مقاصد سورة الفتح

الكاتب: علا حسن -
مقاصد سورة الفتح.

مقاصد سورة الفتح.

 

مقاصد سورة الفتح

الفتح المبين ليس هو فتح مكة ولكنه صلح الحديبية، لأن فتح مكة إنما هو نتيجة من نتائج صلح الحديبية ليعلم الناس أن دين محمد -صلى الله عليه وسلم- أساسه الصلح وليس الحرب، ومنها السكينة التي نزلت في قلوب المؤمنين بعد أن حزنوا كثيرًا لهذا الصلح -غضبًا لله ثم لرسوله وليس لأنفسهم-، ومن مقاصد سورة الفتح بيان أن البيعة تحت الشجرة هي لله -عز وجل- ويد الله فوق أيديهم بالنصر، ومنها عقوبة المتخلفين عن بيعة الحديبية من الأعراب ووصفهم بالجبن والطمع وسوء الظن بالله وبالكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحرمانهم المشاركة في غزوة خيبر، ورفع الحرج عن أصحاب الأعذار الذين تخلفوا، وأيضًا كف أيدي الكافرين عن المؤمنين

فتح مكة

من مقاصد سورة الفتح أن فتح مكة كان فتح أخلاق ورحمة، فلم يُذكر في التاريخ مثل يوم الفتح، أن رجلًا مسلمًا اغتصب مسلمةً أو قتل طفلًا أو عجوزًا أو سرق بيتًا كما يفعل الفاتحون الجدد، بل دخل نبي الله -صلى الله عليه وسلم- مكة باكيًا خفيض الرأس، يلهج صوته بالقرآن، قارئًا سورة الفتح، فَقالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ -رضي الله عنه-: "يا أبَا سُفْيَانَ، اليومَ يَوْمُ المَلْحَمَةِ، اليومَ تُسْتَحَلُّ الكَعْبَةُ، فَقالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كَذَبَ سَعْدٌ، ولَكِنْ هذا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللَّهُ فيه الكَعْبَةَ، ويَوْمٌ تُكْسَى فيه الكَعْبَةُ"،يقول واشنجتون إيرفنج في كتابه "حياة محمد": "كانت تصرفات الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أعقاب فتح مكة تدل على أنه نبي مرسل لا على أنه قائد مظفر، فقد أبدى رحمةً وشفقةً على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي

شارك المقالة:
41 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook