مقاصد سورة مريم

الكاتب: علا حسن -
مقاصد سورة مريم.

مقاصد سورة مريم.

 

علم مقاصد السور

هو علم ينظر مقصود السورة، لأن كل سورة من القرآن لها هويتها ورسالتها، لكنها انفصلت في آياتها وموضوعاتها، أما ذلك الهدف الذي تتلخص فيه السورة يحتاج إلى التدبر وتدقيق النظر، ويمكن الوصول له عند قراءة السورة مرارًا وتكرارًا بطمأنينة، وبالمحاولة المستمرة يمكن فهم ملخص السورة مع الإشارة إلى الاسم الذي وضعه الله لكل سورة، وتدبر الأسماء جيدًا، للوصول إلى مقصود هذه السورة، وهذا مقصد عظيم سمَّى به بعض العلماء في كتبهم، وأفرد فيه بعض العلماء كتبًا وأبحاثًا مخصوصةً، كما فعل الإمام السيوطي -رحمه الله-، وخلال هذا المقال سيتم توضيح مقاصد سورة مريم.

سورة مريم

دائمًا كان القرآن الكريم دستور الجماعة المسلمة الأولى بقيادة محمد -صلى الله عليه وسلم- ودستور البشرية إلى قيام الساعة، كان قائد الرعيل الأول في حركاتهم وسكناتهم فسادوا البشرية جمعاء، ليس حبًا بالسيادة، ولكن لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، لنشر توحيد الألوهية والربوبية والأسماء و الصفات، وقد أخذت سورة مريم حيزًا من هذا الكتاب العظيم لكثرة الافتراءات والاختلاف في هذه الطاهرة العفيفة، ومن خلال هذا المقال سننظر مقاصد سورة مريم.

مقاصد سورة مريم

من مقاصد سورة مريم الرد على اليهود فيما ادعوه في حق مريم واتهامها بالفاحشة مع يوسف النجار، فكان فيها بيان نزاهة آل عمران، وطهارتهم، وقد اشتملت السورة على ثلاثة مقاصد أساسية، هي: إثبات وحدانيته سبحانه، وتنـزيهه سبحانه عن الولد وإثبات البعث يوم القيامة، واشتملت مقاصد سورة مريم أيضًا على قصة زكريا -عليه السلام-، حيث رزقه الولد وقد بلغ من الكبر عتيًا، وفي هذا كرامة لزكريا -عليه السلام- وأيضًا خطاب النبي يحيى -عليه السلام- بأن يأخذ ما علمه الله من الكتاب {بقوة} أي: بجد وحرص واجتهاد، وهو بالتالي تعليم للمؤمنين مدى قدرته سبحانه على الخلق من غير سبب، حيث خلق عيسى -عليه السلام- من غير أب، وكلامه في المهد، وأثبت طهارة مريم وعفافها،

شارك المقالة:
41 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook