فرض الله تعالى على عباده المستطيعين حجّ بيت الله الحرام، وجعل الحجّ المبرور الذي لا يخالطه فسوقٌ وفجورٌ وجدالٌ مكفِرًا للذُّنوب والآثام، وعلى كُلِّ حاجٍّ للبيت الاقتداء بقائد ركب الحجيج الأوّل محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم والالتزام بهديه وسُنَّته وهو القائل:"خذوا عني مناسككم"؛ لذلك كان لِزامًا على كُلِّ من توجَّه إلى البيت الحرام بنيَّة الحجّ أو العمرة أنْ يتعلَّم الهدي النَّبوي في ذلك عن طريق سؤال أهل العلم، والاستعانة بكُتيبات المناسك التي تُوزّع أو تُباع من قِبل الجهات الموثوقة؛ لذلك على كُلِّ من أراد الحجّ ألَّا يشرع في سفره تجاه مكّة قبل أنْ يكون تعلَّم كيف حجّ النَّبي صلى الله عليه وسلم وما يتوجّب عليه فعله كي ينال الأجر والمثوبة المرجوة من الحجّ.
والحجّ هو التَّوجه إلى مكّة لآداء المناسك والتي تبدأ بالإحرام من الميقات، ثُمّ اختيار النُّسُك، يلي ذلك البدء في الحجّ على التَّرتيب التَّالي:
موسوعة موضوع