وأغلب هذه المقابر فجوات مربعة الشكل تقريبًا ومحفورة في واجهة الجبل وبعمق يزيد على 2م نحو الداخل، ويؤرخ أقدمها بالقرن الخامس قبل الميلاد؛ أي خلال فترة السيادة اللحيانية   على المكان. وقد نحتت هذه المقابر على عدد من المستويات في الجبل، في حين وجد ما يقرب من 20 منها على مستوى واحد تقريبًا، اثنتان منها فقط زينتا بواجهة من أسدين منحوتين بجانب القبر، بوصفهما رمزين دينيين للحماية، أو ربما تمييزًا لمقابر بعض كبار الشخصيات أو الحكام، وخصوصًا عندما يقارن المرء ويربط هيئة الأسد بشخصية الزعيم في حضارتي كل من بلاد الرافدين ووادي النيل، وحضارة الحيثيين في آسيا الصغرى كذلك  .  ويرى كاسكل من ملاحظته لبعض الاختلافات في أسلوب نحت الأسود الخاصة وتفاصيلها بكلتا المقبرتين أن إحداهما معينية   والأخرى ترجع إلى الفترة اللحيانية المتأخرة  .  ولعل ما يعزز وجهة نظر كاسكل أن إحدى هذه المقابر تخص شخصًا من أفراد الجالية المعينية المستوطنة في العلا - آنذاك - هو وجود نقش معيني  بين الأسدين يقول نصه:

 

هـ ن أ / ب ن و ب إ ل

 

ذ م ل ح / هـ ن / ب خ ط أ ت / ن

 

ك ر ح / و و د / أ ح ل ي

 

ذ ي ن ق ل / ق ب ر ن / ع م ر

 

خ ر ف ن / و أ ر ض ن

 

نقل المعنى إلى اللغة العربية الفصحى:

 

هانئ بن وهب إل

 

آل مليح كَـفَّـر عن معاصيه

 

بقرابين للإله نكرح وللإله ودّ

 

ولتعاقب (الآلهة) كل من ينقل (يخرب، يدمر) القبر ما دامت

 

الأرض والسماء (إلى أبد الدهر)

 

لقد نحتت بعض هذه المقابر من الداخل على شكل غرفة تتوزع حفرات الدفن في جدرانها أو أسفل أرضيتها. وتوجد في المنطقة مقابر فردية عادية مستطيلة، نحتت في أرضية الجبل، ودونت على سطوح بعض مقابر دادان (الخريبة) الصخرية نقوش توضح ملكية المقابر. وحددت على واجهة الجبل حدود لمساحات خصصت لمقابر أخرى لم يتم نحتها، أو بدأ العمل فيها ولم يستكمل.

 

وعثر في موقع مقابر دادان (الخريبة) الصخرية على بقايا عظمية، وكذلك بعض لفائف وأقمشة الأكفان، وبقايا خشبية لبعض توابيت الدفن