في طريق الحياة نحتاج من يساعدنا ويكون لنا السند، ويشاركنا أفراحنا وأحزاننا، الذي يفعل كل ذلك هو الصديق، فهو أخ لم تلده لك أمك، هو الكتف الثابت لك عندما تميل كل الأشياء، قد أحضرنا لكم باقة من أجمل الكلمات التي تقال عن الصديق.
قصيدة عُد لي صديق للشاعر صباح الحكيم وهي شاعرة عراقية مقيمة في فرنسا، وقد صدر لها أول مجموعة شعرية عام 2009م بعنوان دموع الانتظار، فالشاعرة صباح الحكيم لها أسلوب رقيق وكلماتها تلامس القلب، ولها مجاميع أخرى تحت الطبع.
وتقلبت أيامنا وتبعثر الحلم الأنيق
وتغير الوقت الذي كنا رسمنا فيه أحلام الطريق
صوراً لأحلامٍ صغيرة
خلف الخيالات البعيدة
في المدى و على النجوم
وتناثرت من حبّنا السحريّ أشواق العناق
وطريقنا يمضي نقيا ً رغم أزمنة العناء
فتارة ً نبكيه فقدا ً عند آلام السنين
وتارة نبكي ضياعا ً.. خلف أمواج الحنين
ونغوص في شهد المحبة خالدين
يطير قلبانا بعيدا
لا نرى شيئا سوى ضحكاتنا فوق الشفاه
فتوالت الأيام..عدنا وحدنا
وتفرقت خطواتنا... وا حسرتاه
فتبعثر الحب الجميل
ولقد فقدتكَ
وافتدقت الظلّ والحب.. افتقدتك يا صديق
فمضيت أبحث في الظلام
عن حبنا المفقودِ ما بين الزحام
كأنما العصفورُ يبحث في الفضاء
عن عشه الزاهي بأصوات الصغار
كم كانت الأشواق تجمع بيننا... رغم الضباب
رغم المسافات البعيدة و الجدار
ما كان يمنعنا المحال
بل كانت الأرواح تغفو في أكف الأمسيات
والحب قنديلٌ على ثغر المساء
وأنامل النبضات تعزف همسنا
فيطير قلبي من ضلوعي في الغناء
يشدو كأضواء النهار مغردا
كم كنت أخشى لوعة الهجران في ألم السهاد
وأتوه وحدي في الزوال
ويضيع مني القلب ما بين الحنايا، يهتريء
ومضيت أبحث في دفاترنا القديمة
عن همسة الحب اليتيمة
فبكت ورودي وهي تبحث عن شذاك
تاهت - كحــُلمي- عن عطورِ الأغنيات
وروعة الذكرى وأنسام الوداد
وحرقة الأوراق من نغم النشيد
أنا لن تضيع محبتي .. لن تنتهي وسط الرياح
ولن تهاجرَ ثورة الأشواق من صدر (الصباح)
سيظلّ حبك في دمي
كالنور يسكن أنجمي
وتظل بعدك يا ودادي
دمعة (الصبح) الحزينة والبكا.. حظي الوحيد
بيني و بينك قد تعاهدنا دوام الوصل و الحب الأصيل
وإذا.. بأول عثرة
صار الخلاف وقد مضى الوجد العريق
ومضى بنا الماضي السحيق
وعانقت أنفاسنا الحيرى و أسكرنا الهوى
وتمزقت من دمعة الأجفان أحلام اللقا
واليوم روحانا تلاشت في متاهات الشقا
عد.. يا عزيزي
واترك الأوهام.. أوجاع العشيق
عد مثلما كنا زماناً أصدقاء
أنا لست أرغب أن نكابد بين أحزان الغرام
مع أن هذا القلب مشتاق إليك
فلا يرى إلاكَ فيه
مهما يطول الدرب أو يشقى الطريق
فبك الحنايا يا مرادي تستفيق
عُد لي صديق
عُد لي صديق
قصيدة إلى صديق للشاعر إيليا أبو ماضي، هو شاعر لبناني من أهم شعراء المهجر، ففي عام 1929م قد أنشأ الشاعر إيليا أبو ماضي مجلة السمير، التي تعتبر مصدراً أساسياً من مصادر الأدب في المهجر، وقد تميز الشاعر إيليا أبو ماضي في نظم الشعر في الموضوعات السياسية والوطنية.
يا من قربت من الفؤاد
شوقي إليك أشدّ من
أهوى لقاءك مثلما
و تصدّني عنك النوى
وردت نميقتك التي
فكأنّ لفظك لؤلؤ
أشكو إليك و لا يلام
دهرا بليدا ما ينيل
و معاشرا ما فيهم
متفرّجين و ما التفرنج
لا يعرفون من الشجاعة
سيّان قالوا بالرضى
من ليس يصّدق في الوعود
نفر إذا عدّ الرجال
تأبى السماح طباعهم
أسخاهم بنضاره
جعد البنان بعرضه
و يخاف من أضيافه
تعس امريء لا يستفيد
و أرى عديم النفع ان
صديقي أُحبك لأَنك أَنا
أُحبك لأَنك أخي
أُحبك لأَنك روحي
أُحبك لأَنك نبضي
أُحبك لأنك سعادتي
أُحبك لأنك هدية ربي
أحبك لأنك شمعة تنير لي دربِي
أُحبك لأنك صندوق أسرارِي
أُحبك لأنك عفوي دون زيف كما أنت
أُحبك لأنك دوماً بقربي
أحبك لأنك تفهمني رغم المسافات البعيدة
تفهمني حتى ولو كنا خلف تلك الشاشات ..
تفهمني من طريقة كلامي، أسلوبي، ضحكتي، نبرة صوتي
أحبك لأنك تسمعني، تنبِهنِي
أحبك لأنك تثقِ بي
أُحبك لأنك تستحق الثقة ..
أُحبك لأنك أنت من علمتني معنى الصداقة والأخوة.
أحبك لأنك صديق أحس بلمستك الأمان
أحبك لأني أشعر بكلامك الصدق، وبك الإخلاص
أحبك لأنك من تجعلني أبتسم رغم أنف الحزن
أُحبك لأنك من زدت حلاوة طعم الحياة
أحبك لأنك رائع مميز
أحبك لأنك هوائي
وأسباب عدة لن أنتهي منها أبداً، أبداً
أحبك جداً
يا صديق الدرب حروف هذه الكلمة ليست ككل الحروف
ص تعني الصدق
د تعني الدم الواحد
ي تعني يد واحدة
ق تعني قلب واحد
كم من أخ عرفناه،
وصديق ألفناه،
طوى الزمان صفحته،
ومضى به قطار الحياة،
فودعنا ورحل،
ولم يبقي لنا إلّا الذكريات،
ولأن عز في الدنيا اللقاء،
فبالآخرة لنا رجاء.
كم أحبك يا صديقي،
فأنت الوحيد القادِر على جعلي أبتسم في ضيقي،
وتستمع لي دائماً في كل أوقاتي،
أُحِبُك فأنت جُزءٌ مِني تُشاركني أفراحي، وهمومي،
أحبك وأنت تحاوِل دائماً أن تُبعد الهُموم عني،
أحبك لأنك لست كالبقية؛ فالنقاء رداؤك، والطيبة عنوانك يا أحلى رفيق لي